بداية أثار بعض الزملاء موضوع يتعلق بنظم المعلومات الجغرافيه و هل نظم المعلومات الجغرافيه علم ام أداه ؟
و من المتعارف عليه ان اى موضوع يحظى بأهميه كتلك التى تحظى بها نظم المعلومات الجغرافيه فى العالم ككل يثار حوله جدل لا حدود
له و من خلال دراستى فى السنة التمهيديه بجامعة الأسكندريه طلب منا أستاذى الأستاذ الدكتور : فتحى عبد العزيز أبوراضى إعطاء
فكره عن نظم المعلومات الجغرافيه و هل هى علم مستقل بذاته ام هى مجرد و سيله هذا مع إبداء الأسباب و بداية فلازاماً علينا ان نشير
الى مفهموم نظم المعلومات الجغرافيه . تعددت التعريفات الخاصه بنظم المعلومات الجغرافيه و رآها كل متخصص بعين تخصصه فبات
تعريفها مطاطاً بعض الشيئ و إن كان في مجمله يهدف الى تحقيق أقصى إستفاده من البيانات و المعلومات الداخله الى تلك النظم بما
يتوافق و حالة الثوره المعلوماتيه التي نشهدها حالياً .
و قد دفعت مجموعه من الأسباب بنظم المعلومات الجغرافيه الى الإنتشار و خروجها حيز التطبيق على نطاق واسع منها ما هو تقنى خاص
بتوافر الحاسبات الشخصيه و إنتشارها بأسعار مناسبه و ظهور أجيال جديده من تلك الحاسبات لها القدره على التعامل مع بيانات ذات
أشكال مختلفه و ظهور أجيال جديده تتعامل مع بيانات ذات بعدين 2D أو 3D ، و منها ما هو معلوماتى خاص بقيام الثوره المعلوماتيه
فى الثمانينيات من القرن الماضى و ما أدت اليه من تراكم المعرفه الإنسانيه فقدمت لنا هذا النظام القادر على تسهيل عملية تداول و تحليل
و عرض هذه المعلومات و تحقيق أقصى نفع منها لخدمة البشريه ، و أيضاً من ضمن الأسباب التى دفعت بنظم المعلومات الجغرافيه الى
المقدمه أسباب تجاريه تتعلق بظهور نظم المعلومات الجغرافيه على الساحه العالميه و إكثشاف الشركات و الهيئات الحكوميه و الخاصه
أهمية تلك النظم و القيمه النفعيه و التجاريه لها فبدأت تتبنى عملية تطوير هذه النظم و تحديثها و من أمثلة هذه المؤسسات مؤسسه
ESRI ( Environmental System Research Institute ) و مؤسسة INTERGRAPH .
و يمكن أن نشبه مكونات هذه النظم بصوره عامه بجسد الإنسان و تمثل فيها المكونات الماديه أو Hardware الجسد, أما ال Software
فتمثل العقل الذى من خلاله تدار هذه النظم ، على حين يمثل ال Human Resource أو العنصر البشري الماهر المدرب أطراف هذا الجسد
فهو همزة الوصل ما بين الHardware و ال Software ، أما عن القلب أو واهب الحياه لهذا الجسد فعلياً فيتمثل فى البيانات .
و تنقسم البيانات الجغرافيه التى يمكن أن تتعامل معها نظم المعلومات الجغرافيه الى قسمين :-
• Spatial data or Geometric Data و لها ثلاثة أنواع من البيانات المكانيه و تتمثل فى النقطه و الخط و المضلع و هناك أيضاً
نوع رابع من البيانات المكانيه يتمثل فى ال Continuous Surface
• Non spatial data or Attribute Data و تتمثل فى هيئة جداول ، مقالات ، أفلام.
أما عن تركيب البيانات Data Structure أو الهيئات التى يمكن لبرامج نظم المعلومات الجغرافيه أن تتعامل معها و تتفهمها والطريقه التى
تبنى بها البيانات و تخزن و تعرض داخل نظام المعلومات
الجغرافيه فتنقسم الى قسمين Raster و Vector data .
