دشنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خدمة جديدة للترجمة الآلية الشبكية المركزية لمواقع الانترنت إضافة إلى ترجمة حية وآنية للنصوص الطويلة غير العربية.
وقال رئيس المدينة الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل انه تم تدشين هذه الخدمة بعد أبحاث ودراسات مكثفة يرجى لها أن تفتح آفاقاً جديدة من العلم والاتصالات والخدمات الشبكية المبتكرة أمام جل المستخدمين لخدمة الانترنت في المملكة، مبيناً أن الدراسات الإحصائية الوطنية والإقليمية أثبتت أن العائق الأول أمام استخدام خدمة الانترنت لدى المواطنين والمستخدمين العرب هو حاجز اللغة حيث ان الغالبية العظمى من مواقع الانترنت المفيدة اليوم تقدم خدماتها باللغة الإنجليزية.

وأضاف أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حريصة على تحقيق رسالتها الأساسية في تشجيع ونشر العلم بشكل عام وخدمات الانترنت بشكل خاص في المملكة ضمن ما تقتضيه عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية النبيلة ومتطلبات أمن الدولة، لافتاً أن تقديم هذه الخدمة سيتم بإذن الله على مستويين، الأول خدمة عامة تقدم لجميع مستخدمي الانترنت في المملكة ومن مواطنين ومقيمين، حيث تمت بعد دراسات فنية مكثفة لوضع تصميم فني مبتكر يتحقق معه إمكانية الاستفادة من جميع محركات الترجمة بشكل سلس وسريع وميسر ومع واجهة استخدام عربية من تصميم المدينة.

وتم في هذه المرحلة اختيار محركات الترجمة التابعة لشركة جوجل (Google) والتافيستا (Altavista)، مع استمرار العمل على إضافة محركات أخرى خلال الأشهر المقبلة، فضلاً عن تأمين استمارة إلكترونية لاستقبال مقترحات بأسماء محركات ترجمة أخرى يرغب المستخدمون إضافتها إلى هذه الخدمة.

وأشار رئيس المدينة إلى أنه سيتم من خلال هذه الخدمة الجديدة فتح عدد من محركات الترجمة العالمية التي سبق وأن تم حجب الوصول إليها بسبب كثرة الاستخدامات السلبية لها في السابق من قبل عدد محدود من المستخدمين، بما يكفل تحقيق الفائدة التي أنشئت من أجلها، مفيداً أن المستوى الثاني من الخدمة سيتم تقديمه فقط إلى عملاء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من جهات أكاديمية وبحثية، أي لجميع المتصلين بخدمة الانترنت من خلال شبكات الجامعات الحكومية السعودية، حيث ستقوم المدينة بتقديم خدمة الترجمة العلمية المطورة، وذلك اثر دراسات مقارنة نفذتها لتحديد أفضل المنتجات التجارية المتوفرة في هذا المجال، مع تأمين ما يتبع ذلك من تصاميم فنية وإجراءات تنفيذية لتقديم هذه الخدمة بأيسر الأساليب الممكنة والكفاءة العالية في الأداء، من خلال واجهة نسيجية عربية.

وأبان الدكتور العذل أن محرك الترجمة العلمي الذي سيتم تقديمه إلى عملاء المدينة وحدهم يتألف من 23قاموساً علمياً في مختلف التخصصات تتراوح ما بين "طب" و"هندسة" و"قانون" وغيرها، كما ستوفر المدينة لعملائها محركا نحويا متخصصا لمراعاة سياق الجمل وترجمتها بشكل مقروء ودقيق قدر المستطاع، مشيراً إلى أن المدينة ستقوم بتأمين "شريط أدوات" مجاني لجميع هؤلاء العملاء من أساتذة الجامعات السعودية والباحثين لتسهيل استخدام هذه الخدمة بسهولة مطلقة.

ولفت إلى إن المدينة ستقدم هذه الخدمة مجاناً لعملائها من الجهات الأكاديمية والبحثية حيث تحملت التكاليف المالية الفنية والإدارية لهذه الخدمة دون فرض أي رسوم جديدة، إيماناً منها بالدور الذي يمكن أن تقوم به هذه الصروح العلمية، وبأهمية خدمات الترجمة الحية لنشر خدمة الانترنت في المملكة، فضلاً عن حرصها على تقديم كل ما أمكن من خدمات إلحاقية لدعم ومساندة القطاعين الأكاديمي والبحثي في المملكة لتحقيق أهدافهما النبيلة، مهيباً بالراغبين في الاستفادة من هذه الخدمة والتعرف على مميزاتها زيارة الموقع: Tarjim.net.sa.

جريدة الرياض