قسم المساحة ....(أساتذة وطلاب )

[المهندس فهد الشهري]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني اعضاء نادي نظم المعلومات الجغرافية

اساتذتنا الكرام في قسم هندسة المساحة

الزملاء الكرام في تخصصنا العريق ...

لقد وجدت نفسي ملزما بالكتابة لايضاح بعض الملابسات التي قد تؤدي الى مفاهيم خاطئة او افكار غير صحيحة .

لا يختلف اثنان ان الكمال لله وحده ولا يوجد قسم في العالم الا ويعترية نقص في طرف من أطرافه بل انه من المستحيل ان تصل الى وضع مثالي وان حرصت عليه .

وهنا عندما اتكلم عن قسمي قسم هندسة المساحة في جامعة الملك سعود لابد من ان نوضح بعض الحقائق :

اولا : تعتبر المساحة برنامج خاص في قسم الهندسة المدنية ولم ترتقي الى قسم خاص وهذا من وجهة نظري ظلم لها .
ثانيا : عدد اعضاء هيئة قليل جدا فهم لا يتجاوزون عدد اصابع الكفين .(السعوديين لا يتجاوزون اصابع الكف الواحد ) .

ثالثا : لا يوجد معيدين كفاية لهذا القسم .
رابعا : لا يوجد نهائيا اي فني في القسم ابدا .

من هنا فأن العبء كله يقع على عاتق أعضاء هيئة التدريس فتجد احدهم متخصصا في الجيوديسيا ويكلف بتدريس نظم المعلومات الجغرافية او متخصص في المساحة التصويرية ويكلف بتدريس الجيوديسيا ....فمع قدرته على التدريس الا ان النقص وارد لا محالة .
ومع ذلك فأننا لا نظلم القسم ظلما مطلقا فهناك اعضاء هيئة تدريس كالنجوم يهتدى بها في هذا العلم ...بل ان منهم من نعتبره من علماء العالم العربي في المساحة وعلومها وله اسهامات كبيرة في داخل الكلية وخارجها بل وعلى مستوى الوطن وخارجة ....واني اعلم ان الكثير منهم بل جميعهم يحمل هم هذا القسم ويريد له الصلاح والخير ولكنهم اصطدموا بالنظام البيقوراطي الممل والقاتل لكل طموح ....

واثناء دراستنا وبعدها سمعنا بالكثير من المحاولات التي تهدف لرفع مستوى القسم والتطوير من ادائة ولكن لسبب او آخر تعثر الكثير منها .

من هنا فأننا لا نغفل دور اساتذتنا الكرام وهم منا كل الشكر والتقدير رغم ما قد نجدة من تحفظ على اسلوب البعض او طريقة تعاملة وهذا من اساس طبيعة البشر فرضى الناس غاية لا تدرك .

ومع هذا كله فأننا لا ننكر وجود اعضاء هيئة تدريس شوهوا سمعة القسم بكل ما اعطوا من حيلة وهذه حقيقة يشهد عليها اعضاء هيئة التدريس انفسهم ثم يشهد عطاء هؤلاء الاساتذة الذي يكاد يكون لا يذكر .

ثم انني لا أبرئ ساحة الطلاب فهم من يحمل الجزء الاكبر من المسؤلية وهذه حقيقة مسلم بها بالنسبة لي على الأقل .

في الحقيقة عند الحديث عن قسم المساحة يتشتت الفكر يمنة ويسرة ولكن هذه بعض الخواطر التي احببت ان اذكرها لعلها توضح بعض الشيء عن قسمنا العزيز واساتذته الكرام .

موضوع اخير قبل الختام وهو موضوع الرشوة فهذه لم نشهد ان احدا استلم نقودا مقابل خدمة مباشرة ولكن لعل الطرق تعدد في هذا المجال والله العالم .

[د. علي الغامدي]

بارك الله فيك يامهندس فهد

هذا كلام متوازن وفعلاً أصبت الحقيقة. وأعتقد أن عملية تطوير الأقسام من صميم عمل كل إداري وعلى رأسهم الوزير ومدير الجامعة وعميد الكلية ورئيس القسم. وقد كتبت مقالة في رسالة الجامعة فيها الكثير من العتب على رؤساء الأقسام. بقي مسألة الطلاب، فالواقع أنه إذا كان الأستاذ يؤدي عمله بأفضل ما يمكن ثم يعطي كل ذي حق حقه فلا عبرة بشكوى كل مقصر. ومن حق الطالب أن يبلغ استاذه عما يشكل عليه في المقرر، لكن تخيل وجود استاذ مهمل + طالب مهمل + برنامج بائد + إدارة غير فعالة، فماذا ننتظر؟!!! الشيء الذي أؤكد عليه هو ان العملية متكاملة بالذات فيما يخصص البرنامج والاستاذ والإدارة، أما الطالب فلا نلومه إلا إذا كان هو مقصر. لكن مشاكلنا الأساسية في الجامعات هي الثلاثة أمور تلك. فالجامعة إذا قامت بواجبها تجاه هذه الثلاثة، أعتقد أن الطالب سيفيق حتما في مرحلة معينة إذا كان هو المقصر. بالنسبة لي ولبعض الزملاء، يدهشنا فعلاً غياب الطلاب عن تحمل مسؤوليتهم تجاه المعلومة العلمية، فنادر ما نجد الطالب يذهب لأستاذه ويسأله ويتحدث معه. ولا مبرر لتحمل الطالب رزالة أستاذ، القنوات مفتوحة للطالب، وليعلم أن الجامعة مع العدل، واؤكد على ذلك بشدة. نصيحتي لأحبابي الطلاب والطالبات بأن لا يضعوا حواجز وهمية بينهم وبين الأساتذة، وتاكدوا أنه حتى الاستاذ المقصر لا يملك أن يرد أي طالب، المهم ان يبذل الطالب جهده من أول محاضرة.

كما أعتقد أنه من المهم أن يتواصل الطالب بعد التخرج مع قسمه ويقدم ما يراه مناسباً بأدب ويستمر يأخذ من اساتذته ويتفاعل مع مواضيع تخصصه. أما المقصر فعلاً فلن يفعل شيئاً.

لقد أثرتني يا مهندس فهد بأسلوبك، وعليه أبديت ما أراه ويراه معظم أعضاء هيئة التدريس، حقيقةً لا تجملاً. وأسأل الله الكريم أن يعفوا عنا وأن نقول ونفعل ما هو الصواب وبالتي هي أحسن