ابراهيم عبد الفتاح ابومريم
07-25-2008, 01:05 AM
http://www.gisclub.net/vb/images/uploads/3393_228894888f830c56c0.gif
لا شك أن أجهزة الملاحة التي تنقل من سيارة إلى سيارة، لتوصل بمقبس ولاعة السجائر هي أفضل هدية للسائقين، لكنها شرعت ايضا في أن تصبح أكثر خدمة وفائدة في أغراض كثيرة، وليس بالنسبة الى السائقين فحسب.
ومع وجود أكثر من عشرات الانواع والطرز من أجهزة الملاحة وتحديد المواقع النقالة التي تسوق اليوم في الولايات المتحدة بأسعار تراوح بين 300 و1500 دولار، باتت الشركات المنتجة تتنافس عن طريق إضافة وظائف ومزايا أخرى وتعزيزها بتقنيات عروض الصوت والفيديو والصور ودليل اللغات، بدلا من الدخول في معركة تخفيض الاسعار.
أغلبية هذه التعزيزات مخصصة للتسلية، مثل اضافة راديو إيه إم/ إف إم وأجهزة سي دي، التي تستفيد من المزايا المتوفرة حاليا في الأجهزة المحمولة والجوالة. ومثال على ذلك الاجهزة المتنقلة التي لها أنظمة صوتية بحيث يمكن لمستخدميها سماع التوجيهات والارشادات، وأن يكون لها سعة كافية لتخزين الخرائط الكبيرة، وبالتالي أن تكون لها وسيلة لانزال التحديثات والتعديلات التي تطرأ على الخرائط عبر الكومبيوترات المنزلية.
* طرز متنوعة
* تقدم جميع الشركات تقريبا طرازات يمكنها من إسماع الموسيقى بصيغة «إم بي 3»، وبعضها يمكنه تشغيل الملفات الموسيقية من «ويندوز ميديا أوديو»، وملفات WAV (التي تعادل صيغة سي دي العادية القياسية في الكومبيوتر)، وصيغة Ogg Vorbis. وهناك عدد من الطرز من شركة «غارمن إنترناشنال»، وطراز واحد على الاقل من شركة «توم توم» الذي بمقدوره تشغيل الكتب الصوتية أيضا التي يمكن الاستماع اليها. وبعض طرازات توم توم يمكن وصلها بأجهزة «آي بود» والتحكم فيها منها. كما هناك طرازات التي بمقدورها تلقي برامج الإذاعة عبر الأقمار الصناعية اللاسلكية مثل XM Radio على جهاز «أوديو فوكس» وطرازات «غارمن»، وبرامج «سايرس» Sirius على نظام «نايس» NICE من «كلاريون» مقابل إشتراك قدره 12.95 دولار شهريا.
وللحصول على نوعية صوت أفضل من صوت سماعات الأجهزة المتنقلة الصغيرة ومضخمات الصوت، فإن العديد من الطرازات مجهزة بمضمنات «إف.إم» التي تقوم ببث الأصوات الى نظام الصوت في السيارة. وهذا لا يجعل صوت الموسيقى يبدو أكثر طبيعية فحسب، بل يجعل التوجهيات الخاصة بالوجهة والملاحة أكثر سهولة في الاستماع إليها واستيعابها أيضا.
* عروض مرئية
* وتقوم بعض الاجهزة بعرض محتويات للمشاهدة أيضا، فشركة «مايو تكنولوجي» و«جي.في.سي» تملك طرازات قادرة على تشغيل الفيديو من بطاقات ذاكرة «أس.دي»، في حين تقوم «سانيو» بذلك من أقراص دي في دي. وحتى «سانيو» عندها أجهزة بشاشات قياس سبع بوصات ومكبرات صوت ستيريو. وفي الوقت الذي لا تسمح فيه أنظمة الملاحة لمستخدميها بمشاهدة الفيديو أثناء سير السيارة، إلا أن العديد من الشركات تقوم بعرض الصور الساكنة عندما لا تكون هناك حاجة للشاشات لاغراض الملاحة.
