كتاب مفصل عن نظم المعلومات الجغرافية

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align]
[align=justify]ان علم الجغرافيا هو الاساس الذي اشتقة منه نظم المعلومات الجغرافية لذلك اعتقد اننا لو فهمنا القصة من البداية فسنفهم النهاية وبداية القصة تعود الى اول استخدام للخرائط وكذلك الكيفية التي تطورة بها حتى نشئ علم الجغرافيا والذي مر هو الاخر بسلسلة مراحل اوصلته الى اوج عظمته (والعظمة لله وحده) ومن ثم ندرس اسباب اندثار هذا العلم وعدم استخدامه حتى بات منسيا الا من خلال مناهج الدراسة الاولية حيث يفرض تعليمه فرضا على الطلاب ومن هنا نبدأ الرحلة الثانية لنفهم اسباب نشوء تقنية الاستشعار عن بعد او كما نسميها في العراق التحسس النائي وكيف تمكن الجغرافيون من استغلالها واخيرا نصل الى اخر مرحلة وهي التي نعيشها الان حيث دخل فيها الحاسوب وبرامجه الى علم الجغرافيا وحوله الى نظم المعلومات الجغرافية والتي حلت المشاكل القديمة حتى صرنا نستخدم الخرائط و المخططات في اغلب اعمالنا وبحوثنا بينما كنا سابقا لا نستطيع ان نرسم خارطة بسيطة تحوي كل المتطلبات الاساسية للخرائط.[/align][align=center] لقد كونت هذه المقدمة من خلال المقالات التي قرأتها عن هذه المواضيع في المنتديات المختلفة عربية واجنبية . اسف لعدم ارسال الصور[/align]
[align=center]الفصل الاول
الجغرافيا
مقدمة[/align]
[align=justify]هي علم يدرس الأرض والظواهر الطبيعية والبشرية عليها. و لفظ الجغرافيا Geography لفظ إغريقي هو في الأصل Geographica، مؤلف من شقين أولها Geo ويعني الأرض، وثانيهما Graphica ويعني الوصف أو الصورة وعلى هذا الأساس فالجغرافية هي "وصف الأرض أو صورتها" ،أول من كتب في موضوع علم الجغرافية كتابة علمية هو العالم ” بطليموس القلوذي“ ،اما فائدة هذا العلم فكانت عرض المعلومات على الخرائط بدأ من حدود الاراضي ومسالك الطرق وتطورت تدريجيا لتشمل مدى واسع من البيانات التي يصعب فهمها بدون الخرائط مثل تضاريس سطح الارض والانهار والبحيرات والمناطق المأهولة بالسكان والاراضي الزراعية والصحراوية وتطورت اكثر ليتم رسم خرائط للمناخ ودرجات الحرارة والضغط الجوي وحركة الرياح الخ.
اتفق على تقسيم علم الجغرافيا عبر العصور إلى ثلاثة أقسام رئيسة وهي:
• الجغرافية الطبيعية: وهي التي تهتم بدراسة طبيعة الأرض من حيث البنية الجيولوجية والظواهر الميتورلوجية والمحصولات النباتية والحيوانية التي لادخل للإنسان فيها.
• الجغرافية الفلكية: وتهتم بدراسة شكل الأرض وحجمها وحركتها وكرويتها وعلاقاتها بالكواكب الأخرى.
• لجغرافية السياسية: وتبحث في أقطار الأرض وحدودها السياسية ومشكلاتها وسكانها.[/align]
[align=center] تـاريخ الخرائط وعلم الجغرافيا[/align]
[align=justify]اول استخدام للخرائط كان لتحديد الملكيات في الاراضي الزراعية وكذلك لقنوات الري وشوهدت الكثير من هذه الخرائط في العديد من المناطق الاثارية اما اقدم خارطة للعالم فقد عثر عليها في العراق, فمن خلال التطور الذي شهدته بلاد بابل قبل أربعة ألاف سنة أدى إلى رسم أول خارطة للعالم وكان الغرض منها هو فقط توضيح مواقع الدول والانهار وكما تصوروها في ذلك الزمن حيث ظنوا أن الأرض على شكل قرص دائري تتوسطه بلاد بابل وتحيط به الدول المجاورة والتي رمزوا لها بالدوائر ويحيط الارض بحر من كل الجهات واستخدمة المثلثات لتمثل الجزر التي تقع في البحار، ونلاحظ في تلك الخارطة استخدام التسميات لتحديد اسماء المناطق وكذلك استخدام الاشكال الهندسية المختلفة كرموز لكل منطقة ولم يوضع عنوان للخارطة او السنة التي رسمت بها او باقي عناصر الخرائط المعروفة لاحظ الشكل (1-1):
