أنواع البيانات في نظم المعلومات الجغرافية
[align=center]الاخوه الاعضاء الكرام
موضوع هذا الاسبوع هو تكملة مناقشة انواع البيانات التي كانت ضمن موضوع (مشروع تطبيقي لتعلم gis )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ[/align]
[align=center]( أنواع البيانات في نظم المعلومات الجغرافية ) [/align]
البيانات والمعلومات ( Information & Data ) تتردد كلمة معلومات وبيانات في مجال الحاسب الآلي ونظم المعلومات الجغرافية والبعض يستخدم اللفظتين بنفس المعنى ولكن هناك فرق في اللفظتين وهما على النحو التالي :-
(أ) البيانات : هي المعاني والمفاهيم والحقائق الخام التي تخص ظاهرة معينة دون إجراء أي معالجة لها0
(ب) المعلومات : هي تفاصيل تلك المعاني والمفاهيم والحقائق التي تم التوصل إليها بعد معالجة البيانات0
فمثلاً عند إنشاء قاعدة بيانات عن ظاهرة جغرافية معينة ولتكن ( حوض وادي لبن ) فأن قاعدة البيانات للحوض تتطلب بيانات خام عن ( خرائط عن الحوض ، مرئيات فضائية ، صور جوية ، بيانات تحديد المواقع GPS، جداول ، 000 إلخ ) ثم نقوم بإدخال تلك البيانات في قاعدة البيانات من خلال برامج نظم المعلومات الجغرافية ونقوم بمعالجة وتحليل تلك البيانات للوصول إلى معلومات تتعلق بخصائص معينة للحوض وذلك حسب هدف الدراسة مثلاً ( مساحة الحوض ، محيط الحوض أو منطقة تقسيم المياه ، عرض الحوض ، تصنيف المجاري والروافد ، 000 إلخ ) وذلك للوصول إلى معلومات تسمى ( الخصائص المورفومترية لحوض وادي لبن ) 0
أنواع البيانات في نظم المعلومات الجغرافية :-
يقصد بأنواع البيانات طبيعة تلك البيانات أو الشكل الهندسي لها ( Geometry ) والتي على أساسها يتم تحديد نمط المعالجة اللازمة لتلك البيانات 0
وهناك نوعين أساسيين من البيانات في نظم المعلومات الجغرافية هما :-
1- بالبيانات المكانية ( Spatial Data )
أولاً : البيانات الخطية أو الاتجاهية ( Vector Data )
تتمثل البيانات الخطية في ثلاثة أنواع من البيانات هما :-
1-بيانات نقطية ( Point data ) :- وهي البيانات التي توقع على الخريطة على هيئة نقطة ولها
إحداثيات(س،ص) واحدة فقط مثل موقع مدينة الرياض 0
2- بيانات خطية ( Line data ) :- وهي البيانات التي توقع على الخريطة على شكل خط مثل طريق
أو مجرى مائي 0
3- بيانات مساحية ( Polygon data ) :- وهي البيانات التي توقع على الخريطة بشكل مساحات
محاطة بخطوط مغلقة مثل مساحة المملكة العربية السعودية 0
وتتمثل هذه الأنواع من البيانات فـي قـواعد البيانات الجغـرافية بإحداثيات السينية والصادية والعينية ( X , Y , Z ) أو ( س ، ص ، ع ) ، وتمثل النقطة بإحداثية واحدة فقط والتي تعتبر نقاط الإحداثيات أو نقاط تحكم الخريطة من أهم أنواعها وهي نقاط موقعة على الخريطة ليس لها طول ولا مساحة ، أما الخط فيمثل بمجموعة من النقاط لها طول معين وليس لها مساحة كظاهرات الجغرافية الخطية ( طرق المواصلات ، الحدود السياسية 000إلخ )
وفيما يخص المساحة فتمثل بمجموعة من الخطوط يمثل الخط محيطها أو حدود تلك المساحة وهي بذلك يكون لها مسافة ومساحة ( مساحات الدول ، الأقاليم ، وامتدادات الظواهر الجغرافية على سطح الأرض ) وأما الأشكال المجسمة والتي تمثل بمجموعة من الخطوط والتي لها مسافة ومساحة وارتفاع ( كالتمثيل البعد الثالث 3D لأي ظاهرة جغرافية ) ويتم تخزين أنواع البيانات المكانية الخطية في قواعد البيانات برمز تعريفي (ID ) والذي يمكن من خلاله الوصول إلى قواعد البيانات وربطها مع بعضها البعض 0
