-
رد : التحليل الجغرافي مبادئ ومفاهيم أساسية
تعتبر تهيئة بيئة التحليل من أهم الخطوات العملية في التحليل باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وذلك للأسباب التالية :
- تحديد النطاق الذي يستهدفه المستخدم أو الباحث
أو كما يقول أهل البحث العلمي study area أو subset كما يسميه أهل الاستشعار عن بعد . وهذه العملية تكمن في أنها تقلل حجم البيانات التي يعمل عليها الباحث والاستفادة من الطاقة التخزينية للجهاز في أغراض أخرى . فعملية تحديد النطاق عملية ليست بالبسيطة من حيث تحديد المنطقة ولكن على العموم اختيار منطقة الدراسة يختلف باختلاف المواضيع المبحوثة وباختلاف طبيعة البيانات التي يعمل عليها الباحث . وتتم إما عن طريق تحرير ملفات شعاعية كالمضلعات تتحدد بها المنطقة أو عن طريق الاستقطاع subsetting كما يحدث مع صور الأقمار الصناعية كما أن الاستقطاع نفسه قد يكون مكانيا وقد يكون طيفيا بمعنى أن يستفطع الباحث منطقة بعينها بيانات على احداثياتها المكانية او يستقطع منطقة بعينها اعتمادا على نوع الأطياف المستخدمة في عملية التصوير ، فمثلا القمر الصناعي لاند سات يستخدم في منصاته أنواع مختلفة من المجسات أهمها + ETM الذي يحوي على 8 قنوات منها ثلاثة في الطيف المرئي وثلاث أخرى في الطيف غير المرئي في منطقة الأشعة تحت الحمراء وقناة آخرى فيها مزج بين الطيف المرئي والأشعة تحت الحمراء تسمى ب panachoromatic ، ما يهمنا هو أي القنوات تناسب الباحث لإكمال بحثه وما هو النطاق الطيفي الذي يعمل عليه ، هل يعمل هذا الباحث على قياس الأثر الحراري للبحار والمحيطات ويعمل على استغلال الحرارية " تحت الحمراء" لمراقبة الحرارة في البحار ، أم أنه يبحث عن معادن وبصمات طيفية معينة يظهرها مزج قنوات بعينها ، وهكذا فإن عملية تحديد النطاق تعتبر من الخطوات المفصلييلة في تحديد خارطة طريق لعملية التحليل .
- تحديد المسار الذي سوف تتراكم فيه بيانات التحليل المستحدثة والناتجة من عمليات التحليل
وكما يسميه أهل ال gis ب ال working directory ، للمستخدم لنظم المعلومات الجغرافية أن يولي هذه الخطوة اهتماما كبيرا لأكثر من سبب
الأول : معرفة أماكن البيانات الجدية الناتجة وتذكر أنك تقوم في التحليل بطريق مباشر أو غير مباشر بالإرتقاء ببياناتك من مرحلة البيان الخام إلى مرحلة المعلومات المفيدة والمفهومة ولذلك هنالك كميات جديدة من البيانات تتولد ، لابد للمستخدم من تسميتها بشكل احترافي ولابد من معرفة المكان من القرص الصلب الذي تمت فيه عملية التخزين لاستدعاء هذه البيانات عند الحاجة أو تخزينها في مكان آخر أو الغاؤها حسب حاجة المستخدم .
- تحديد درجات الوضوح ومستويات الدقة التي التي يعمل عليها الباحث
فدرجات الوضوح تناسب البيانات الصفوفية مثل :
وضوح مكاني spatial resolution
وضوح طيفي spectral resolution
وضوح تسجيلي radiometric resolution
وضوح زماني temporal resolution
أما مستويات الدقة فتناسب البيانات الشعاعية وهذه يحددها بشكل كبير مقياس الرسم المستخدم ، على العموم من المهم جدا للباحث في نظم المعلومات الجغرافية أن ينتبه إلى درجات الوضوح التي يعمل عليها وعلى مقياس الرسم الذي يعمل عليه إذ أن التحليل يتأثر تأثيرا مباشرا بدرجات الوضوح وبمقياس الرسم المستخدم وقد يصل باحثان إلى نتائج مختلفة باستخدام مقاييس رسم مختلفة ودرجات وضوح مختلفة ، على العموم دقة البيانات ودرجة وضوحه العالي لا تعني بأي حال مناسبته لموضو ع التحليل ، فمثلا لباحث يريد أن يدرس الآثار الحرارية للبحار والمحيطات ، يجد أن أن أنسب بيانات يعمل عليها هي الإشعة تحت الحمراء التي قد يصل وضوحها المكاني إلى 120 متر *120 lمتر وتأتي بنتائج ممتازة ولباحث آخر يريد أن يدرس الغطاء النباتي في منطقة معينة قد يضطر إلى استخدام كسر من أشعة بعينها كقسمة قيمة الأشعة تحت الحمراء على الأشعة الحمراء ليحسب ما يعرف بمعدل الخضرة NDVI أو EVI قد يضطر إلى استخدام درجات وضوح مختلفة وفيها مثلا الأحمر الذي لا يتجاوز طوله الموجي 0.6 ميكرومتر وفيها الأشعة تحت الحمراء التي قد تصل درجة وضوحها إلى ال 120 * 120 ، خلاصة هذا القول أن ما يحدد درجة الوضوح والدقة التي يعمل عليها الباحث أشياء كثيرة أهمها :
طبيعة التساؤل البحثي
البيانات المتوفرة
مناسبة البيانات للبحث المطلوب
وغيرها من العوامل التي قد تتشعب بتشعب التخصصات .
نواصل ....
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى