[align=justify]أخي الكريم د. فيصل جبر ... شكرًا لك جزيلاً على هذه المعلومات القيّمة التي أوجزت المقال عنها خير إيجاز. وأنا لا أختلف معك في شيء مما قلت سوى في مفهوم تعدد الأسماء، ووجوب كثرتها.

فالأسماء إذا تعدّدت لشيء وكانت معلومة لمن يستخدم ذلك الشيء فهي مزيّة، وشرف للمسمّى؛ كما ذكرت عن السيف؛ أمَّا إذا تعدّدت وكانت مجهولة لمن يستخدمها فهي مشكلة. وهذا الذي أخشاه في تعدد أسماء الصور ذات الطبيعة الواحدة كما أسلفت في ردٍّ مضى.

أمَّا الحرص على تكثير الأسماء لتزايد المعارف، فهذا أمر شائك قد يصح فيه أي مقال. فإن قال قائل نكثرها لتزايد المعارف؛ قلنا صدق؛ وإن قال آخر: إنّ في كثيرٍ من المعارف عبث وتداخل كبير، فلو نظرنا ماذا عند الآخرين منها قبل أن نظن أننا نبتدع علمًا جديدًا؛ لربما كان ترشيد الأسماء الذي لا تخفى فوائده؛ لقلنا: هذا عين الحق.

ولا ريب أن الأسماء دون معرفة عين المسمّى أو مفهومه لا تغني شيئًا... وهذا لا خلاف عليه. ولقد رأيت من يستخدم كلمة بيان للمرجع الجيوديسي (Datum)؛ فما استحسنت ذلك؛ واليوم ها هي ترد بمعنى صورة !!... ولي في استخدام كلمة بيانات لتمثل المعطيات غير المعالجة كلام في مكان ما من هذا النادي !

أخي د. فيصل أنا سعيد بالتحاور حول هذه المفاهيم التي إذا عُلمت من قبل من يستخدمها؛ وتمّ الاتفاق على الاسماء التي تمثلها ما ضرّ أكانت هذه الأسماء مستساغة أم لا.

تحياتي لك وللقراء جميعا.

أ. د. ظافر بن علي القرني

الأحد 12/11/1427هـ [/align]