ماهي طريقة ثيسن للتقسيم المساحي
التقسيم المساحي المنتظم:
وهو التقسيم الذي يمكن من خلاله توزيع نقاط التحكم بصورة منتظمة، لتكون هذه النقاط مراكز وحدات مساحية، تصنع أشكالاً هندسية منتظمة، سواء كانت على هيئة مربعات أو مستطيلات أو أشكالا سداسية أو مضلعات غير منتظمة ، ثم اختيار المراكز فيها وفق تقسيمات ثيسن (Theissen) أو بتقسيمات شعاعية منبعثة من مركز محدد (Rebinson)، (Mackay)، (Raisz)، (Briggs) ويتميز هذا الأسلوب بعدم الوقوع في خطأ التحيز، فضلاً عن مسايرته لطبيعة انتشار الظاهرة المستمرة مع طبيعة امتداد الظواهر المستمرة. ولعل أهم ما يؤخذ عليه، الوقوع في خطأ التعميم Generalization، فقد تكون قيم الظاهرة عند أطراف الوحدة المساحية مختلفة عن قيمتها عند المركز، ويمكن التغلب على هذا الخطأ، بتصغير أبعاد الوحدات المساحية، فكلما كانت أبعاد الوحدات المساحية أصغر كلما كانت النتائج اكثر دقة والعكس صحيح.
سؤالي :
ماهو المقصود بطريقة ثيسن / أريد فكرة بسيطة عنها إذا أمكن ذلك ؟
طريقة ثيسن والهدف من الإستخدام
الطريقة كما في الشكل الذي أورده الأخ فهد تجيب عن طبيعة عمل تقسيم السطح حسب وزن المراكز (النقاط) الموجودة. فنلاحظ في الشكل أن لكل نقطة حدود مساحية، تعني أن أي نقطة داخل هذه المساحة تعد الأقرب للنقطة أو المركز الموجود. وهناك علاقة قوية بين هذه الطريقة وطريقة Tin، كما يوضحه الشكل من خلال تنصيف كل ضلع في الشبكة وربط الأضلاع مع بعضها لتكون المضلع الذي يحدد مجال تاثير النقاط.
غير أن سؤال العضوة عزيزة غير واضح، فما هي طبيعة القياسات المساحية، وما علاقة دقة هذه القياسات بالعمل المطلوب. فهذه الطريقة تأتي ضمن طرق الإشتقاق أو الإدراج البيني الثنائي وليس الثلاثي، وهي طريقة معروفة للجغرافيين وغيرهم، وأول ما أستخدمت في الإنتاج الزراعي بهدف تحيد نطاق خدمات العرض والطلب. الموضوع يطول لكن، نرجو من العضوة الكريمة تحديد المطلوب من العمل بحيث يتم تحديد مدى تطبيق هذه الطريقة للعمل وفائدتها.
مشاركات قيمة وملاحظات عامة
[align=justify]كنت قلت في المشاركة رقم 4، إنّي سأعود بملاحظات عامة تفيد الباحثة. وبعد رؤية مشاركات الأخوة الفضلاء زادت الرّغبة في العودة إلى الموضوع وإبداء ما أمكن من تلك الملاحظات.
لقد تبادر إلى ذهني عند قراءة النَّص أن هذه التقنيات كان لها سوقها الرّائج قبل أن يصول الحاسوب ويجول في ميدان المعرفة. فلقد كان العلماء في الهندسة المساحية يحرصون على أن تكون نقاط التّحكّم التي تغطي الأرض المرغوب في إنجاز خرائط لها واقعة على أبعاد متساوية من أجل قوّة الشّبكة الهندسيّة ومتانتها. وبقي العمل بهذه الطريقة – قدر المستطاع حسب طبيعة الأرض- إلى أن تبدّلت التقنيات وطرق القياس بعد أن أصبحنا ننظر للأشياء من فوقها لا من أسفل منها، فما عاد يُحرص كثيرًا على هذه الطّريقة في توزيع نقاط التَّحكّم. رأيت وجه الشَّبه بين العمليتين... وأخشى أن تكون هذه التقنيات عفى عليها الزّمن ونحن لا زلنا نستحضرها. فالتقنيات الرّقمية ما عادت تكتفي بالمعلومات النقطيّة حتى عن الظواهر غير الملموسة بل يمكن أن نستدل بغيرها عليها فنمثلها أحسن تمثيل. وكونها عفى عليها الزّمن وما زالت تستحضر هذا أمرٌ مألوف لأسباب كثيرة قد يكون منها أنَّها حورت بما يتلائم وتقنيات اليوم فأثبتت جدواها، ومنها أن يكون حبّ التَّعلّق بالقديم أحياها والله تعالى أعلم.
هذه ملاحظة لفتت إنتباهي بعد قراءة نص الأخت عزيزة وأكدتها لي مشاركة الأستاذ فهد رقم 9 وما بعدها.[/align]
Thiessen, A. H. (1911): Precipitation averages for large areas. – Monthly Weather Rev. vol. 39 (7), pp. 1082 – 1084.
[align=justify]الملاحظة الأخرى أن النص العربي قد يبعد المرء من المعنى مع أنَّه قريب جدًا. فعندما قرأت "تقسيمات" و"تحيّز" و"فضلاً عن مسايرته لطبيعة انتشار الظاهرة المستمرّة مع طبيعة الظواهر المستمرة" و"الوحدة المساحيّة" وغيرها بعدت عن المفهوم ولم أعد أتصوره. وهذا ليس قصور في قدرة صاحب النَّص وإنَّما هي مفاهيم تختلف باختلاف التخصصات والتّرجمات. ولو جاء النَّص بلغته الأصل لتقاربت المفاهيم، وما كان اللّبس.
وأريد أن أشير إلى طريقة قد تعين الباحث وهي معروفة... فلا ريب أن هذا النَّص مجتزأ من نص أطول كما هو ظاهر. فيمكن للباحث العودة إلى المراجع المشار إليها في النَّص وفهم الطريقة منها مباشرة. وهذه المراجع سترشده بطبيعة الحال إلى مراجع قد تكون هي الأسس التيي تلزمه ....
وأخيرًا من الأفضل في حالة وجود مثل هذه النّصوص أن يدرج النّص كاملاً ليحمل بعضه بعضا ويُفهم. شكرًا لعزيزة وللمشاركين والقراء.
ظافر بن علي القرني [/align]الثلاثاء 21/2/1427هـ