أول متخصص سعودي في العلوم المكانية

في الثلاثينيات وما بعدها من القرن الميلادي الماضي كان (الدليلة) خميس بن رمثان العجمي رحمه الله، أدل من قطاة، كما يقول المثل، حيث كان يقود الجيولوجيين في شرق المملكة العربية السعودية بحثاً عن النفط متعمداً على ذاكرته الجبارة ومعرفته الفذة بالأمكنة من غير خرائط أو أجهزة تحديد مواقع . وهو ما أذهل كبار الموظفين الأمريكيين في شركات النفط في حينه ليسمي أحدهم ابنتيه خميسة ورمثة تكريماً لهذا الرجل، وإعجاباً بكثير من صفاته، ومن بينها ذاكرته الخارقة التي تختزن إحداثيات كثير من المواقع دونما الحاجة إلى خارطة أو جهاز، بل إن شركة أرامكو نفسها أطلقت اسمه على بئر نفط تكريماً له كذلك.
من المؤكد أن أمثال خميس كثر في تلك الأيام، ولكن هل يوجد مثلهم اليوم ممن يمتلكون أجهزة تحديد المواقع والخرائط التفصيلية، والمرئيات الفضائية؟؟؟

لمعرفة بعض المعلومات عن خميس، وتحديد الأمكنة في تلك الأيام، وكثير من الصور عن شرق المملكة، أنظر كتابOut in the Blue
لمؤلفه
Thomas C. Barger

ذكرتني يادكتور بشخص آخر لا يقل دلالة عن ابن رمثان.. الا وهو خزعل المعكلي الذي كان اشهر من نار على علم وكان يقود الجيوش ليلا ليدلهم على موارد ماء اتاها وهو صغير قبل سنوات عدة على عجل..
كان أمراء حائل قديما عندما يصلون للمكان المراد الوصول اليه يلتفتون الى خزعل ويقولون: "حي والله هالراس"
وكان الواحد منا اذا ضاع في اي مكان وخاصة بالنفود يقول عندما نلومه: "وانتم شايفينن خزعل المعكلي"
وكذلك اذا خشي احد من الضياع التفت اليه زميله وهو يقول: "لا تخاف معاك خزعل"
الطريف في الامر انه في حياته كلها ضاع مرة واحدة فقط وهذه لها قصة أخرى سوف اوردها لا حقا ان شاء الله.
شكرا مرة اخرى لابو حمود الذي ذكرنا بهؤلاء العظماء من الرجال.