ومن هنا نستنتج من أن النقطة هي أساس تشكيل تلك الأنواع من البيانات في قواعد البيانات الجغرافية
المكانية وهي تميز بسعة تخزينية قليلة0
ثانياً : بيانات مساحية ( Raster Data )
تتكون هـذا النوع من البيانات على شكل وحدات مساحية يطلق عـليها ( Pixel ) أي خلية مربعة الشكل
والتي غالباً ما يكون طول ضلعها (0.1مم ) وتتمثل هذه البيانات في الصور الجوية( Aerial Photographs ، والمرئيات الفضائية ( Satellite Images ) وهي تتميز بسعة تخزينية كبيرة0
وتسمى البيانات الخطية والمساحية بالبيانات المكانية ( Spatial Data ) وتوضح البيانات المكانية العلاقة المكانية للظاهرة الجغرافية من حيث موقعها الجغرافـي أي مكانها على سطح الأرض ضمن إحداثيات محددة وكذلك موضعها بالنسبة لما حولها من ظاهرات جغرافية أخرى 0
2- البيانات الوصفية : ( Descriptive Data )
يقصد بالبيانات الوصفية هي تلك المعلومات التي تصف البيانات المكانية على هيئة ( أسماء ، تواريخ ، نسب مئوية جداول ، تقارير ، رسوم بيانية ، رموز ) 0
وتأتي تلك البيانات بأنواعها المكانية ( Spatial Data ) والوصفية : ( Descriptive Data ) من مصادر مختلفة أهمها :-
أولاً :- الخرائط بأنواعها الرقمية والورقية Maps
ثانياً :- بيانات الاستشعار عن بعد Remote Sensing Data وهي الصور الجوية والمرئيات الفضائية
(Aerial Photographs ) ( Satellite Images )
ثالثاً :- بيانات الدراسات الميدانية Field Studies وأنظمة التحديد المكاني GPS
رابعاً :- الإحصاءات أو القوائم والجداول الإحصائية Statistics
خامساً :- الأبحاث والدراسات السابقة Literature
سادساً :- الإنترنت Internt
أول سعودية في GIS
Data Linkage and Real GIS Implementation
الأخ شهاب تحية وبعد
ردأ على أسئلتك المهمة أود أن أجيب بما يلي، رغم اني قد كتب رداً طويلاً ولم يفلح جهازي والإنترنت في إرسال الرد :
التساؤل الأول : كيف يتم الربط بين المعلومات أو ما يسمى بـ Data Linkage ؟
يتم من خلال المعرفّات ID، في الجداول ومن خلالها نستطيع في نظم قواعد البيانات DBMS أن نستعلم ونعالج ونحلل في نظم المعلومات الجغرافية GIS التي تستخدم هذه النظم DBMS. كل ذلك بفضل النموذج العلائقي Relational Model الذي يقوم على الجبر العلائقي في حل مسائل نظرية المجموعات Set Theory. نظم إدارة قواعد البيانات ما زالت علائقية والآن علائقية هدفية Object -Relational، في حين أصبح كثير من نظم المعلومات الجغرافية تمثل الظواهر بالنموذج الهدفي، لكن يُدار ويخزن في نظم إدارة قواعد البيانات العلائقية أو العلائقية الهدفية.
التساؤل الثاني :وكيف يمكن تصنيف نماذج الإرتفاعات الرقمية DEM هل هي بيانات أم معلومات؟
هي بيانات في الأساس لأنها إحداثيات، فهي بيانات خام، نستطيع بواسطة التحليل أن ننتج معلومات مثل الإنحدار Slope أو واجهة الإنحدار Aspect أو التحدب Curvature، وغيرها. لا تستغرب أن تجد أن هذه المعلومات تدخل كبيانات مرة أخرى لإنتاج معلومة أخرى، مثل نمذجة التعرية Erosion Modeling. فالمعلومة قد تنتج معلومة أخرى وهنا تكون المعلومات الأولى بمثابة بيانات في شكل معطيات أو متغيرات لإخراج معلومة أو معلومات جديدة.
