أشاد معهد البحوث والدراسات البيئية في الولايات المتحدة الأمريكية، الرائد دولياً في مجال نظم المعلومات الجغرافية وبرمجياتها ESRI، بمجهودات عاصمة الدولة "أبوظبي" في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وما حققته في هذا المجال، من خلال مركز نظم المعلومات الجغرافية الأمني (GIS) في الإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي، بما يتكامل مع المبادرة الحكومية للبيانات المكانية بمركز أبوظبي للنظم والمعلومات (ADSTC).
وحقق مركز نظم المعلومات الجغرافية الأمني بشرطة أبوظبي خطوات ملموسة في تصميم وبناء منظومة جغرافية أمنية مؤسساتية إلكترونية؛ لتبادل البيانات الجيومكانية على المستوى الاتحادي، ليكون من أفضل المؤسسات العالمية في تصميم نظم المعلومات الجغرافية، واعتماد معايير البيانات الجيومكانية المفتوحة.
وتطرق المعهد إلى الخطوات العملية لمدينة أبوظبي في تبني نظم جغرافية أمنية في مجال إدارة الأزمات والكوارث، وأخرى لتحسين زمن الاستجابة، فضلاً عن خطوات بناء منظومة اتحادية إلكترونية لتبادل البيانات الجيومكانية على مستوى الدولة، وتفردها من ناحية التصميم على مستوى المنطقة.
يشار إلى ان الإصدار الخاص بمستخدمي النظم الجغرافية العالمية ARCNEWS تنشر على مستوى قارات العالم كل ثلاثة شهور، ويتم توزيع عشرات الآلاف من المطبوعات الخاصة بكل عدد على الجامعات والمؤسسات والدوائر ذات العلاقة بمجال GIS .
واعتبر اللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ما تم إنجازه في مجال نظم المعلومات الجغرافية الأمني في أبوظبي خطوة متقدمة توزاي مثيلاتها المتطورة في العالم، مشيراً إلى ماورد على موقع معهد البحوث والدراسات البيئية في الولايات المتحدة عن جهود الدولة في هذا المجال .
وقال إن مركز نظم المعلومات الجغرافية الأمني يعد من المبادرات الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وبما يتوافق مع الأولويات الاستراتيجية لإمارة أبوظبي، ويتكامل مع استراتيجية حكومة الإمارات الاتحادية على وجه العموم .
وأضاف أن الهدف الاستراتيجي لإنشاء المركز يتمثل بتطوير نظام أمني ذكي؛ لدعم أعمال الشرطة كافة، يعزز تكامل الأنظمة الأمنية المختلفة على صعيدي المعلومات والمعرفة، وذلك وفق رؤية القيادة للوصول إلى أفضل خمس حكومات إلكترونية على متسوى العالم بحلول 2030.
وأوضح أن المشروع يخدم جميع مجالات العمل الشرطي مثل غرف العمليات، وتوزيع الدوريات والأفراد، ومواقع التحقيقات والأدلة الجنائية، وتحديد المواقع الحساسة والمهمة، ودعم متخذ القرار لإدارة التغيير ونقل المعرفة ومجالات أخرى، مضيفاً أن المشروع يسهم في توفير المعلومات المناسبة للمختصين بأسرع وقت من خلال اقتناء نظم وتطبيقات للشرطة؛ مزودة بنظم متطورة، تتطابق مع إجراءات العمل الشرطية وتمكين العنصرالبشري المواطن للاستفادة المثلى منها .
إلى ذلك قال الملازم أول محمد صالح المنصوري، مدير مركز نظم المعلومات الجغرافية الأمني، إننا نتبع تقنية تربط بين المعلومات الوصفية والموقع الجغرافي (المكان) المتعلق بهذه المعلومات.
وتتكون نظم المعلومات الجغرافية من الأجهزة والشبكات، والبرامج التطبيقات والمعلومات، والإجراءات والعمليات والكادر البشري، على نحو يساعد على توفير معلومات المواقع مثل: أقرب سيارة أو مركز شرطة، وأسرع الطرق للوصول إلى مكان وقوع الحادث، وأنواع المباني المحيطة بمسرح العمليات.