ولا يقوم نظام iCN 750 من «نافمان» بإتاحة المجال أمام المستخدمين بعرض صورهم فقط، ولكن بالتقاطها ايضا واستخدامها كعامل مساعد في أغراض الملاحة. فقط إكبس الزر لتلتقط صورة رقمية للطريق التي أمامك. ولا يوجد في النظام هذا مقرب للمشاهد (زوم)، كما أن الكاميرا بقدرة تحديد 1.3 ميغابيكسل، هي أشبه بالكاميرا المركبة على الهاتف الجوال منها الى كاميرا رقمية. والفكرة هنا ليست التفاصيل الخاصة بالصور، بل المعلومات الرمزية الجغرافية لنظام الملاحة وتحديد المواقع عبر الاقمار الصناعية «جي. بي.إس» التي تقوم «نافمان» بإضافتها الى كل صورة كسجل عن المكان، الذي التقطت فيه الصورة. وعندما يجري تخزين الصورة هذه في القرص الصلب لنظام «نافمان» فإنها ترى المستخدم المكان الذي التقطت فيه على الخريطة، أو يمكنها أن ترشدك ملاحيا ثانية الى المكان هذا مما يعني فائدتها الكبرى في الأماكن التي تفتقر الى عناوين الشوارع وأسمائها.
* سيارات ودراجات
* وأجهزة الملاحة الجوالة هذه مركبة قرب وجه السائق، حيث المستخدمون قادرون على سماع التوجيهات ورؤية التفاصيل بشكل افضل على شاشتها الصغيرة. كما أن الموقع هذا مثالي جدا للميكروفونات (اللاقطات) ومكبرات الصوت وتركيب الهاتف الجوال واستخدامه من دون الاستعانة باليدين عن طريق قيام الشركات مثل «غارمن» و«ماجيلان» و«توم توم» وغيرها بتجهيز بعض هواتفها بنظام «بلوتوث» لأغراض الاتصالات من دون استخدام اليدين. أما أجهزة «توم توم رايدر» المصممة لاستخدامها في الدراجات النارية فستخدم «بلوتوث» لارسال التعليمات والتوجيهات، شارعا شارع ومنعطفا بعد الآخر، الى خوذة الرأس التي يرتديها الراكب.
وكما يظهر جهاز «توم توم رايدر» فإن أجهزة الـ«جي.بي.إس» ليست للسيارات، فحسب بل تقوم هي و«غارمن» و«ماجيلان» ببيع أنواع مضادة للطقس تركب على مقود الدراجات النارية. وتتوفر خرائط مائية في بعض الطرازات من قبل «غارمن» وغيرها لاستخدامها في القوارب. أما بالنسبة الى راكبي الدراجات الهوائية، فهناك طراز «إيدج 305» الذي يعمل ايضا ككومبيوتر تدريب قادر على رصد السرعة وحركة الدواستين ونبض القلب والمسافات المقطوعة.
ولكي تعمل هذه الأجهزة على الدراجات الهوائية، ينبغي أن تكون مجهزة ببطارية خاصة بها، وبعض الطرازات غير المصممة للدراجات النارية مجهزة ببطاريات أيضا مدمجة فيها لاستخدامها من قبل الراجلين، والتي يأخذ بعضها في الحسبان حرية الراجل في الذهاب في الاتجاه الخاطئ في شارع ذي اتجاه واحد، أو استخدام درجات الشارع ومعابره وجسوره العالية الخاصة بالعابرين من جهة الى أخرى.