التساؤل الثالث: أي مقاييس الخرائط الأكثر صحة في بناء قواعد البيانات ؟ هل هي الخرائط ذات
المقياس الكبير أم الخرائط ذات المقياس الصغير ، ولماذا ؟؟
بالطبع الخرائط ذات المقاييس الكبيرة هي الأصح، أو الأقرب للواقع. فقاعدة البيانات التي تكون مصادرها من هذا النوع من الخرائط هي الهدف الأساسي والأسمى من تطبيق نظم المعلومات الجغرافية، لأن النظم تستخدم للتحليل وليس فقط لتخزين أو أرشفة البيانات الجغرافية. هل تستخدم النظم خرائط ذات مقاييس صغيرة؟ نعم، ولكن التحليل هنا كما يقال :(Load of Rubbish)!
والله أعلم، وشكراً على الأسئلة المميزة.
ربط البيانات والتركيب البنائي
أخي كنعان حفظه الله
والله إني مشغول وكنت قد عزمت الأنسحاب أو التقليل من المشاركات بسبب الأعمال التي تتراكم ولكن حبي لكم واستشعاراً لروح التعاون لا أستطيع أن أنزوي طالما أن هناك مجال للمساعدة بما أعلم.
نعم الموضوع كبير، ولهذا نعم هناك حاجة إلى التخصص والقراءة المتواصلة، ولو أقتنيت بعض المراجع الأساسية في النظم الجغرافية ومرجع أو مرجعين في نظم إدارة قواعد البيانات وتابعت الأنترنت لتوفر لك كثير من المعلومات الأساسية في نظم المعلومات الجغرافية ونظم إدارة قواعد البيانات DBMS.
بالنسبة للمحاذاة وهي ترجمة الأخ شهاب وقد أعجبتني ترجمته لمصطلح Matching فهي طريقة برمجية، يعني الطريقة التي صممها المبرمجة بواسطة خوارزمية (نص برمجي يؤدي عمل أو مهمة معينة) Algorithm، لتنفيذ الربط Linkage. فبهذا الأسلوب البرمجي تتم كل العمليات التي نرى البرامج تنفذها لتنفيذ مهام محددة. أما الطبولوجي والذي أطلق عليه التركيب النائي للبيانات المكانية فهي مهمة أخرى لها طرق برمجية أخرى، وتهدف إلى تعريف عناصر البيانات بالنسبة لبعضها البعض، فهي التي تقول للحاسب ترى الظلع أو الخط هذا يقع على يمينه المنطقة كذا وعلى يساره المنطقة كذا، وترى الوصلة هذه من الخط تتصل بالوصلة كذا وتقف عند العقدة كذا، فبدونها لا يكون لدينا GIS، وإنما يكون لدينا شبكة من عناصر البيانات الأساسية (نقطة، خط، مساحة) بما يعرف بالإسباغتي كما في CAD. فالتركيب البنائي هو روح نظام المعلومات الجغرافية، والربط من العمليات الأساسية في نظم إدارة قواعد البيانات، وهي مهمة أو عملية بالطبع مهمة لنظم المعلومات الجغرافية لأن نظم المعلومات الجغرافية تقوم على وتتعامل مع نظم إدارة قواعد البيانات، لتخزين ومعالجة وتحليل البيانات.
بالنسبة للتركيب الهندسي Geometry، فهو - على أي حال- مصطلح عام، ويشير في نظم المعلومات الجغرافية إلى خصائص البيانات الأساسية المكانية المتمثلة في الإحداثيات وطبيعة تكوينها وتركيبها ومعالجتها. فأين تخزن وكيف تخزن وكيف تربط وتعالج؟ في نظم إدارة قواعد البيانات على شكل جداول داخلية، وتتم العمليات عليها بالطرق البرمجية حسب المهام المطلوبة. إن شئت قل هي بيانات مكانية في جداول تمثل الظواهر الجغرافية، وتعرض لنا في أشكال بيانية تصور لنا أو توصل لنا الواقع كما نشاهده، ولولا هذه الإحداثيات لما كان لدينا نظم معلومات جغرافية.