ورث الاغريق صناعة الخرائط من البابليين وقام العالم بطليموس برسم خارطة العالم سنة 150 بعد الميلاد اعتمادا على اجهزة قياس بدائية ووضح نضرة الاغريق لشكل العالم في ذلك الزمن والتي افترضة ان العالم عبارة عن ارض مستوية تحيط بالبحار من كل الجهاة،لاحظ الشكل (2-1) ،وبواسطة العالم بطليموس ولد علم الجغرافيا حيث الف كتاب حمل عنوان الجغرافيا واعتقد ان هذا هو اول استعمال لهذا المصطلح لذلك يمكن ان تعد هذه هي البداية الفعلية لهذا العلم.
واستعملت خارطة بطليموس لتوضيح شكل الارض ولم تحتوي على الكثير من المعلومات كما نلحظه في خرائط القرون اللاحقة وكما مبين في خارطة رسمت سنة 1493 ،لاحظ الشكل (3-1)، وفيها وضعة رموز لمكونات سطح الارض من جبال وبحار وانهار وكذلك اسماء المناطق لاحظ الشكل :
شهد القرن الخامس عشر تطورا كبيرا بعد ان اكتشفة كروية الارض وكذلك اكتشاف القارة الامريكية كما نلاحظ ذلك من خلال خرائط ذلك القرن ،لاحظ الشكل (4-1) ويبدوا واضحا استخدام خطوط الطول والعرض لتحديد المواقع وكذلك استخدام الرموز للدلالة على مختلف المعلومات مثل التضاريس والطرق واسماء المناطق و اماكن تكاثر فصائل الحيوانات الخ.
من المشاكل التي واجهة علم الجغرافيا هو مكان وضع نقطة الاصل لسطح الارض والتي يتم من خلالها تحديد موقع كل جسم على سطح الارض وقد اختيرت مدينة لندن لهذا الغرض حيث نلاحظ اننا اذا اعتمدنا هذا الخيار فأن كل القارات تظهر غير مقسمة فاذا ما غيرنا مكان نقطة الاصل فاننا اما سنقطع جزء من قارة امريكا او سنقطع جزء من قارة اسيا لذلك يمر خط الطول رقم صفر(خط الزوال) بمدينة غرينيتش الانكليزية (Greenwich)اما خط العرض رقم صفر فهو خط الاستواء المعروف وهكذا بدأت الخرائط تتوحد في شكلها بعد ان اتفق على مكان نقطة الاصل لسطح الارض وكمال مبين في الشكل (5-1).
تطورت صناعة الخرائط في العقود الاخيرة لتشمل مختلف البيانات التي ترتبط بمكونات سطح الارض سواء كانت هذه المكونات مرئية ام لا، ومع نمو المدن واستخدام شبكات الماء والمجاري والشوارع والاهتمام بمناطق السكن وكيفية أنتشارها وحمايتها من المؤثرات الخارجية مثل التلوث زادت الحاجة الى استخدام الخرائط لحفظ تلك المعلومات وهنا ظهرت مشكلة صعوبة خزن كميات كبيرة من البيانات والخرائط والتي نحتاجها لتغطية كل المدن ،وكما نلاحظ من الشكل (6-1) فلو اردنا عرض معلومات بسيطة مثل المناطق السكنية وشبكات الشوارع بالاضافة الى بعض البيانات الاخرى فاننا نقوم برسم لوحة خاصة بذلك تعتمد مساحتها على الدقة التي نريد وتزداد المساحة كلما اردنا عرض تفاصيل اكثر ولو اردنا لوحة تعرض انابيب الماء وخطوط الهاتف و بدقة مناسبة فسنحتاج الى مساحة كبيرة جدا مما يضطرنا الى تقسيم اللوحة الى اجزاء اصغر وهذه المشكلة جعلت استخدام الخرائط محدود بسبب تكلفتها العالية وصعوبة الحفاظ على البيانات.
ومن هنا اخذ علم الجغرافيا بالاضمحلال ولكن مع نشوء نظام المعلومات الجغرافية عاد الباحثون الى هذا العلم للاستفادة منه وكما سنلاحظ ذلك في الفصول القادمة.[/align]