وبمقدور أي خريطة في جهاز الملاحة المساعدة في العثور على مخرج من ازدحام السير من دون الخشية أن يؤدي ذلك الى طريق مسدود. لكن هناك أجهزة قليلة حاليا تساعد في تفادي المناطق التي يزدحم فيها السير مع خرائط تبين أي هي الطرق المزدحمة. ولكل من «ألباين» و«أوديوفوكس» و«كوبرا إليكترونيكس» و«غارمن» و«توم توم» طرازات الان التي تتلقى معلومات عن حالة السير من «كلير شانل» التي هي محطة «إف إم» خاصة بشبكات السير جميعها، لكن «غارمن» تصنع أيضا طرازات لاستخدامها مع نظام «ناف/ترافيك» عبر راديو الاقمار الصناعية «إكس إم ساتيل لايت راديو» وطرازات قليلة أخرى التي يمكن استخدامها مع النظامين.
وتقوم عدة «ترافيك كيت» (119 دولارا) من ماجيلان بجعل العديد من طرازاتها للاغراض المحلية قادرة على بلوغ نظام «ناف/ترافيك» عبر قناة «راديو دايتا سيستم ترافيك ماسيج شانل» RDS-TMC التي تنقلها بعض محطات الـ«إف.إم» والتي هي التقنية ذاتها التي تستخدمها شبكة «توتال ترافيك نيتوورك». وتتطلب الانظمة المعلوماتية هذه الخاصة بحركة السير أيضا اشتراكات لا تتعدى بضعة دولارات في الشهر. ولكن لحد الآن لا يقوم أي نظام من أنظمة السير والمرور بتغطية كل جزء من أجزاء الولايات المتحدة، أو جميع الطرقات والشوارع داخل المناطق التي تغطيها، لكن المناطق هذه وعددها 30 تضم معلومات عن أغلبية سكانها وحركة السير فيها.
* خرائط رقمية
* وأوضاع هذه الخرائط تختلف مع الصانع والطراز. وإذا كانت الأنواع الجوالة منها غير معبأة مسبقا بخرائط الشوارع الرقمية للبلاد كلها (الولايات المتحدة وكندا)، بمقدور المستخدم تحميل وتخزين أي خريطة يحتاجها عن طريق قرص، أو بطاقة ذاكرة، أو كومبيوتر.
واجهزة الملاحة هذه تعمل خارج الولايات المتحدة أيضا لكون شبكة الاقمار الصناعية التي تستخدمها هذه الأجهزة لتحديد المواقع متوفرة على نطاق العالم كله، كما أن أغلبية السيارات مجهزة بمقابس لولاعات السجائر. وكل ما يحتاجه المسافر هو خرائط رقمية جديدة طبعا، لكن الشركات المنتجة الكبرى لديها خرائط عن أوروبا على الاقل وربما لمناطق أخرى.
وأجهزة «نيوفي 350 و360» من «غارمن» تملك المزيد من الخصائص والمواصفات للمسافرين الى أوروبا، كساعة عالمية للسفر، ومحولات للقياسات وأسعار النقد مبيتة فيها، فضلا عن دليل للغة والسفر متوفر في بطاقات «إس دي». أما دليل السفر فيستخدم معلومات من مطبعة أوكسفورد بما في ذلك بنك للكلمات والعبارات مع قواميس ثنائية اللغة لتسع لغات ولهجات مختلفة، بما في ذلك اللغة الانكليزية المستخدمة في بريطانيا والولايات المتحدة، فضلا عن اللغة البورتغالية المستخدمة في أوروبا والبرازيل، واللغة الإسبانية المستخدمة في أوروبا وأميركا اللاتينية، مع عرض طريقة للفظ الكلمات.
ويشمل دليل السفر معلومات من «ماركو بولو» حول المناطق السياحية وعرض للمطاعم في جميع أنحاء أوروبا الغربية. ويتيح جهاز استقبال حالة السير الاختياري لخريطة «نيوفي» إظهار أماكن الازدحام على الطرقات بغية تحويل وجهة السير حولها بشكل أوتوماتيكي في عدد من المدن البريطانية والفرنسية، لكن للاسف فإن جهاز الاستقبال هذا الخاص بالولايات المتحدة لا يعمل خارجها.