بالنسبة للترجمة، فلو اجتهدت وقمت بترجمة ما قلت مثلاً لأستفدت كثيراً، ولا غنى عن هذه المهمة طالما أنك في هذا المجال، "وحبة حبة" ستجد أنك تجاوزت هذه العقبة الصغيرة، فهي الباب الذي لا بد من فتحة للإنطلاق لما هو أرحب وربما الأهم. وقد يقوم بعض الأعضاء بعمل ذلك، وأنا أشجعكم على الترجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــمة ثم الترجمة يا أخواني!
تحياتي وبالتوفيق، وآمل ألا أكون "أدوشتك" والأخوة والأخوات الكرام مرة أخرى.
البيانات والمعلومات وقضايا أخرى
[align=justify]المشكلات التي طرحها الأستاذ شهاب يظل البحث فيها متاحًا لأسباب منها التّغيّر السريع في التَّقنية المستخدمة التي نوظفها في معالجتها، وتطوّر مفاهيم المتخصصين ومعارفهم، واختلاف اهتماماتهم. فلو طرحت هذه القضايا بعد عام أو أقل من الآن، لربما وجدنا إجابات اليوم فيها نظر؛ فلا بأس بالاختلاف في الطرح وإن كان قليلاً هنا، وأكثره لاختلاف مستويات الإجابة تعميمًا وتخصيصًا. ولقد كان النّقاش مفيدًا دون ريب. ولو لم نختلف حول بعض المسائل لما انبثقت الحلول السليمة من بين ركام الاختلاف، ولما مُحّصت المعارف وتمايزت، وتمَّت الفائدة.
ولي تعليق يسير حول مفهوم ما يُسمّى بالبيانات (Data) والمعلومات (Information). فقد جرت العادة على أن ينظر إليهما بالمفهوم الّذي تفضّل به الأستاذ الدكتور ناصر سلمى، وفصّل فيه القول الدكتور علي الغامدي. وهذا المفهوم يجعل البيانات غير معالجة، والمعلومات هي ناتج المعالجة الحاصلة؛ ولكن هناك مفهومًا آخر له وزنه أيضًا واعتباره. يقول هذا المفهوم إنّ لدينا معلومات، تنقسم إلى نوعين هما: الـ Data (ب ي ن ا ت)، ولـ Knowledge (الـمعرفة). ولذلك ليس بغريب إذا رأيت فيما تقرؤه من كتب أو مقالات عبارة تقول: إن البيانات نوع من المعلومات .... أو ما يقابلها بالإنجليزي Data is a type of information that …….
ولو أنَّ الأمر بيدي لما ترجمت كلمة Data إلى بيانات؛ لأنّ البيان هو غاية الإيضاح، ففي القرآن الكريم: "هذا بيانٌ للنَّاس" وفيه "علَّمه البيان"، وفيه "تبيانًا لكلّ شيء"، وفيه "ثمّ إن علينا بيانه". فالتّرجمة في غير محلها هنا، وعند من ترجم الـ Datum إليها.
وكلنا يعلم أن "معطيات" فئة من النَّاس قد تكون معلومات لأخرى، ومعرفة لفئة ثالثة؛ وأن معرفة فئة قد تكون معطيات لفئة ومعلومات لثالثة، وغير هذا يصح. لذا فكلا الإجابتين الواردتين على سؤال الإستاذ شهاب عن الـ DEM صحيح. وبالله التوفيق
أ. د. ظافر بن علي القرني [/align]
الثلاثاء 29/1/1427هـ
في ضوء خير الكلام ما قلّ ودلّ
[align=justify]أمتعنا الأستاذ شهاب بفائدتين مع صباح هذا اليوم. فالأولى لا ريب فيها، والثانية نناقشه قليلاً لنستفيد من السؤال ومن الجواب. يقول في الثانية:
"البيانات هي المادة الخام للمعلومات.
ولا يمكن الاعتماد على البيانات المجردة كأساس لدراسة وحل المشكلات التي تواجه الباحث إلا بعد معالجتها والخروج منها بالمعلومات." INFORMATION
أقول: لا ينبغي أن نتوقّف كثيرًا عند كلمتي Data و Information لأنّ مفهومهما لا يعوق الإنجاز لدى أصحاب هاتين الكلمتين؛ وإنّما ذكرنا شيئًا عن الترجمة؛ وإن كان هذا المفهوم الذي ذكره الأخ شهاب متداول بين كثيرٍ من الباحثين العرب منذ أن ظهرت الكلمتان في النصوص العلميّة أول الأمر.