[align=center]شكرا على هذه المشاركة الرائعة و المفيدة و أقترح تسميتها

تطور علم الجغرافيا و علاقتة بنظم المعلومات الجغرافية

ثم تنقل هذه المشاركة إلى موضوع مشروع تطبيقي في نظم المعلومات ليستكمل المهندس أحمد الشمري جزاة الله خير هذا الموضوع

التاريخي و المتسلسل لهذا العلم .[/align]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارسل لكم هذه المشاركة امل ان تصل اليكم وانتم باتم الصحة والعافية

أخوكم م.احمد الشمري




• نظام الإحداثيات:
هو النظام الذي نستعمله لتقسيم سطح الأرض إلى أجزاء أفقيا وعموديا ومن خلال معرفة قياس طول كل جزء بالاتجاهين يتم تحديد موقع كل جسم على سطح الأرض.
لاحظنا من خلال استعراض تأريخ الخرائط كيف أضيفة خطوط الطول والعرض والتي استخدمت لتحديد موقع أي نقطة على الخريطة وبعد أن اكتشفت كروية الأرض (حيث اعتقد إن الأرض تأخذ شكل الكروية ولها نصف قطر ثابت) تم استخدام نظام الدرجات لأنه يتلاءم مع السطح الكروي المنتظم وسمي هذا النظام بنظام الإحداثيات الجغرافي (Geographic Coordinate System)والذي استخدم الدرجات الستينية والتي تلاءم السطح الكروي ، حيث قسم خط الاستواء إلى مائة وثمانون درجة بالاتجاه الشرقي من خط الزوال ومائة وثمانون درجة بالاتجاه الغربي من خط الزوال وبهذا إذا أردنا تحديد موقع نقطة من خط الزوال نحدد عدد الدرجات وكذلك الاتجاه فإذا كان إلى الشرق من خط الزوال نلحق عدد الدرجات بالحرف E إشارة إلى الكلمة East أي شرق ،أما إذا كان إلى الغرب فنلحق الرقم بالحرف W إشارة للكلمة West أي الغرب.أما خط الطول فقد قسم إلى تسعون درجة إلى الشمال من خط الاستواء وتسعون درجة إلى الجنوب من خط الاستواء ونطبق نفس الخطوات المشروحة سابقا لتحديد موقع النقطة من خط الاستواء ،لاحظ الشكل (7-1).

بعد أن ازدادت الحاجة إلى استخدام الخرائط في مختلف المواضيع التي تتعلق بحياة الإنسان وكذلك الحاجة إلى إدراج الخرائط في الكتب لإيصال المعلومات بشكل أوضح وأسهل من الكلمات بدأ الإنسان يهتم إلى تقسيط الخرائط من سطح الأرض الكروي إلى السطح المستوي للتمكن من إدخالها في الكتب والمجلدات وقد تمت هذه العملية منذ اليوم الأول في تأريخ الخرائط كما نذكر حيث أن كل الخرائط القديمة رسمت على سطح مستوي ولكن عملية التسقيط هذه لم تتقيد بأي نظرية ،كما سندرسها في الموضوع التالي، بل أهملت كروية الأرض، لعدم معرفتهم بها في ذلك الزمن، و بذلك تكون هذه الخرائط غير مفيدة في تحديد مواقع الأجسام على التي تظهرها ولكن مع اكتشاف كروية الأرض وبعد تحديد النظام الجغرافي والذي يستخدم الدرجات أصبح بالإمكان رسم خارطة العالم على سطح مستوي من خلال معرفة إحداثيات كل نقطة على سطح الأرض و تسقيطها على السطح المستوي والذي يتم تقسيمه إلى خطوط طول وعرض مشابهة لخطوط الطول والعرض لسطح الأرض وكما مبين في الشكل(8-1)، وسمي تحويل شكل سطح الأرض من الكروي إلى المستوي بهذه الطريقة تسقيط الخرائط وكانت هذه الطريقة هي أول أسلوب اتبع لتسقيط الخرائط بالاعتماد على الإحداثيات الجغرافية لاحظ الشكل (8-1).

