المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض معايير قياس نوعية الخارطة



صلاح مرشد الجريصي
06-24-2009, 02:58 PM
2 – 8 - معايير قياس نوعية الخارطة Map Quality Criteria
اشار Schelling,1978 الى ان معايير قياس نوعية الخارطة والتي هي ناتج نهائي لعملية المسح يتضمن قياس نقاوة وحدة الخارطة Purity of soil map والنسبة المئوية لنجاح المسح ، وتجزئة التغاير.
لقد اوضح Beckett and Burrough, 1971 ان نوعية خارطة التربة تعتمد بشكل رئيس على المدى الذي تستطيع به خارطة التربة والتقرير تعريف صنف المقد (الوحدة التصنيفية) في أي موقع مطلوب في المنطقة المدروسة وكذلك معرفة صفات التربة في ذلك الموقع . وبموجب ما هو مطلوب من الخارطة توضيحه ، فان فائدة خارطة التربة ذات الغرض العام تعتمد على احد النقاط التالية:
1 - اتمام وثبات قائمة اصناف المقد (الوحدات التصنيفية).
2 - قابلية الخارطة والدليل للتنبؤ بشكل صحيح لوحده الخارطة او الوحدة التصنيفية في أي تربة ضمن منطقة الدراسة.
3 - تجانس صفات التربة ضمن وحدة الخارطة او الوحدة التصنيفية .
4 - دقة معدل الصفات او دقة قيم الصفات للمقد الممثل (الموديل) في وحدات الخارطة او الوحدات التصنيفية والموجودة في التقرير.
استناداً الى Westren,1978 فان نوعية الخارطة تعتمد على توفير المعلومات وثيقة الصلة بغرض المسح Relevance of Information وعرض او تقديم البيانات.
ان مصداقية البيانات على الخارطة يعبر عنها بالنقاوة والتجانس (Homgeneity) .
Beckett and Webster, 1971 و Marsman and De Gruijter, 1986 و Bregt et al., 1987 و Bie and Beckett,1973 .
ان النقاوة تؤشر الدرجة التي تتفق فيها الاصناف المؤشرة على الخارطة مع الاصناف في الواقع الحقلي. ان درجة الصلة للمعلومات كمحتويات رئيسة لوحدات الخارطة هي صعبة الحساب جداً للخارطة ذات الغرض العام. غالباً ما يمكن اعطاء بعض المؤشرات النوعية فقط عن كون المعلومات وثيقة الصلة. في بعض حالات الخرائط ذات الاغراض الخاصة فان حساب هذا المعيار يكون اسهل طالما اننا نستطيع معرفة ان الخارطة تلبي متطلبات الغرض الخاص. ان نوعية تمثيل وعرض المعلومات تعتمد على الطرق الكارتوكرافية المستعملة ودرجة تعقيد نمط الخارطة. بموجب ما تم ايضاحه من قبل Monmonier,1974 و1985Dent, فان تعقيد نمط الخارطة له تاثير كبير على درجة قراءة الخارطة map readability وهناك مقاييس مختلفة لدرجة تعقيد الخارطة تمت مقارنتها من قبل Breget and Wopereis 1990 . استخدم مقياس دليل الحدود Index boundary من قبل Breget et al., 1989. لتقيم عدة انواع من التمثيل الكارتوكرافي بشكل كمي اذ تزداد سهولة قراءة الخارطة مع نقصان قيمة هذا المقياس .

2 – 8 – 1 - نقاوة خارطة التربة
ان نوعية وحدات الخارطة تعرف عادة بصيغة النقاوة purity . تقاس النقاوة كنسبة مئوية لمساحة كل الاجزاء المحددة لوحدة الخارطة ، والتي فيها كل الصفات التشخيصية لمحتوى وحدة الخارطة ضمن الحدود المعرفة. وان مجموع نقاوة وحدات الخارطة بالنسبة للمساحة يعطي نقاوة الخارطة ( Map purity ) . لقد عرفت النقاوة من قبل Beckett and Webster ,1971 و Bie and Beckett,1973 بانها معدل النسبة المئوية للمساحة لكل وحدة خارطة والمشغولة بوساطة صنف المقد (الوحدة التصنيفية) السائدة . وقد وصفت النقاوة من قبل Bie and Beckett,1973 بتعبير نجاح الخارطة (success of soil map) كما وصفت من قبل Ragg and Henderson,1980 بانها مصداقية او اعتمادية الخارطة soil map reliability . وقد سبق وان اوضح S.S. Staff,1951 بان نقاوة وحدات الخارطة يجب ان تكون 85% . اما Buringh et al.,1962 فقد اشار الى ان نقاوة وحدات الخارطة في هولندا هي 70% . لقد بين Ragg and Henderson, 1980 بان النقاوة التي تم الحصول عليها لحد الان في تحليل خرائط التربة هي 50%-65% واشار الى انها ناتجة عن عدم امكانية رسم التفاصيل في نمط التربة وكذلك قلة فهم طبيعتها. واشارا الى ان العديد من خرائط التربة تحتوي على اقل من 50% من المكونات السائدة . وفي العديد من الدراسات التي جرت لم تكن هناك اية وحدة خارطة ذات شوائب اقل من 15% ، وحسب نظام تصنيف الترب الامريكي S.S. Staff, 1975 فان نسبة 15% من الشوائب نادراً ما يمكن الحصول عليها في حالة التصنيف ما لم تكن وحدات الخارطة عند مستوى الطور. اوضح Bascomb and Jarvis, 1976 ان نقاوة وحدة الخارطة هي 60% بالنسبة للمقدات الخاضعة لتعريف سلسلة Denchaworth . ووجد Powell and Springer, 1965 و Wilding et al.,1965 و McCormack and Wilding, 1969 بان مصداقية او نقاوة الخارطة كانت 37% و42 % و 74% على التوالي.