ولكن بما أنَّها جاءت بهذه الحدة والصرامة، فالمرجو من الأخ الفاضل أن يجيب على سؤاله الثاني السابق في ضوء هذه القاعدة التي لخصها لنا. ونذكره بنص السؤال الذي يقول:
"كيف يمكن تصنيف نماذج الإرتفاعات الرقمية DEM هل هي بيانات أم معلومات؟"
نحن في انتظار الإجابة.
ظافر بن علي القرني [/align]
الأربعاء 1/2/1427هـ
نماذج الإرتفاعات الرقمية Dem
أولاً : أتفق مع الأخوان فهد الأحمد- كنعان ، حول إبتعادنا عن الموضوع الرئيس ولكن ليسمح لي الأخوة بتعليق أخير عن موضوع DEM هل هي بيانات أم معلومات ؟
ثانياً : بالنسبة لسؤال الدكتور ظافر (الذي هو في الأساس سؤالي) فأعتقد أنه تحول لي بعد مداولات كثيرة من مجموعة من الأعضاء ولكنه لم يحسم حيث مرة صنف (DEM ) على أنه معلومات وتارة بيانات ويسعدني أن أشارك بإجابة مختصرة آمل أن تحل هذا الإشكال وبإجتهاد شخصي .
إن نماذج الإرتفاعات الرقمية Digital Elevation Model(DEM) في الأساس هو نموذج ناتج عن عملية تمثيل البعد الثالث (Z ) لظاهرة مستمرة بإستخدام برنامج معين لذلك (ESRI ) . "ويمكن القول بعبارة أخرى هو تمثيل الظاهرات النقطية والخطية والمساحية على المستوى الرأسي ."
ولتصنيف هذا النموذج (بيانات – معلومات ) لا بد من معرفة مصادر اشتقاقه في الأساس وهي على حد علمي ثلاثة مصادر :
المصدر الأول : مرئيات الأستشعار عن بعد
فمن خلال هذا المصدر يتم إسخراج المعلومات الرقمية من صور الأقمار الصناعية ومن خلال عمليات معالجة خاصة في المحطات الأرضية يتم إشتقاق البعد الثالث للأرض من خلال برامج إستخراج نماذج الإرتفاعات مثل Geomedia,ArcGis,surfer,Erdas,Winsurf,… إذن من خلال هذا المصدر تصنف على أنها معلومات .
المصدر الثاني : الخرائط الطبوغرافية
فمن خلال هذا المصدر يتم بناء نموذج الإرتفاعات الرقمية من خلال خطوط الكنتور Contour line , ونقاط المناسيب Spot Heights بالإضافة للعناصر الأخرى المكونة للخريطة الطبوغرافية ووضعها في برامج إشتقاق البعد الثالث فينتج لنا سطح ثلاثي الأبعاد للظاهرة الجغرافية ومن خلال هذا المصدر تصنف على أنها معلومات .
المصدر الثالث : نظام التحديد المكاني (GPS )
ومن خلال هذا المصدر يمكن حساب البعد الثالث عن مستوى ثابت يتم تحديده عند ضبط الجهاز . ويتم ذلك عن طريق عملية معقدة تتم داخل جهاز الإستقبال تقوم على مبدأ قياس المسافات بين الأقمار ذات المواقع المعلومة و بين النقاط المجهولة المراد معرفة مواقعها على سطح الكرة الأرضية .(Satellite ranging) تقدر هذه المسافة بالفاصل الزمني الذي تستغرقه الإشارة المبثوثة من القمر الصناعي لكي تصل إلى هوائي جهاز الاستقبال المركز على النقطة المطلوب تحديد احداثياتها وأرتفاعها . إن مهمة جهاز الاستقبال (Receiver) قياس زمن بث الإشارة من القمر وزمن وصولها إليه محددا بذلك زمن الرحيل (Travel Time Tv) المتكون من عدد الأمواج أو بمعنى آخر العدد الصحيح للدوائر الزمنية المتشكلة بين القمر وهوائي جهاز الاستقبال . وبناء على ذلك تصنف على أنها معلومات .
