في شكوى إلى وزير النفط
ذكر مجموعة من خريجي كلية العلوم الاجتماعية قسم الجغرافيا، وتحديدا مسار نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في جامعة الكويت، انهم تلقوا وعوداً واحلاما وردية بأن مسار «GIS» محط انظار كل وزارات ومؤسسات الدولة، لا سيما القطاع النفطي، ومما زاد يقيننا في التخصص هو قيام «التعليم العالي» بارسال بعثات دراسية خارجية للطلبة الكويتيين لدراسة التخصص والمسار ذاته، وتحديدا في الولايات المتحدة الاميركية واستراليا، وهذا مؤشر على ان التخصص مطلوب في الدولة وله مستقبل وظيفي آمن جداً. ولكن أتت الصدمة الكبرى بعد التخرج، فلم نجد مؤسسة حكومية تطلب خريجي «GIS» لا سيما مؤسسة البترول الكويتية وحتى شركات القطاع الخاص، ولكي نكون اكثر انصافا، فإن ديوان الخدمة المدنية يرشح خريجي المسار للعمل في وزارتي التربية والاوقاف فقط لا غير!! وتماشيا مع الواقع اضطررنا، مجبورين، الى العمل في مجال آخر بعيد كل البعد عما كنا نسعى اليه، وبعد عدة جهود فردية من قبل المسؤولين والطلبة الخريجين، وجدنا بعض القبول والاهتمام في وزارتي الداخلية والبلدية، والتمسنا بصيصا من الامل من خلال تصريحات المسؤولين، لا سيما وزير البلدية د. فاضل صفر الذي اعلن عن وجود توجه لانشاء مركز وطني لنظم المعلومات الجغرافية. ولكن نحن نعلم بأن البيروقراطية في عجلة العمل في المؤسسات الحكومية تحتاج الى سنوات عدة لدرجة أن زملاء خريجين لنا باتوا يدرسون مجددا في الجامعات الخارجية بحثا عن شهادة جديدة تفتح امامهم فرص عمل بعدما فقدوا الامل في نظم المعلومات الجغرافية (GIS).
وذكر الخريجون ان ما يرجوه من وزير النفط ورئيس مؤسسة البترول الكويتية والرئيس الفخري للجمعية الكويتية لنظم المعلومات الجغرافية الشيخ احمد العبدالله الصباح، الاسراع في ادراج التخصص في اعلان التوظيف لدى مؤسسة البترول الكويتية، وهو سبق له ان صرح بذلك في احد المؤتمرات لوسائل الاعلام، ومما لا شك فيه بأن هذا التصريح لم يصدر منه، الا لكونه سيد العارفين بأهمية هذا التخصص (GIS) وفوائده العديدة التي يقدمها في القطاع النفطي، والشواهد كثيرة في الدول النفطية، ولأن هذه الكوادر الوطنية الشابة من الاولى ان تستمر في مجال تخصصها بدلاً من ان تندثر.
