[align=center][/align]

أمام افتقار الشبكة إلى مواقع تهم موضوع الخرائط الآلية ارتأينا تقريب بعض المفاهيم والتقنيات والمناهج المرتبطة بالخرائطية المدعمة بالحاسوب، وذلك اعتمادا على :

- المؤلفات التي تهم الموضوع بلغات أجنبية ( فرنسية إنجليزية وإسبانية ).

- توظيف التجربة التي توفرت لنا في الميدان.

وقد سطرنا مجموعة من الأهداف ترمي موضوعات هذا الموقع إلى بلوغها، ومنها:

- معرفة أولية لمبادئ ومناهج الخرئطية الرقمية ووظائفها في سياق نظم المعلومات الجغرافية.

- معرفة مواصفات سيميولوجية الرسم الآلي.

- معرفة مراحل إنجاز الخرائط الرقمية عبر اكتساب مهارات في مجال ترقيم الخرائط وإنشاء قواعد البيانات ومعالجة وتحليل المعطيات المجالية .

ولتبسيط هذه المفاهيم والمناهج وجعلها في متناول الطالب تم تقسيم موضوعات الموقع إلى بابين:

- يعالج الباب الأول التعريف بنظم المعلومات الجغرافية ومراحل تطورها ومجالات تطبيقها.

- ويتناول الباب الثاني تقنيات إنجاز الخرائط الرقمية مرورا عبر الترقيم وإنشاء قواعد البيانات وطرائق استفسارها وتحليلها .وذلك من خلال برنامج نظم المعلومات الجغرافية ماب أنفو MAP-INFO.

ذ . علــي فــالــح


اعتبرت الخريطة، منذ فترة طويلة أداة فعالة لتخزين المعطيات المرتبطة بالمجال الجغرافي ووسيلة لإنجاز مجموعة من القياسات وتحديد وضعية عدد من الظواهر الجغرافية. وإذا كانت هذه الوثيقة ما زالت تشكل أداة ضرورية لإنجاز مجموعة من المهام فان هناك مجموعة من الإكراهات تعترض مستعمليها، نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر:

- صعوبة تحيين المعطيات.

- عدم ارتباط العناصر الجغرافية بقواعد البيانات.

- صعوبة التحليل واتخاذ القرار أمام الكم الهائل من المعطيات.

يقدم المجال الجغرافي معلومة متنوعة وضخمة يتم استقاؤها من مصادر متنوعة ( صور الأقمار الاصطناعية، الصور الجوية، الجداول الإحصائية، الخرائط المتنوعة…). والسؤال المطروح هو كيف يتم إدماج كل هذه المعطيات في مجموعة متجانسة، ومعالجتها وتحليلها واتخاذ القرار من أجل تحقيق الأهداف المحددة ؟

أمام هذه الصعوبات ظهرت في نهاية السبعينيات نظم المعلومات الجغرافية تكنولوجيا جديدة لحل هذه الإشكاليات. وقد عرفت هذه الأنظمة تطورا ملحوظا واكتساحا واسعا للأسواق العالمية ، وذلك في ارتباط وثيق مع الطفرة التي عرفتها الإعلاميات. وتتجلى قدرة هذه الأنظمة في المساعدة على التحليل والتركيب واتخاذ القرار عندما يكون المستعمل أمام كم هائل من المعلومات.

لقد صاحب تقدم تكنولوجيا الاستشعار عن بعد (La télédétection ) خلال الحقبتين السابقتين توفر كم هائل من المعلومات المكانية عن ظواهـر سطح الأرض، مما دفع الجغرافي إلى الاعتماد على الحاسوب في قراءة وتحليل مرئيات الاستشعار عن بعد والتعامل مع المعطيات الرقمية التي توفرها المؤسسات المتخصصة في المعلومات الفضائية عن سطح الأرض.وعلى هذا الأساس أصبحت هناك ضرورة ملحة لدى الجغرافيين من أجل إدخال تكنولوجيا التحليل الآلي للمعلومات والمتمثلة في نظم المعلومات الجغرافية إلى حيز عملهم، لتسلك الجغرافيا بذلك منهجا بحثيا جديدا ، وهو منهج التحليل الآلي للبيانات( محمد الخزامي 1998).



موقع الدكتور علــي فــالــح
http://extraboy.free.fr/sig/


[align=center][/align]