في حين اوضح دليل مسح الترب الامريكي S.S. Divison staff, 1993 الى ان نقاوة وحدات الخارطة البسيطة Consociation تتضمن شوائب من محتويات اخرى لا تزيد عن 15-25% بينما اذا كانت الشوائب تعود لوحدة تصنيفية اخرى غير مشابهة للوحدة التصنيفية السائدة فان هذه الشوائب ينبغي ان لا تزيد عن 10% . وقد اشار Schelling, 1978 الى ان استخدام النقاوة في قياس النوعية هي ذات قيمة محدودة للاسباب التالية:
1 - ليس هناك تمييز بين الحالة التي يكون فيها صفة واحدة خارج الحدود المطلوبة من تلك الحالة التي تكون فيها عدة صفات خارج الحدود المطلوبة .
2 - ان درجة الفرق بين القيمة الفعلية والمطلوبة لتعريف المعرفة ليس لها تاثير .
3 - لم تؤخذ وثاقة او اهمية الصفات بنظر الاعتبار.
4 – لم يؤخذ بنظر الاعتبار كون مديات الصفات واسعة او ضيقة .
وقد اكد Webster, 1977 بان وحدة الخارطة دائماً تتضمن شوائب من وحدات تصنيفية اخرى وصلت في العديد من الدراسات 25-65% لذلك فهو يرى بان النقاوة من هذا النوع غير موثوقة .

2 – 8 – 2 - النسبة المئوية لنجاح المسح
يشير Schelling , 1978 بانه معيار اخر لنوعية الخارطة ، ويمثل عدد الصفات المعبر عنها بنسب مئوية من العدد الكلي والمقدرة بشكل صحيح في المجتمع ، ويمكن ان يعبر عنها بطريقة احتمالية ، ويعد معيار النقاوة ونسبة النجاح من المعايير العامة جداً . طبقت هذه الطريقة من قبل Ragg and Henderson, 1980 حيث اكدا فيها ان عدد من البيدولوجيين ومفسري الخرائط يرون ان تقييم وحدة الخارطة المستند على العوامل المفردة من الممكن ان يكون اكثر فائدة وفيه استخدموا نسجة الافق A ، صنف الصرف والمادة العضوية . وتمت الاشارة الى هذه الطريقة من قبل Beckett and Webster, 1971 و Bascomb and Jarvis, 1976 .

2 –8 – 3 - تجزئة التغاير
يشير Webster, 1979 بان التوقعات والقرارات حول ترب المناطق يجب ان ينظر اليها من خلال التغايرات في التحليل والتي تؤخذ بنظر الاعتبار ، وهذا هو مجال تطبيق الاحصاء . ان تغايرات التربة عبر سطح الارض يعبر عنه تقليدياً بوساطة خرائط الترب ، ومعظم الخرائط ذات المقياس الكبير تبين مناطق محدودة ضمن أي منها تكون الترب من النوع نفسه ، وان هذه القطع المتبـاعدة التي تمتلك ترب متشابهة جمعت في وحدات خارطة . يؤمل ان تكون صفات التربة غير المستخدمة في التصنيف ذات تغاير اقل مما هو عليه في المنظور الطبيعي ، وان يكون التصنيف مفيداً من خلال التعميم والتنبؤ بقيمهم في المناطق التي يتم فحصها . ان اكثر خرائط التربة ذات استعمال زراعي ، الا ان المهتمين في خارطة التربة للاغراض الهندسية هم اول من فحص الخارطة باستعمال الطرائق الرياضية . وان Thornburn and Larsen, 1959 وكذلك Morse and Thornburn, 1961 قد قاموا بتحليل عدد من قيم الصفات الميكانيكية للتربة وذلك باستعمال قياسات الطرائق الاحصائية للمعدل وتغاير كل وحدة خارطة ، وقد وجدوا هناك فروقات كبيرة بين معدلات الاصناف وان التغايرات ضمن وحدات الخارطة كانت اقل مما هو عليه في المنظور الارضي تحت الدراسة .
يعد Kantey and Williams, 1962 من اوائل مختصي المسح الذين قدروا تغايرات خرائط الترب في جنوب افريقيا ومن ثم تقييم نوعيات الخارطة كمياً. ان تقييم قيمة الخارطة كمساعد للتنبؤ درس من قبل Webster and Beckett, 1968 و Beckett et al., 1972 . الذين وجدوا ان تغاير الصفات الميكانيكية بين الاصناف يمثل نصف التغاير والمتبقي من التغاير ضمن الاصناف هو صغير بحيث يكتب لاعطاء صورة واضحة للتنبؤ تستحق الاعتبار .
