أخي أ. د. ناصر حفظك الله

يصدق عليك في رحلتك التي أخذتك عنَّا أيامًا قليلة في العدد طويلة في المدى، قول القائل:

ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم

[align=justify]لقد تخيلتك من خطابك المُعبّر ترى صورة ناديك في الطيور المغرّدة من حولك، والأشجار المتعانقة أمامك، والمياه الجارية بجانبك، وهذا من وفائك لناديك ولمن يعمل به؛ فحياك الله، أيّها الوفي. وأما أخالك إلاَّ كالذي عناه الشاعر اليمني بقوله:

أحمدْ إذا غابوا إخوانه كفى وإن غابْ ما أحدْ من إخوانه كفاه

ويا ليتك تركت بيننا وبينك بعض الذبذبات الهوائية لأخبرك بما ناجى به الشاعر اليمني الآخر الطير، فتناجيه بمثله؛ إذ يقول:

" يا طير كم أحسدكْ
حريتك في يدك
ما حدّدوا لك حدودْ
ولا لوّنوا مقصدكْ

يا طير كيف الحياةْ
بين الزّهر والمياهْ

تطير على ما تريدْ
إن شئت وادي بَنا
أو شئت وادي زَبيدْ "

سعدنا بعودتك...


ظافر بن علي القرني[/align]


الإثنين 14/1/1427هـ