وخلاصة القول أن نماذج الإرتفاعات الرقمية هي معلومات ناتجة عن عمليات معالجة للبيانات . أي أنها في الأساس معلومات ، ولكن تجدر الإشارة هنا أن هذه المعلومات يمكن إستنتاج منها معلومات خاصة مثل خطوط الكنتور ، وتحديد الرؤية ، الإنحدار ، المقاطع التضاريسية Profiles .
وفي الختام سامحوني على الإطالة ، وارجو أن أكون وفقت في توصيل ما أرغب به لكم . ونقفل هذا الموضوع لأن الأخوان تضايقوا من كثرة تناوله .أخوكم المحب لكم : شــــــــــــــــــــــــــــــــــهــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــاب
عودة إلى موضوع عائم عساها أن تكون الأخيرة
[align=justify]أردت من إعادت سؤال الأستاذ شهاب إليه أن أثبت له أنّه من الصعب أن نقول عن أشياء بين أيدينا أنَّها بيانات أو معلومات بحسب تعريفه إلاّ في نطاق ضيق جدًّا. ولو قلناها بإطلاق لوجدنا من حولنا إناسًا يرون غير ما نرى. وأنا لم أعد السؤال إليه لأنّي لا أفهم كيف ننشئ الـ DEM ، ولكن فعلت ذلك لأتمكن من إيصال الفكرة إليه كما يحاول مشكورًا أن يوصلها إليّ؛ ولكن يبدو أن التّفاهم بيننا حول هذه المسألة مفقود لأمر ما؛ قد يكون سببه هو صياغة العبارات التي قد لا تؤدي المعنى الذي نريد . وهذا عيب لا يسلم منه كاتب مهما اجتهد؛ فواجب أن نعذر بعضنا ونتّفق على ما يمكننا الاتفاق عليه.
لقد تطرّق الأخ شهاب إلى بعض التقنيات التي تعين في إنشاء نموذج الارتفاعات الرقمي، وهناك مثلها أو أكثر ممَّا لم يذكر، وبعض الذي تُرك يفوق بعض ما ذكر في الأهمّية.
والحقيقة إنّها إذا فهمت كيفية إنشاء الـ DEM سَهُل وصفها، ووصف بعض التقنيات التي تستخدمها من أجلها.
ففي الـ DEM يلزمنا معرفة قيمة الـ z عند كلّ x , y أما على أبعاد متساوية من بعضها أو على أبعاد متفاوتة بتقنيات أرضية، أو تقنيات فضائية (بعضهم يجعلها جويّة وفضائيّة). وقد تفضّل الأستاذ شهاب بذكر بعض الأمثلة من تلك التقنيات بشكل عام. وأغلب ما يكون الـ DEM من النوع المنتظم الأبعاد لتسهل معالجته على الآلة واستخداماته، خصوصًا في زمن تزيح الآلة الإنسان من مواقعه بقوّة عاتية وتحتلّها في جمع المعلومة وتحليلها وإخراجها.
إذا فهم هذا قلنا إن ما ذكر من تقنيات لا تعطينا الـ DEM بمجرد توظيفها بل تعين في ذلك كما سنرى.
فنحن عندما نستخدم ما وصفته بالمصدر الأول (صور الاستشعار عن بعد) (وليست كلها تستخدم لهذا الغرض). لا نجد فيها x,y,z جاهزة فنسميها بتعبير الأستاذ شهاب (خام) ونعرّفها بتعريفه على أنَّها بيانات نعالجها فتعطينا الـ DEM ، بل هي نفسها تأتي بعد معالجة طويلة لا يعرفها إلا أهل الاختصاص. فالحق حسب تعريفه أن نقول أن x, y, z معلومات جاءت بعد معالجات. وعليه يكون الـ DEM بُني على معلومات وليس على بيانات. فالقاعدة التي أوردها مضطربة هنا.
ومثل هذا الكلام يقال عن المصدر الثاني ( الخرائط الطبوغرافية) فنحن لا نحصل على قيمة الـ z عند أي x,y إلاَّ بعد معالجات؛ لا نجدها مواد خام كما قيل فنسميها بيانات. وعليه فنحن نستنتج - بمعالجة - معلومات من الخرائط لنعالجها أيضًا فتعطينا الـ DEM. فالقاعدة التي ذكرتها تضطرب هنا مرّة أخرى.