بعد أن أصبحت الخرائــــــــــط ترســم على سطح مستوي ظهر نظام إحداثيات جديد سمي نظام الإحداثيات المسقط (Projected Coordinate System) والذي استخدم وحداة قياس الطول مثل المتر أو القدم بدل من الدرجات ،لاحظ الشـــــكل (9-1)،وبهذا أصبح بالإمكان قياس المسافات بين النقاط على الخريطة بالإضافة إلى مواقع النقاط بعد أن كان استخدام الخرائط ينحصر بإيجاد مواقع النقاط فقط.

إحداثيات النقطة A X1, Y1) ) والنقطة B (X2, Y2) بوحدات المتر لذلك يمكن استخدام المعادلة التالية لحساب المسافة بين النقطتين وكما مبين أدناه:

إن ناتج هذه المعادلة لا يساوي البعد الحقيقي بين النقطتين على سطح الأرض لان المعادلة أعلاه تفترض أن السطح مستوي وتقل نسبة الخطأ كلما كانت المسافة التي نقيسها اقل.
لحد ألان كان معنى كلمة نظام إحداثيات هي فقط الوحدات المستعملة لتقسيم سطح الأرض فإذا كانت بالدرجات فإننا نقول إن نظام الإحداثيات هو النظام الجغرافي أما إذا كانت الوحدات هي وحداة طول مثل المتر فإننا سنقول إن نظام الإحداثيات هو المسقط وفي المستقبل ستظهر اكتشافات جديدة تزيد من تعقيد هذا المصطلح.

• تسقيط الخرائط (Map Projection):

يمكن فهم معنى تسقيط الخرائط من خلال تخيل وضع مصباح ضوئي داخل كرة زجاجية مجوفة ترسم على غشائها الخارجي خارطة العالم وتوضع هذه الكرة داخل لوح اسطواني و بعد تشغيل المصباح سنلاحظ ظهور خارطة العالم على الجدار الداخلي للوح الاسطواني وبذلك يمكن رسمها ومن ثم فتح اللوح الاسطواني ليصبح مستويا وكما مبين في الشكل (10-1) وهذه العملية نفس ما تم عمله عندما استخدمنا نظام الاحداثيات الجغرافي لتسقيط النقاط اعتمادا على إحداثياتها والذي شرحناه في الموضوع السابق.

مع تطور العلوم ازدادت حاجة الإنسان إلى تحديد أمور أكثر تعقيدا مثل الشكل والمساحة والمسافات والاتجاه لكل جسم على الخارطة بالإضافة إلى موقع الجسم وبصورة دقيقة أكثر من السابق وبهذا بدأ التركيز يزداد على نظام تسقيط الخريطة المتبع ولم تتمكن أي من نظريات التسقيط من الحفاظ على المواصفات الأربع الخاصة بالخرائط وهي الشكل ،المساحة ،المسافة والاتجاه حيث أن كل نظام إحداثيات يعمل على ضبط احد هذه المواصفات وهذا يؤدي إلى تشوه المواصفات الأخرى فمثل في النظام الجغرافي GCS نلاحظ أن الشكل والمساحة والمسافة بالقرب من القطبين قد تشوهت بالكامل حيث نلاحظ أن مساحة جزيرة غرينلاند تظهر اكبر من مساحة البرازيل وهذا غير صحيح لان مساحة البرازيل اكبر بكثير من مساحة غرينلاند وكما مبين في الشــــــكل (11-1) ,وعليه لا يعتبر النظام GCS نظاما لتسقيط الخرائط بالمعنى الحديث وإنما نظاما لتقسيم سطح الأرض باستخدام الدرجات.