هناك العديد من الدراسات قيمت نوعية خارطة التربة بوساطة قياس التغايرات ضمن وحدات الخارطة او الوحدات التصنيفية ومنهم Powell and Springer, 1965 و Beckett and Burrough, 1971 و Bascomb and Jarvis, 1976 و Chittleborough, 1978 . وقد بين Wilding, 1985 بان من الاسباب الرئيسة في صعوبة التعامل مع موضوع تغايرات التربة وبياناتها هو طبيعة الاسلوب الاحصائي المتبع في تفسيرها . فقد كان ولا يزال والى حد كبير الاحصاء التقليدي هو الشائع في دراسة التغايرات . اذ اوضح Webster and Beckett, 1968 نوعية وفائدة خرائط التربة بطريقة التغاير ضمن الاصناف (within classes variance 2 ) والارتباط ضمن الاصناف ( Interaclass correlation ri) لوحدات التربة الموجودة على الخارطة . ولاي غرض خاص فان مدى فائدة الخارطة يمكن ان يقييم بوساطة التغاير للصفة ذات العلاقة مع الموضوع حيث كلما كان التغاير قليلاً كلما كانت الخارطة اكثر فائدة . وقد استعمل ( ri) لقياس كفاءة التصنيف في تقليل ( 2 ) خاصة عند مقارنة صفات مختلفة وان التصنيف الجيد ( تجزئة الخارطة ) ولعدد من الاصناف هو الذي يكون ( ri ) اعلى ما يمكن . كما ذكر Bie and Beckett, 1973 امكانية استعمال نسبة التغير ضمن الاصناف الى التغاير الكلي والذي يطلق عليه التغاير النسبي relative variance كمقياس للنجاح ضمن الاصناف ، وان التصنيف الجيد يكون ذو تغاير نسبي قليل او ان ( 1 – R.V ) يكون اعلى ما يمكن بين الاصناف . اما في حالة استعمال العديد من الصفات ذات العلاقة بتصنيف الترب فقد اقترح Beckett and Burrough, 1971 و Webster, 1971 الى اهمية الحصول على دالة للتغاير لبعض الصفات كمعيار لقياس الجودة . لذلك فقد استعمل Webster, 1971 في حالـة دراسة العديد من المتغيرات معيار ولكس Wilks’s criterion للقياس .اذ استعمل قسمة محدد مصفوف التغاير والتغاير المشترك ضمن الاصناف within class variance covariance matrix الى محدد مصفوفة التباين الكلي Total variance covariance matrix كاسلوب مشابه لمعيار التغاير النسبي المستعمل في حالة صفة واحدة .
درس Wilding et al.,1964 تغايرات الصفات المورفولوجية في ثلاث وحدات خارطة في ولاية Ohio في الولايات المتحدة الامريكية ، ووجدوا بان هذه الوحدات ذات شوائب لا تقل عن 15% وان اقل هذه الصفات تغايراً هي سمك الافق ، وقيمة Value وHue وعمق غسل الكاربونات . وان اعظم التغايرات كانت لبناء التربة ونقاوة اللون Chroma وعمق التبقع ومحتوى الرمل والطين والمادة العضوية ودرجة تفاعل التربة .
لقد درست تغايرات صفات الترب ضمن وحدات الخارطة من قبل باحثين عدة ولكن لم تكن هناك محاولة لايجاد توصيف وتحديد التغاير المقبول للصفة ضمن وحدة الخارطة ( Beckett and Webster, 1971 ) .
ان تغاير الصفات المميزة للاصناف درست ضمن الوحدات التصنيفية من قبل Wilding et al., 1964 وBeckett and Webster, 1971 و Beckett and Burrough, 1971 ووجدوا بان التغايرات للصفات المميزة هي اقل ضمن الوحدات التصنيفية (الاصناف) مما هو عليه بين وحدات الخارطة وان بعض الصفات تتغير اكثر من الاخرى ، كما ان الصفات المتأثرة بالادارة تكون متغيرة بشكل خاص .
لقد اشار Wilding and Dress, 1978 ان التغايرات تزداد من البيدون الى متعدد البيدونات الى وحدة الخارطة ووجد ان معامل الاختلاف للون الافاق السطحية كان اقل من معامل الاختلاف في الافاق تحت السطحية وعزى ذلك الى عمليات خلط التربة للافاق السطحية بسبب الحراثة مما يؤدي الى التجانس وعدم التغاير .
اشار Burrough, 1986 الى ان تغايرات نسجة التربة عمودياً والتغايرات المفاجئة تعد من الامور الشائعة في الترب الرسوبية الحديثة التكوين .
هناك العديد من الباحثين قاموا بتجزئة التغاير في صفات التربة بوساطة تحليل التغاير والاختبار بطريقة F- ratio او ri . وقد بين Andrew and Stearn, 1963 ان قيمة F كانت معنوية لبعض الصفات وغير معنوية للبعض الاخر .