ومثل هذا الكلام يقال عن ما ذكر بالمصدر الثالث (الجي بي إس). فنحن بمجرد حمل الجهاز إلى الموقع لا نحصل على الـ DEM، بل نحصل على بعض الاحداثيات التي لا تأتي إلاّ بعد معالجات (فهي معلومات بتعريفك)، ثمّ نعالجها لنستنتج الـ DEM. ولأنّك لم تعالج هذه الإحداثيات، اعتبرتها بيانات، ولو كنت عالجتها قبل المجيء إلى الـ DEM لوصفتها بغي ذلك. فمفهوم بيانات ومعلومات عائم جدًّا.
أقول مرّة رابعة أو خامسة إنَّه لا يعني حصولنا على x, y, z بواسطة أي تقنية مما ذكرت أننا حصلنا على ما نتعارف عليه بـ DEM. فقد لا تمكننا التقنية لأسباب كثيرة من حساب الـ z عند كل x,y. وهذا هو الذي يحدث في معظم الحالات، فنلجأ الي طرق حسابية (معالجة) أخرى لاستنتاج بقية المعلومات التي تعيننا على إنشاء الـ DEM إلاَّ إذا كانت المساحة التي نحسب لها الـ DEM صغيرة، يمكننا قياس الـ z عند الـ x, y التي نريدها دون عوائق؛ وحتّى في هذه الحالة فإنّ الإحداثيات المستنتجة ما تأتي إلاّ بمعالجة قبل أن ندلف إلى الـ DEM.
ثم ألا يحق لغيرنا أن يأخذ منّا جاهزًا ما انتجناه من DEM ، دون أن يكون عالج فيه أو حسب، فيجعله مدخلاً إلى نظامه ليحصل منه على معلومات أخرى (نتائج)؟ بلى. إذن يحق لنا بتعريفك أن ننعتبر الـ DEM هنا بيانات.
أخي شهاب أردت أن أقول لك إن الإجابتين المتناقضتين اللتين وردتا ردًا على سؤالك من أ. د. ناصر و د. علي لا تناقض بينهما إذا عُلمت طبيعة الفهم والتطبيق. وأردت أن أقول لك أن البيان هو غاية الإيضاح كمعلومة طريفة لست ملزمًا بها، فقرأت الرّد ثم نسفته بعبارة "خير الكلام ما قلّ ودلّ . وكأنّك تقول للقارئ أن الكلام الذي قرأته للتو لا فائدة فيه (تطويل دون جدوى). خذوا منّي أيها الرّواد القاعدة التي لا يحوم حولها الشّك لا من بعيد ولا من قريب. قد لا تكون قصدت هذا؛ ولكن هذا هو المفهوم من سياق الكلام. ومن فهم غير ذلك فلديه في العربية خلل.
أخي الفاضل: أردت أن أنبهك إلى خطأك، فظننت أنّي أجهل أسسًا علميّة لا يجمل بطالب البكلوريس أن يجهلها. وأضطررتني إلى أن أعود مرّة أخرى إلى الاسهاب في شيء جدواه قليلة لتغيّر مفهومه بحسب مفاهيم النّاس وميولهم وتطبيقاتهم كما ذكرت لك من قبل.
أيها الفاضل: كلانا وقته مهم، وقد يكون وقت أكثر أهمّية من وقتي فلا أعلم أين أنت ولا أي عمل تعمله، فلا تسأل إلا عمَّا تجهله، ولنعلم إننا إذا علمنا شيئًا فإنّ ما نجهله منه لا يُحد بحدود. تمنياتي لك بالتّوفيق في كل ما تصبو إليه من نجاح وفلاح.
ولك وللقراء أينما وجدوا تحياتي وتقديري.
ظافر بن علي القرني [/align]
الخميس 2/2/1427هـ
لماذا مثل هذا الموضوع أو غيره يقفل بالضرورة؟!
موضوع البيانات والمعلومات:
موضوع مهم، إن لم يكن الأهم بالنسبة لي في النادي، ورأينا أنه يستأهل المناقشه، والمجال متسع لمناقشة أي موضوع آخر، فلماذا نحد المشاراكات في مكان علمي مثل هذا؟!! هذا حجر لا أعتقد أنه يليق بنا على أي حال.
فبالنسبة لي أجد هذا الموضوع مهم لتبادل الأفكار وتوسع دائرة الإهتمام والمعرفة. وهذا ينطبق على أي موضوع آخر.
