الاخت عزيزة الشهري اشكرك علي الاهتمام،،، اما فيما يتصل بقضية التدريب العقلي لمستقبلوا الخرائط حتي يتمكنوا من قراءتها بشكل صحيح،،، فهو امر يرتبط بقضية الاتصال الكارتوجرافي الفعال وهنا نجد انفسنا امام قضية هامة وهي قضية الامكانيات الفطرية للادراك،،، بحيث نجد ان للانسان قدرات فطرية للادراك تمكنة من استقبال الرسائل البيانية،،، وهنا نجد ان علي مصمم الخريطة ان يدرك هذه القدرات الفطرية لمستقبلوا الخريطة - وهي بطبيعة الحال تختلف من نوع معين من المستقبلين الي نوع اخر - وان يكون تصميم الخريطة متوافق مع امكانيات التلقي لمستقبلوا الخريطة.
الا انه مؤخرا ظهرت مداخل كارتوجرافية متطورة واكثر تعقيدا وتؤدي الي خرائط اكثر تركيبا،،، وهنا اثير السؤال المهم هل يجب الحفاظ علي سهولة الخريطة كهدف اسمي؟ ام ان استخدام مداخل متطورة تمكن من تحليلات اعمق هو امر افيد؟ وقد تم الاستقرار علي ان استخدام مداخل متطورة لخرائط اكثر تعقيدا هو امر مطلوب لانها تمكن من العرض للعلاقات المكانية المركبة،،،، واصبح هناك حاجة الي تطوير قدرات متلقي الخريطة حتي يستطيعوا فهم هذه الانواع من الخرائط الاكثر تقدما؟
ولعل هذا الموضوع يحتاج الي قدر اكبر من المناقشة وقد قمت بدراسة فيه سابقا وان شاء الله سوف اقدمها فيما بعد للموقع
مع وافر تقديري