يجب أن نعلم إننا لا يمكن ضبط كل المواصفات في وقت واحد إلا إذا استعملنا مجسم كروي يطابق شكل الأرض يتم رسم خارطة العالم عليه وبسبب استحالة استخدام الشكل الكروي في الكتب و المجلدات أو الاستخدامات اليومية للخرائط فإننا نضطر إلى تحويلها إلى الشكل المستوي ونغض النظر عن الأخطاء الحاصلة جراء ذلك.

إن احدث نظرية لتسقيط الخرائط هي نظرية UTM(Universe Transverse Mercator) والتي اعتمدت على المعادلات الرياضية المعقدة,ويتم من خلالها تقسيم العالم إلى مناطق (Zones) وكل منطقة يتم تحويلها إلى سطح مستوي بشكل مستقل وبهذا ستكون نسبة الخطأ في تلك المنطقة اقل ما يمكن لذلك يتم تطبيق هذا النظام في مختلف المشاريع الحديثة في نظام الـ GIS ،لاحظ الشكل (12-1) والذي يبين أرقام المناطق على خارطة العالم.

لاختيار نظام تسقيط الخرائط نحدد رقم المنطقة وكذلك الموقع أما شمال خط الاستواء أو جنوبه باستخدام الحرف N للدلالة على الشمال أو الحرف S للدلالة على الجنوب ومثال ذلك فان العراق يتبع المنطقة Zone 38 N أما الجزء الغربي منه فيتبع المنطقة Zone 37 N.
ألان اتسع المعنى المقصود من المصطلح نظام الإحداثيات ليشمل نظام تقسيم سطح الأرض بالإضافة إلى نظام تسقيط الخرائط المتبع لرسم الخريطة.
عام 1927 ظهر مصطلح جديد يسمى NAD27 (North American Datum 1927 ) حيث قام الأميركيون بمسح لسطح الأرض لرسم خارطة العالم وتحديد حجم و شكل الأرض من خلال حساب طول خط الاستواء (أي محيط الأرض الأفقي) وكذلك طول خط الزوال (محيط الأرض العمودي) وقد استخدموا لذلك أجهزة قياس بصرية تعتمد على دقة الشخص الذي يستعملها لإيجاد الاتجاهات والمسافات وقاموا بجمع البيانات ومن ثم باشروا بالحسابات اليدوية وقد أيدت النتائج صحة الشكل البيضوي للأرض خلافا للاعتقاد السائد سابقا وهو أن الأرض كروية، وبهذا قاموا برسم خارطة العالم على أساس تلك النتائج وقد اعتبرت هذه الخريطة من أدق خرائط بالعالم في ذلك الوقت، لهذا استخدمت دول كثيرة نفس النتائج التي حصل عليها الاميركان لرسم خرائطهم وكانوا يضعون عبارة (NAD27) على تلك الخرائط ليتعرف المستخدم على الطريقة التي رسمت بها الخريطة.

بعد تطور أجهزة القياس الالكترونية واستخدامها في الأقمار الصناعية اكتشف العلماء أن شكل الأرض ليس بيضويا منتظما بل بيضويا غير منتظم حيث يكون محدب في مناطق و مقعر في مناطق أخرى ولا نقصد بذلك تضاريس سطح الأرض من جبال ووديان بل نقصد عموم سطح الأرض وكذلك وجد أن المحيط المنجمد الجنوبي اقرب إلى مركز الأرض من المحيط المنجمد الشمالي لهذا لا يمكن استخدام أي معادلة رياضية لتحويله إلى شكل منتظم فيصبح بالإمكان تطبيق احد نظريات تسقيط الخرائط لرسم الخرائط على الورق وبذلك ولدت مشكلة جديدة وهي تحويل الشكل البيضوي الغير منتظم وهو الشكل الحقيقي للأرض إلى شكل بيضوي منتظم .
سنبدأ ألان باستخدام مصطلح جديد يدعى نظام التحويل والذي يعني النظام الذي اتبع لتحويل شكل الأرض الغير منتظم إلى اقرب شكل منتظم وبهذا يمكن اعتبار المصطلح NAD27 هو نظام تحويل وقد ظهرت بعده الكثير من أنظمة التحويل اعتمدت على الأسلوب القديم في استخدام أجهزة القياس البصرية مع الحسابات اليدوية لذلك كانت نسبة الخطأ كبيرة كما نلاحظ ذلك في الشكل (13-1) حيث يظهر واضحا المقدار الذي تقلص به حجم الأرض.

