الأخ الدكتور ناصر حفظه الله
بالنسبة للاخت السائلة فهي الأستاذة هنادي الحربي وفقها الله وليس هناء الحميدي، فالأخت هناء ليست عضوة في النادي (!).
الأخت هنادي مهتمة بالسياحة كما أعلم ووجدت في مشاركتم صعوبة في التفريق عندما ذكرتم أن الخريطة السياحية خريطة طبوغرافية وموضوعية في عنوان المشاركة، ثم بينتم في النهاية أن الخريطة السياحية تندرج ضمن الخرائط الموضوعية، وهذا ما ذكرته في مشاركتي الأولى. وأتفق معكم على الشرح كتقديم خلفية عن كيفية بناء الخريطة السياحية، لكن الحديث كان عن التصنيف.
بالنسبة لمشاركتي الثانية والمشاركة الثالثة الأخيرة ذكرت بوضوح ولو أنه مختصر جداً مفهوم تقديم معلومات الخريطة الموضوعية، وقلت بناءً على المراجع وكمتخصص أن الموضوع يكون بارز على حساب المعلومات الثانوية التي تكون خلفية. أما خريطة المدن فذكرت بوضوح متى تكون كذلك أو خريطة سياحية. أما التوازن فمعروف أنه توازن التمثيل ليشمل العدد والترميز، وضمنيا يعني أن المعلومات تتوزع بشكل متوازن على الخريطة حسب الأسس الخرائطية كما ذكرتم، والكتب المتخصصة تتحدث عن كل ذلك. كان حديثي في التوازن بشكل دقيق في قرينة الحديث عن الخريطة الموضوعية؛ بمعنى تكون المعلومات الخاصة بالموضوع في الخريطة الموضوعية لمنطقة معينة أكثر وأبرز من المعلومات في الخريطة العامة. وتبعا لذلك فخريطة الأستاذة هنادي، أرى أنه لا يعني وجود معالم اثرية في خريطة المدينة أن نصنفنها كخريطة سياحية ومشاركتي الثانية توضح ذلك، لهذا لا يمكن أقول خريطة مدن سياحية، إما خريطة سياحية أو خريطة مدن. وإذا كان هناك بعض المعالم والخدمات السياحية موجودة في خريطة المدينة فهذا متوقع أن يكون في خريطة المدن مثل هذه الظواهر ضمن ظواهر أخرى، لكن إذا كان التركيز على الخدمات والمعالم السياحية بارزة على حساب معلومات أو ظواهر أخرى فتعد الخريطة هنا خريطة سياحية. هذا هو الأساس في طريقة الحكم على التصنيف، وللأستاذة هنادي أن تبين هي طبيعة هذه الخريطة على ضوء ما تقدم.
بالنسبة لقضية تمثيل الظواهر حسب المقياس فمعروف أن الظواهر يصعب تمثيلها حجما حسب المقياس وإنما تكون بشكل رمزي خاصة عند المقاييس المتوسطة والصغيرة، وتكون أقرب للواقع عند الخرائط الكبيرة المقياس خاصة المقاييس الكبيرة جداً أو الكدسترالية أو المخططات.
لا يمنع أن نختلف حتى ولو لم نتفق مع المراجع، وما الأبحاث والإبداع إلا حصيلة اختلاف الرؤى، وبعدها فليأخذ الناس أو يدعوا ما يرون. والله أعلم