نقلا عن جريدة الشرق الأوسط 21/8/2006م
http://www.gisclub.net/vb/images/uploads/3393_219974888f8e9e6322.gif
لا شك أن أجهزة الملاحة التي تنقل من سيارة إلى سيارة، لتوصل بمقبس ولاعة السجائر هي أفضل هدية للسائقين، لكنها شرعت ايضا في أن تصبح أكثر خدمة وفائدة في أغراض كثيرة، وليس بالنسبة الى السائقين فحسب.
ومع وجود أكثر من عشرات الانواع والطرز من أجهزة الملاحة وتحديد المواقع النقالة التي تسوق اليوم في الولايات المتحدة بأسعار تراوح بين 300 و1500 دولار، باتت الشركات المنتجة تتنافس عن طريق إضافة وظائف ومزايا أخرى وتعزيزها بتقنيات عروض الصوت والفيديو والصور ودليل اللغات، بدلا من الدخول في معركة تخفيض الاسعار.
أغلبية هذه التعزيزات مخصصة للتسلية، مثل اضافة راديو إيه إم/ إف إم وأجهزة سي دي، التي تستفيد من المزايا المتوفرة حاليا في الأجهزة المحمولة والجوالة. ومثال على ذلك الاجهزة المتنقلة التي لها أنظمة صوتية بحيث يمكن لمستخدميها سماع التوجيهات والارشادات، وأن يكون لها سعة كافية لتخزين الخرائط الكبيرة، وبالتالي أن تكون لها وسيلة لانزال التحديثات والتعديلات التي تطرأ على الخرائط عبر الكومبيوترات المنزلية.
* طرز متنوعة
* تقدم جميع الشركات تقريبا طرازات يمكنها من إسماع الموسيقى بصيغة «إم بي 3»، وبعضها يمكنه تشغيل الملفات الموسيقية من «ويندوز ميديا أوديو»، وملفات WAV (التي تعادل صيغة سي دي العادية القياسية في الكومبيوتر)، وصيغة Ogg Vorbis. وهناك عدد من الطرز من شركة «غارمن إنترناشنال»، وطراز واحد على الاقل من شركة «توم توم» الذي بمقدوره تشغيل الكتب الصوتية أيضا التي يمكن الاستماع اليها. وبعض طرازات توم توم يمكن وصلها بأجهزة «آي بود» والتحكم فيها منها. كما هناك طرازات التي بمقدورها تلقي برامج الإذاعة عبر الأقمار الصناعية اللاسلكية مثل XM Radio على جهاز «أوديو فوكس» وطرازات «غارمن»، وبرامج «سايرس» Sirius على نظام «نايس» NICE من «كلاريون» مقابل إشتراك قدره 12.95 دولار شهريا.
وللحصول على نوعية صوت أفضل من صوت سماعات الأجهزة المتنقلة الصغيرة ومضخمات الصوت، فإن العديد من الطرازات مجهزة بمضمنات «إف.إم» التي تقوم ببث الأصوات الى نظام الصوت في السيارة. وهذا لا يجعل صوت الموسيقى يبدو أكثر طبيعية فحسب، بل يجعل التوجهيات الخاصة بالوجهة والملاحة أكثر سهولة في الاستماع إليها واستيعابها أيضا.
* عروض مرئية
* وتقوم بعض الاجهزة بعرض محتويات للمشاهدة أيضا، فشركة «مايو تكنولوجي» و«جي.في.سي» تملك طرازات قادرة على تشغيل الفيديو من بطاقات ذاكرة «أس.دي»، في حين تقوم «سانيو» بذلك من أقراص دي في دي. وحتى «سانيو» عندها أجهزة بشاشات قياس سبع بوصات ومكبرات صوت ستيريو. وفي الوقت الذي لا تسمح فيه أنظمة الملاحة لمستخدميها بمشاهدة الفيديو أثناء سير السيارة، إلا أن العديد من الشركات تقوم بعرض الصور الساكنة عندما لا تكون هناك حاجة للشاشات لاغراض الملاحة.