باستخدام أجهزة الحاسوب في إجراء العمليات الحسابية المعقدة على البيانات التي جمعت من الأقمار الصناعية ومن خلال برنامج يقوم بتحويل شكل الأرض الغير منتظم إلى أفضل شكل منتظم ولد الجيل الجديد من أنظمة التحويل والتي خفضت نسبة الخطأ إلى اقل مقدار مـمــــــكن وهذا هو أســـــــــــــــاس النظــــــــــــــــامين NAD83 (North American Datum1983) و WGS84(World Geodetic System 1984)وكما مبين في الشكل (14-1).

وألان لنتمكن من فهم الفرق بين النظامين ننتقل إلى الشكل (15-1) وفيه نلاحظ خارطة العالم باستخدام النظامين وبعد تقسيطهما على الورق.

أصبح نظام الإحداثيات ألان يشير إلى نظام التحويل و نظام التسقيط ولكل من هذين النظامين يوجد مجموعة من النظريات القديمة والحديثة لذلك يجب إدراج نوع نظام الإحداثيات على الخريطة ليفهم المستخدم كيف رسمت تلك الخريطة لاحــــــــــظ الشكل (16-1) .

إن المشكلة الحقيقية تكون عند محاولة استخدام خارطة ورقية قديمة والتي تستعمل نظام إحداثيات قديم مع الخرائط الجديدة التي رسمت باستخدام الأنظمة الحديثة حيث سنلاحظ اختلافا بين الاثنين إذا كان مقياس الرسم متساوي للاثنين ,لاحظ الشكل (17-1),لذلك يفضل إعادة رسم الخرائط القديمة عند الحاجة إليها بنظام إحداثيات حديث ،علما إننا أحيانا يمكن أن نعالج الخارطة القديمة ببرامج Arc GIS.

قبل استخدام أي خارطة يجب معرفة النظام الذي رسمت به فإذا كانت إحداثيات النقطة A على خارطة قديمة بالنظام NAD27 مثل تساوي ( X = 4928000m ,Y = 3688000m ) فإننا لا نستخدم هذه الإحداثيات على خارطة حديثة بالنظام UTM WGS84 حيث سنلاحظ أن موقع الجسم في الخريطة الحديثة يختلف عن موقعه في الخريطة القديمة كما نلاحظ ذلك في الشكل (18-1).

• عناصر الخريطة (Map Elements):

كما قلنا سابقا فان المراحل التي مرت بها صناعة الخرائط افرزة مجموعة من العناصر التي يجب إدراجها داخل الخرائط ليتمكن مستخدمو تلك الخرائط من فهمها بشكل كامل، لاحظ الشكل (19-1).
عنوان الخارطة يجب أن يوضح معلومتين أساسيتين الأولى اسم المنطقة التي تعرضها الخارطة أما المعلومة الثانية فهي نوع البيانات التي تعرضها الخارطة مثل خارطة البنى التحتية لمدينة بغداد آو خارطة الشوارع الرئيسية لمدينة بغداد أما إذا كانت الخارطة تحوي أنواع مختلفة من البيانات فيفضل وضع اسم المنطقة لوحده كعنوان للخريطة.

