النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    من فندق مريديان بالخبر

    لا ريب أن من أسباب نجاح الملتقى الأول لنظم المعلومات الجغرافية في المملكة العربية السعودية، حسن التنظيم والترتيب، وحسن اختيار مكان اللقاء، وإقبال المتخصصين من رجال ونساء إليه بنشاطٍ وهمَّة، ومساهمة الشركات المختلفة في دعمه، وحسن ترتيبها صالة المعرض المصاحب، وغير ذلك من عوامل تي قد لا يظهر أكثرها للمراقب.

    ولئن كانت صالة الرِّجال نشطة في تقديم الأوراق العلمية والمناقشة وتداول الآراء، فإن صالة النساء لم تقل عنها نشاطًا، بل إن البوادر تشير إلى أن النّساء ربما كنّ أنشط في بعض المناحي، وأكثر واقعية في طرح الآراء من الرجال. وللعلم فلم يكن المؤتمر مختلطًا كما قد يظن البعض وإن اختلطت الأفكار وتصارعت في رحاب نظم المعلومات التي لا تضيق ذرعًا بأحد.

    ولقد لفتت نظري أمور كثيرة مهمة، أكتفي منها هنا بأمرين لضيق الوقت. أولهما إصرار بعض الحضور على أن يسمع تعريفًا مختصرًا مفيدًا لنظم المعلومات الجغرافية. وثانيهما قول من قال أن لا داعي للُّغة العربية مادامت لغة هذا العلم في الأصل هي الإنجليزية. وعلة ذلك، من وجهة نظره، أنَّه يمكن تعلُّم اللغة الأجنبية في شهور عدة ومن ثمَّ مواصلة الجهود في هذه التقنية بها. وزاد فقال: إن الإبداع مشهود باللغة الإنجليزية من كثيرٍ منَّا فيما نرى اليوم في واقع الحياة.

    ولي هنا كلمات قليلة. أبدأها بالقول إن طلب أسس المعارف المختلفة لا يكون من المؤتمرات العلمية؛ لأنَّ ما يُعرض فيها يكون غالبًا ذا مستوى أعلى من مستوى المبتدئ الذي لا يعرف عنها شيئًا. فإذا ما جاء ليسمع انبهر بما يرى وإن كان أكثره في الأصل يسيرًا، وربما تردد في مواصلة السير في هذا المضمار لما يلمسه في نفسه من تخلّفٍ عن الرّكب، وهو أمر لا يعيبه. ولو كان أخذ العلم من مصادره بترتيبه المعروف ما وقع في العنت من أول مرة، ولما أعمى نفسه بنتائج دراسات قد يصح بعضها وقد لا يصح. على أن تعريف نظم المعلومات الجغرافية لا لبس فيه وسأعود إليه إن شاء الله في مقال آخر لأقول ما قلته لمن استحوذ التعريف على فكره في هذا اللقاء.

    أمّا الثّاني، فإنّي لا أوافق القائل بهذا الرأي في اللّغة- وإن كنتُ قدّمت عملي مكتوبًا باللغة الإنجليزية- وذلك لأسباب سأختصرها كلها في عبارة واحدة موجزة، تقول: إن المرء قد يبدع في اللُّغة الأجنبية ويتميَّز ويأتي بما لم يأت به أهلها الأصليون، ولكن الأمة لا تبدع إلاَّ بلغتها الأم، شأت أم أبت. وما على السائل إلاَّ أن يختار بين نجاح الأمة ونجاح أفراد منها في هذا العالم المضطرب الذي يلتهم فيه القوي الضعيف جهارًا نهارا. وإلى لقاء آخر بإذن الله.

    الثلاثاء 20/10/1426هـ (22/11/2005م)
    فندق الخليج ماريديان، الخبر ... المملكة العربية السعودية
    منقول بتصرف من موقع: www.dr-algarni.net
  2. #2

    حدد مهمتك قبل الذهاب الى المؤتمرات المحلية والعالمية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله على نجاح الملتقى الاول لنظم المعلومات الجغرافية بالمنطقة الشرقية ......

    أشكر الاستاذ الدكتور ظافر القرني على ابرازة لهذه النقطتين وأود الرد يادكتور على من تبنى اللغة الانجليزية بالقول حدد مهمتك قبل الذهاب الى المؤتمرات المحلية والعالمية وأعني بذلك أن من أهم مهام الباحثين والعلماء في عصرنا هذا هو نقل هذا العلم وهذه التقنيه من لغتها الاصليه الى اللغه العربية سواءً أكان العلم قديماً أم تزويد المكتبة العربية بالحديث منه ، لما في ذلك من مساهمه فعاله في دفع عجلة التقدم في هذا البلد ولهذه الامه كما يعد تعزيزاً وإثباتاً بان لغة القرآن قادرة على أستيعاب كل العلوم وفي كل الازمان ..... أما من ينادي بٍأنجلة العلوم فأتوقع من وجهة نظري أنه يسعى في عكس هذا الاتجاه ولم يعيّ الدور المهم الذي يقع على عاتق الباحثين وبالتالي فهو لايحمل همّ امته ومجتمه .... آمل ان أكون قد أصبت

    شكرالسعادة الدكتور على اثارة هذة النقطه
    الشكر موصول للجنه المنظمة للمؤتمر لوعيها لهذه النقطه والمساهمة في تبني اللغة العربية
    الشكر موصول لمن نادى بذلك من المشاركين والمشاركات

    22\10\1426

    عبدالعزيز الغامدي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •