مفاهيم في الحوار والمشاركة
[align=justify]لا بدّ أن للتحاور أسسًا، لا أدّعي الإلمام بها، وللمشاركة ضوابطًا، لا أدعي معرفتها كلّها؛ ولكن المرء يسجل ما يرى ويلفت الانتباه إليه، وإن رآه غيره وسكت عنه. فمن الملاحظ أنَّه يكون هناك الموضوع الّذي تمَّ التحاور حوله، والسجال فيه لمدّة طويلة. وقد يكون جاء من المشاركات فيه ما صوّب وجهة النظر الأولى، وقومها، أو أضاف إليها ما نقصها، أو ألغى منها ما زاد فيها من غير لازم؛ ثمّ يأتي مشاركٌ، بعد كلّ هذا، فيقرأ أول موضوع في الحوار، ثمَّ يقفز، بعد ذلك، إلى آخره ليسجل إعجابه بالمشاركة التي يرى أنّها من فرائد العصر. بهذا يكون أفسد على القارئ متعة الحوار، وفائدة الفهم، وبعثر الجهود المتّسقة....
ولو أن الدّالف إلى النادي أخذ بعض الوقت للاطّلاع على الموضوع الذي يريد أن يشارك فيه، ثمَّ شارك بما يراه مفيدًا، لما حصل هذا مهما طال النّقاش. أيّها الأخوة الفضلاء، هذا ناد علميٍّ متوثّب نحو المعلومة المفيدة أين ما وجدت، فلا ينبغي علينا إثقاله بمتاع زائد لا ضرر منه لو غاب.
تحياتي لكم جميعًا مع صباح رياضيّ ممطر جميل
ظافر بن علي القرني [/align]
الرياض
الخميس 8/2/1427هـ