[align=justify]فكرة الأطلس ممتازة جداً ولكن التنفيذ ينقصه كثير من الدقة ومن هنا تأتي أهمية الإلمام بالتقنية، ومعرفة الظاهرة المدروسة والاعتماد على المشاهدة لا النقل عند القيام بعمل مثل هذا، فعلى سبيل المثال لا الحصر في خارطة الأماكن التي ذكرها عنترة العبسي في معلقته وضعت بعض المواضع في غير موقعها مثل: الدِّلم، العَرَمَة، الجُبَيل، أجَا، سَلمَى ....الخ، كما أن بعض الظاهرات الجغرافية في الخارطة ليست مجرد مواضع محددة يمكن الرمز لها بنقطة مثل: هضبة الصَّمَّان، ووادي الرُّمَة، ووادي سُّدَير ....الخ. ومن المعروف عند تحقيق الأماكن وكتابة المعاجم أن بعض الأعلام القديمة، ليس كلها موجوداً ومعروفاً الآن، فبعضها تغير اسمه، أو أدركه التصحيف، أو اندثر. وقد تطلق بعض المسميات على أكثر من موضع فعلى سبيل المثل: تطلق الجُبَيل (تصغير جبل) الواردة في الخارطة على ثلاثة مواضع الجُبَيل البحري وهو موضع جبل أزيل وكان قائماً قبل سنوات وذلك لإنشاء ميناء الجُبَيل ومرافقه في مدينة الجُبَيل الحالية. الجُبَيل البري وقد يكتب على الخرائط أحياناً جٌبَيل عينين البري، ووصف بالبري نظراً لوقوعه في البر بعيداً عن الساحل و تمييزاً له عن الجُبَيل البحري. و هو يقع إلى الجنوب الغربي من الجُبَيل. كما توجد قرية تسمى الجُبَيل وهي غير مدينة الجُبَيل المذكورة أعلاه، زتبعد نحو 20 كم بالطريق المزفت إلى الشرق من مدينة الهفوف مقر محافظة الأحساء، ووضعت في خارطة معلقة عنترة خطأ جنوب الأحساء. والحديث يطول ولكن خيره ما قل ودل وكما قال الشاعر الفارس راكان بن حثلين
ما قل دل وزبدة الهرج نيشان ....والهرج يكفي صامله عن كثيره
[/align]