ولا يقوم نظام iCN 750 من «نافمان» بإتاحة المجال أمام المستخدمين بعرض صورهم فقط، ولكن بالتقاطها ايضا واستخدامها كعامل مساعد في أغراض الملاحة. فقط إكبس الزر لتلتقط صورة رقمية للطريق التي أمامك. ولا يوجد في النظام هذا مقرب للمشاهد (زوم)، كما أن الكاميرا بقدرة تحديد 1.3 ميغابيكسل، هي أشبه بالكاميرا المركبة على الهاتف الجوال منها الى كاميرا رقمية. والفكرة هنا ليست التفاصيل الخاصة بالصور، بل المعلومات الرمزية الجغرافية لنظام الملاحة وتحديد المواقع عبر الاقمار الصناعية «جي. بي.إس» التي تقوم «نافمان» بإضافتها الى كل صورة كسجل عن المكان، الذي التقطت فيه الصورة. وعندما يجري تخزين الصورة هذه في القرص الصلب لنظام «نافمان» فإنها ترى المستخدم المكان الذي التقطت فيه على الخريطة، أو يمكنها أن ترشدك ملاحيا ثانية الى المكان هذا مما يعني فائدتها الكبرى في الأماكن التي تفتقر الى عناوين الشوارع وأسمائها.
* سيارات ودراجات
* وأجهزة الملاحة الجوالة هذه مركبة قرب وجه السائق، حيث المستخدمون قادرون على سماع التوجيهات ورؤية التفاصيل بشكل افضل على شاشتها الصغيرة. كما أن الموقع هذا مثالي جدا للميكروفونات (اللاقطات) ومكبرات الصوت وتركيب الهاتف الجوال واستخدامه من دون الاستعانة باليدين عن طريق قيام الشركات مثل «غارمن» و«ماجيلان» و«توم توم» وغيرها بتجهيز بعض هواتفها بنظام «بلوتوث» لأغراض الاتصالات من دون استخدام اليدين. أما أجهزة «توم توم رايدر» المصممة لاستخدامها في الدراجات النارية فستخدم «بلوتوث» لارسال التعليمات والتوجيهات، شارعا شارع ومنعطفا بعد الآخر، الى خوذة الرأس التي يرتديها الراكب.
وكما يظهر جهاز «توم توم رايدر» فإن أجهزة الـ«جي.بي.إس» ليست للسيارات، فحسب بل تقوم هي و«غارمن» و«ماجيلان» ببيع أنواع مضادة للطقس تركب على مقود الدراجات النارية. وتتوفر خرائط مائية في بعض الطرازات من قبل «غارمن» وغيرها لاستخدامها في القوارب. أما بالنسبة الى راكبي الدراجات الهوائية، فهناك طراز «إيدج 305» الذي يعمل ايضا ككومبيوتر تدريب قادر على رصد السرعة وحركة الدواستين ونبض القلب والمسافات المقطوعة.
ولكي تعمل هذه الأجهزة على الدراجات الهوائية، ينبغي أن تكون مجهزة ببطارية خاصة بها، وبعض الطرازات غير المصممة للدراجات النارية مجهزة ببطاريات أيضا مدمجة فيها لاستخدامها من قبل الراجلين، والتي يأخذ بعضها في الحسبان حرية الراجل في الذهاب في الاتجاه الخاطئ في شارع ذي اتجاه واحد، أو استخدام درجات الشارع ومعابره وجسوره العالية الخاصة بالعابرين من جهة الى أخرى.
وبمقدور أي خريطة في جهاز الملاحة المساعدة في العثور على مخرج من ازدحام السير من دون الخشية أن يؤدي ذلك الى طريق مسدود. لكن هناك أجهزة قليلة حاليا تساعد في تفادي المناطق التي يزدحم فيها السير مع خرائط تبين أي هي الطرق المزدحمة. ولكل من «ألباين» و«أوديوفوكس» و«كوبرا إليكترونيكس» و«غارمن» و«توم توم» طرازات الان التي تتلقى معلومات عن حالة السير من «كلير شانل» التي هي محطة «إف إم» خاصة بشبكات السير جميعها، لكن «غارمن» تصنع أيضا طرازات لاستخدامها مع نظام «ناف/ترافيك» عبر راديو الاقمار الصناعية «إكس إم ساتيل لايت راديو» وطرازات قليلة أخرى التي يمكن استخدامها مع النظامين.
