انتهاء المشروع الوطني للخرائط الرقمية للمناطق الإدارية السعودية

[align=justify]
انتهت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية من تنفيذ المشروع الوطني الخاص بإعداد الخرائط الرقمية للمناطق الإدارية السعودية والتي تتضمن المعلومات المحورية لأية خطة تنموية لكافة المناطق. وعلمت "الوطن" أن المشروع الذي بدأ العمل فيه منذ أربع سنوات، يتضمن المعلومات المتكاملة عن كل المناطق الإدارية موضحا عليها حدود المناطق والمحافظات والمراكز وأسماء القرى والهجر والجبال والأودية والمعادن.
كما يساعد المشروع على توحيد مصادر المعلومات وتسهيل تبادلها آليا بين جميع القطاعات الحكومية وتعمل هذه الخرائط على المساعدة في وضع الخطط المستقبلية بدقة متناهية مثل مشاريع استكشاف الموارد الطبيعية، وتحديد المخاطر وكذلك تحديد مشاريع الخدمات العامة، بالإضافة إلى تحديد مواقع المخططات الجديدة، كما تمكن هذه الخرائط صانعي القرار من الحصول على المعلومات اللازمة لمشاريعهم في المناطق.
وستكون هذه الخرائط مصدرا رئيسيا ورسميا للمعلومات لكافة الجهات التنموية والتجارية بالمملكة، لما لها من دور كبير في دعم الأهداف التنموية والتجارية في مجالات التخطيط والتجارة والبحث العلمي والمعلومات الأمنية، إضافة إلى أهميتها للمجتمع.
وتشير الدراسة إلى أن نظم المعلومات الجغرافية يعتبر إحدى الوسائل العلمية المتطورة للدراسة والتقييم والتعامل مع المشاريع الجغرافية والتي تساعد في اتخاذ القرار اللازم سواء كانت مشاريع لاستكشاف الموارد الطبيعية أو تحديد مواقع المخاطر الطبيعية أو مشاريع الخدمات العامة مثل (الهاتف، الكهرباء، المياه والصرف الصحي) وغيرها مع إمكانية معرفة حال هذه المشاريع عند حصول أي ظروف مستجدة كأن يكون هناك توقع لمياه متجهة إلى سد معين عند نزول المطر على منطقة الحوض المائي بحجم معين ومدى استيعاب السد لهذه المياه وكمية الفائض كما يمكن تحديد المناطق السكنية والمنازل المتأثرة بانقطاع كيبل محدد من كوابل الكهرباء.
وستكون المرجع لأي جهة تحتاج إلى هذه البيانات التي تسهم في دعم الأهداف التنموية والتجارية سواء في التخطيط أو استخدام التقنية وتطوير الخبرات الوطنية أو إتاحة المجال للدراسات الاجتماعية لاحتوائها على البيانات السكانية عن كافة مدن وأحياء وقرى وهجر المناطق كما يمكن الاستفادة من هذه الخرائط في تضمين البيانات للخدمات الأمنية مثل تحليل مواقع تواجد أو أماكن انتشار الجريمة أو قضايا المخدرات والحوادث المرورية وكذلك توزيع مراكز الشرطة والدوريات والدفاع المدني ومدى الحاجة إلى إنشاء مواقع جديدة أودمج مواقع موجودة.
وتكتسب هذه الخرائط أهمية كبيرة على مستوى البحوث العلمية لطلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات لإجراء البحوث العلمية ذات المردود الإيجابي على المجتمع كما تدعم المواقع السياحية والتاريخية والمشاعر المقدسة لدعم الدراسات والأبحاث المختصة في هذا المجال كما ستكون الخرائط مفيدة لتحديد مواقع المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية ومعلومات انتشار الأمراض وغيرها للاستفادة منها في اتخاذ القرارات المناسبة في هذا المجال.
وسوف تستفيد جهات عديدة من الخرائط الرقمية أبرزها إمارات المناطق ووزارات الشؤون البلدية والقروية والمواصلات والزراعة والمياه والكهرباء والتربية والتعليم والصحة والتخطيط والحج والشؤون الإسلامية وهيئة السياحة و الطيران المدني ورئاسة الأرصاد وحماية البيئة وهيئة المساحة الجيولوجية والغرف التجارية والأمن العام بكل أجهزته والاتصالات ومركز خادم الحرمين الشريفين والمؤسسات والشركات بجميع المناطق والمكاتب الاستشارية و مصلحة الإحصاءات العامة. [/align]

المصدر: www.alwatan.com.sa