قائمة تفسير المصطلحات والتي تستخدم لتوضيح معنى الرموز والألوان المستخدمة داخل الخريطة فمثل الخط الأحمر السميك للشوارع الرئيسية والخط المنقط للشوارع الغير مبلطة ونفس الشيء مع الألوان وبذلك لن نضطر للكتابة داخل الخارطة وهذا قد يشوهها لاحظ الشكل (20-1).
من عناصر الخريطة الأخرى والمهمة هي سهم الشمال والذي يحدد اتجاه الشمال والجنوب حيث يتم أحيانا تدوير الخرائط لتحسين شكلها وبذلك يجب إدراج سهم يشير إلى اتجاه الشمال وعند عدم وجوده سيفهم أن الخارطة مرسومة كما هي دون أي تدوير وكذلك يضاف أحيانا شعار يمثل الجهة التي أنتجت الخريطة كما وتضاف صورة لخارطة العالم توضح المكان الذي تظهره الخريطة أن كان المكان يشغل حيز كبير،ويمكن إضافة أي عناصر أخرى حسب الحاجة وهنا يجب أن نراعي النقاط الثلاث التالية:

1- عدم تشويه الخارطة والحفاظ على وضوحها.
2- يجب وضع العنصر الجديد في مكان مناسب يمكن لمستخدم الخارطة ملاحظته بوضوح.
3- لا يجوز أن يغطي العنصر الجديد أي من عناصر الخريطة الأخرى.

سعادة المهندس أحمد الشمري
أين الخرائط الواردة أرقامها في ردكم الكريم أعلاه وهو رائع وغاية في الجودة
أخوكم

[font=Simplified Arabic]الاخوة الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعت وبكل سرور على موضوع الاخ المهندس احمد الشمري المتعلق بالجغرافية ولكني اختلف معه في تقسيمه لعلم الجغرافية ، وارجوا ان يسمح لي ببيان الاتي :
علم الجغرافية يشمل على فرعين اساسيين هما الجغرافية الطبيعية والجغرافية البشرية ويتفرع منهما عدة فروع فاجغرافية الطبيعية من الممكن ان تجد فيها ما يتعلق بالدراسات الآتية:
جغرافية المناخ , جغرافية التربة ، جغرافية الموارد المائية ، الجيمورفولوجيا، جغرافية التصحر .... الخ
اما الجغرافية البشرية فتدرس طبيعة العلاقة المتبادلة بين الانسان والارض والتاثيرات المحتملة لكل منهما على الاخر ، ويتفرع منها عدة فروع مثل جغرافية السكان ، جغرافية المدن، جغرافية الاستيطان الريفي ، جغرافية الصناعة ، جغرافية الطاقة ، جغرافية النقل ، الجغرافية السياسية، التخطيط الحضري ....الخ
وتجدر الاشارة ان بعض الجغرافيين يورد علم الخرائط كفرع ثالث من فروع الجغرافية في حين يضعه اخرون ضمنا كتخصص في الفرعين السابقين
كلي امل ان يكون هذا التعقيب مفيدا ........... مع خالص تقديري... اخوكم اســـــــ الراشد ـــامــــــة [/font]

فروع علم الجغرافية

1 - الجغرافية الطبيعية ( وتحتها فروع )

2 - الجغرافيا البشرية ( وتحتها فروع )

3 - الجغرافيا الإقتصادية ( زراعة ، صناعة ، تجارة ، موارد الخ )

4- الجغرافيا الإقليمية

5- الجغرافيا التاريخية

وهناك من يقسمها إلى

1 - الجغرافيا الأصولية

2 - الجغرافيا الإقليمية

وهناك من يقسمها إلى

1 - جغرافية الحاضر

2 - جغرافية الماضى


مختار


المهم أنها علم التباين المكانى ، فهدفها إظهار الإختلافات المكانية للظواهر الجغرافية ، وهى ترتبط بالفلسفة

فالجغرافى إذا لم يكن فيلسوفا ، فإنه لن يستطيع التعبير بصدق عن الظواهر الجغرافية ، لأن الظاهرة الجغرافية ، هى ظاهرة مركبة ومعقدة ، تحتاج لميكانيكى حاذق لكى يفككها قطعة قطعة ثم يعيد تركيبها كما يحلو له

وخير مثال لكاتب الجغرافيا الفيلسوف

هو الفيلسوف جمال حمدان

ولذلك

فإن أصدق تعبير يقال فى حق الجغرافيا أنها

فلسفة المكان