وتقوم عدة «ترافيك كيت» (119 دولارا) من ماجيلان بجعل العديد من طرازاتها للاغراض المحلية قادرة على بلوغ نظام «ناف/ترافيك» عبر قناة «راديو دايتا سيستم ترافيك ماسيج شانل» RDS-TMC التي تنقلها بعض محطات الـ«إف.إم» والتي هي التقنية ذاتها التي تستخدمها شبكة «توتال ترافيك نيتوورك». وتتطلب الانظمة المعلوماتية هذه الخاصة بحركة السير أيضا اشتراكات لا تتعدى بضعة دولارات في الشهر. ولكن لحد الآن لا يقوم أي نظام من أنظمة السير والمرور بتغطية كل جزء من أجزاء الولايات المتحدة، أو جميع الطرقات والشوارع داخل المناطق التي تغطيها، لكن المناطق هذه وعددها 30 تضم معلومات عن أغلبية سكانها وحركة السير فيها.
* خرائط رقمية
* وأوضاع هذه الخرائط تختلف مع الصانع والطراز. وإذا كانت الأنواع الجوالة منها غير معبأة مسبقا بخرائط الشوارع الرقمية للبلاد كلها (الولايات المتحدة وكندا)، بمقدور المستخدم تحميل وتخزين أي خريطة يحتاجها عن طريق قرص، أو بطاقة ذاكرة، أو كومبيوتر.
واجهزة الملاحة هذه تعمل خارج الولايات المتحدة أيضا لكون شبكة الاقمار الصناعية التي تستخدمها هذه الأجهزة لتحديد المواقع متوفرة على نطاق العالم كله، كما أن أغلبية السيارات مجهزة بمقابس لولاعات السجائر. وكل ما يحتاجه المسافر هو خرائط رقمية جديدة طبعا، لكن الشركات المنتجة الكبرى لديها خرائط عن أوروبا على الاقل وربما لمناطق أخرى.
وأجهزة «نيوفي 350 و360» من «غارمن» تملك المزيد من الخصائص والمواصفات للمسافرين الى أوروبا، كساعة عالمية للسفر، ومحولات للقياسات وأسعار النقد مبيتة فيها، فضلا عن دليل للغة والسفر متوفر في بطاقات «إس دي». أما دليل السفر فيستخدم معلومات من مطبعة أوكسفورد بما في ذلك بنك للكلمات والعبارات مع قواميس ثنائية اللغة لتسع لغات ولهجات مختلفة، بما في ذلك اللغة الانكليزية المستخدمة في بريطانيا والولايات المتحدة، فضلا عن اللغة البورتغالية المستخدمة في أوروبا والبرازيل، واللغة الإسبانية المستخدمة في أوروبا وأميركا اللاتينية، مع عرض طريقة للفظ الكلمات.
ويشمل دليل السفر معلومات من «ماركو بولو» حول المناطق السياحية وعرض للمطاعم في جميع أنحاء أوروبا الغربية. ويتيح جهاز استقبال حالة السير الاختياري لخريطة «نيوفي» إظهار أماكن الازدحام على الطرقات بغية تحويل وجهة السير حولها بشكل أوتوماتيكي في عدد من المدن البريطانية والفرنسية، لكن للاسف فإن جهاز الاستقبال هذا الخاص بالولايات المتحدة لا يعمل خارجها.
نقلا عن جريدة الشرق الأوسط 21/8/2006م
http://www.gisclub.net/vb/images/uploads/3393_219974888f8e9e6322.gif