و أتفق مع الدكتور وسام فى تحديده لعلم نظم المعلومات الجغرافيه على انه العلم الذي تيناول الخورارزميات التى تتعامل بها البرامج
بالدراسه و التحليل , على حين تاتى نظم المعلومات كوسيله للدراسه لهاأوجه للقوه و الضعف ما يجعلها كأى و سيلة أخرى من الوسائل التى قد نلجأ اليها فى عملنا .
و تتعد وسائل البحث العلمى بصوره كبيره ومنها أسلوب العمل الحقلى و الذى لا غنى عنها باى حال من الحوال فى الدراسات الجغرافيه
بصفة عامه حتى مع إستخدامنا لأعتى الوسائل و التقنيات الحديثه فى لإستشعار عن بعد. الفحص و الإختبارات المعمليه ، الخرائط أما
الوسائل الحديثه و المعاصره ك الإستشعار عن بعد بشقيه ( الجوي و الفضائي ) و نظم المعلومات الجغرافيه و الحاسب الآلى
أما عن وسيلة نظم المعلومات الجغرافيه فيمكن ان نحدد بعض نقاط القوه و نقاط الضعف فى هذه الوسيله على النحو التالى :
أ- نقاط القوه --- تهدف نظم المعلومات الجغرافيه الى إنشاء أنماط جديده و متعدده من صور إخراج البيانات فى شكل خرائط
أو رسوم بيانيه أو معدلات إحصائيه و غيرها . اما الفائده الكبري من نظم المعلومات الجغرافيه فهى أنها تنقلنا من التفكير التقليدى فى
البحث و التحليل الجغرافى الى نوع جديد منه فهى توفر ما يمكن أن يعين على الوصف و التفسير و التنبؤ بالأنماط المكانيه للظاهرات و
العمليات التى تشكلها ، كما أنها تساعد - إعتماداً على البيانات المتوفره- فى بناء نماذج مستحدثه أكثر إتقاناً و واقعيه ، وإختبار
فرضيات و مسلمات بعمق لم يكن ممكناً من قبل إختبارها. و تسهم نظم المعلومات الجغرافيه فى عمليات البحث المكانى عن معالم معينه
فى قاعدة البيانات ثم مطابقة أكثر من شريحه لبيانات مكانيه مع بعضها البعض بقصد تقديم حلول لمشاكل مكانيه معينه . و عن طريق
نظم المعلومات الجغرافيه يتحقق للجيومورفولوجى زخم من البيانات التى تدوريها داخل قاعدة البيانات للخروج بنتائج غايه فى الأهميه .
ب- نقاط الضعف --- و اجهت هذه الوسيله إعتراضات من قبل فئه من الباحثين تمثلت فى التالى : قلة عدد الباحثين المدربين
على استخدام هذه الوسيله، إرتفاع تكلفة تشغيل هذه الوسيله. و فى النهايه نشير الى أن التعامل مع هذه النظم لا بد و ان يتم بحذر لانها
تعتمد فى الأساس على تقنية الحاسب الآلى و لما كان هذه الحاسب جهاز لايعى ولا يفهم بل ينفذ ما يمليه عليه الإنسان فلابد أن نراعى أن
Garbage in , garbage out
و إن سلمن بكون نظم المعلومات الجغرافيه و سيله فإننا نصل من ذلك الى حقيقه هامه
انه قد يغبطنا البعض على تغاضينا فى مصر عن هذه الحقيقه و استخدامنا نظم المعلومات الجغرافيه فى عناوين رسائلنا العلميه مما
يكسب الرسائل سمعة قويه قد لا تستحقها فى بعض الحوال .
و إن كنا قد توصلنا لهذه البديهه فلماذا لا نذكر باقى الوسائل التى قد نستخدمها فى إعدادالأعمال العلميه ؟؟؟
سؤال ينبغي ألا نتغاضى عنه ......
و أرجو من الأعضاء إبداء أرائهم حيال سؤال ما يدور بخلدى
لماذا لا ننظر الى نظم المعلومات الجغرافيه على انها نظام مادى متكامل مفتوح نتعامل معه و نلجأ اليه و فى هذه الحاله يمكننا الإعتماد
عليه فى عناوين رسائلنا و لهذا ايضاً شروطه و أساساته
هذه هى و جهه نظرى و أرجو من الأعضاء مشاركتى و جهات نظرهم لنصل الى حقيقه موحده نتعامل معها فى عالمنا العربي
و شكراً لإهتمامكم[/size]