أتفق مع الأستاذ الدكتور ظافر، ولقد أوجز وأبلغ في الرد والعرض والأسلوب و "البيان". فلقد كان السؤال محدد جداً: هل Dem بيانات أو معلومات؟ فنظر الأستاذ الدكتور ناصر إلى Dem كمخرج فذكر أنه معلومات بناءً على القرينة التي وضعه فيها، حيث أن البيانات الموجودة فيه هي محصلة بينات أولية وعليها خرج الناتج في شكل معلومة. فهو معلومة بناءً على ما سبق. ثم ذكرت أنا أن Dem بيانات رأسية وأفقية على أساس أنه يعد بيانات خام جاهزة لي للتحليل (لإستخراج معلومات أخرى). ثم بينت ألا نستغرب أن ينظر إلمعلومات على أنها بينات والعكس صحيح. فو طلب منا تحليل معين يحتاج مدخلات أحدها Dem، هنا أقول أنه بيانات لأنه يحوي على عناصر محددة من البيانات الخام التي أستطيع من خلالها استخراج أو أجري التحليل لأنتج معلومات. ثم أكد هذا التوافق أستاذنا ظافر حفظه الله. فكنت في السابق أنظر إليه دائماً من هذه الزاوية، والآن أنظر إليه أن هناك من ينظر إليه بزاوية أخرى، وليس لي اعتراض على ذلك، وهنا تعلمت وأحترمت.
لهذا وبناء على كل ما تقدم من مشاركات أجد نفسي شخصياً أستفدت من التوسع في الموضوع وأفدت غيري، وهذا هو طبيعة عمل النادي، أليس كذلك؟ ولنقس ذلك على أي موضوع، فلماذا الحجر والإستغراب وخلافه؟!
لذا أرغب بعدم طلب إقفال المواضيع، ومن يراه تطويلاً بدون جدوى فيكتب أو يناقش مواضيع أخرى.
ما ضرّ الاختلاف ما دمنا نعلم ماهية الشيء المختلف عليه
[align=justify]أخي الكريم شهاب: لا اختلاف بيننا فيما يبدو. فعلى الرغم من التباعد اللفظي الظاهر للعيان، فإننا نتقارب في المعنى كثيرًا؛ وأحدنا يحوم حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
والدكتور الفاضل على الغامدي عالم متمكّن من علومه وفنونه. وليس بيني وبينه منافع لأقول هذا الكلام. وقد يراني في الشارع فلا يعرفني؛ فلم نلتق إلاَّ مرة واحدة، لدقائق، في سوق كبير من أسواق الرياض قبل عدّة سنوات. ولكنّنا عرفناه من خلال أبحاثه، ومن خلال مشاركاته في هذا النَّادي فهو لا يترك المعلومة تمرّ بين يديه دون أن يمحصها ويتحقق منها. ولا يطلقها من مفاتيح آلته دون أن يتيقَّن من صحتها. أفلا يسعك ما يسعه؟
أخي الفاضل شهاب: "لا" التي أرسلتها ليست ككل اللآءات؛ فهي كحمامة باسطة جناحيها، وفي كلّ جناح وردة جميلة، وليس فيها شيء من حمى الطيور التي نتحاشاها هذه الأيام. فإن كانت أزعجتك، فالمعذرة فما قصدت إلاّ الإصلاح.
أما سؤالك عن مدى الفائدة من طرح السؤال، فكلمات الفضلاء المشاركين خير دليل على صواب وجهة نظرك.
وبالله التّوفيق
ظافر بن علي القرني [/align]
السبت 4/2/1427هـ
الإختلاف لا يفسد للود قضية
[frame="2 80"]ما دامت النوايا صافية والقلوب متحدة على عمل الخير فلن يكون هناك زعل أو عتب ولنترفع عن مثل
هذه التصرفات والتجاوزات الصغيره وذلك من أجل تقديم الفائدة لطالبيها .
آمل تجاوز هذه الأعذار والتعليقات الجانبيه التي طغت على الهدف الرئيسي وهو تكملت الدروس .
فأمل الأستمرار بذلك ، ثم تنطلق بعدها المناقشات لتمحيص ما كتب . وشكرا
أخوكم / شـــــــــهــــــــــــــاب[/frame]