تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية افتتح سعادة وكيل إمارة المنطقة الأستاذ زارب القحطاني أعمال الملتقى الوطني الخامس لأنظمة المعلومات الجغرافية الذي تنظمه اللجنة العليا لأنظمة المعلومات الجغرافية بإمارة المنطقة الشرقية.
وقال رئيس اللجنة الفنية لأنظمة المعلومات الجغرافية بالمنطقة الشرقية ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى سعادة الدكتور عبدالله بن حسين القاضي في كلمته إن انعقاد الملتقى الوطني الخامس لنظم المعلومات الجغرافية يأتي ضمن منظومة متصلة من الملتقيات والمؤتمرات والندوات في المجالات العلمية والتطبيقية ذات الصلة بعملية التنمية، مؤكداً إنّ الإقبال الذي يلقاه هذا الملتقى سواء من الجهات والأفراد العاملين في المشاريع ذات الصلة بنظم المعلومات الجغرافية ليعطي دليلاً آخر على أهمية ما ينعقد عليه من تطلعات وآمال، ويتضح ذلك من خلال الزيادة في أعداد المشاركين الذين يبلغ عددهم في هذا الملتقى (1000) مشاركاً وبزيادة بلغت (20%) عن الملتقى الرابع والزيادة في أعداد الأقطار والجنسيات التي ينتمي إليها المشاركون، حيث بلغ عددها في هذا الملتقى حوالي (20) جنسيةً عربية وأجنبية، فيما لم يزد عددهم في الملتقى الرابع عن (15) جنسية أي بزيادة بلغت (25%)، إضافة إلى الزيادة الملحوظة في أعداد المشاركين السعوديين، كما ارتفع عدد المحاور التي تتناولها جلسات الملتقى في دورته الحالية إلى (14) محوراً وذلك من (8) محاور تناولها الملتقى الأول، إضافةً على التنوع الذي شهدته موضوعات هذا الملتقى واستجابتها للاحتياجات الواقعية الميدانية في نظم المعلومات الجغرافية.
أما في مجال الأبحاث والأوراق العلمية فقال إن الزيادة واضحة حيث بلغ مجموع الأبحاث والأوراق العلمية المقدمة للملتقى الخامس (167) ورقة من باحثين وأكاديميين ومتخصصين ينتمون إلى (12) دولةً عربيةً وأجنبية إضافةً إلى أقرانهم من الباحثين السعوديين، وقد تم قبول (21) ورقةً من هذه الأوراق وبما يناسب الوقت الذي تسمحُ به فترةُ انعقاد الملتقى، أما المعرض المصاحب والذي يحتوي على العديد من الوسائط التقنية المستخدمة في المشاريع ذات الصلة فقد بلغ عدد الشركات المشاركة فيه هذا العام (30) شركةً من داخل المملكة وخارجها وبزيادةٍ بلغت ما نسبته حوالي (35%) عن عدد الشركات المشاركة في العام الماضي.
فيما أكد سعادة وكيل الإمارة الأستاذ زارب القحطاني في كلمته على أن الأهمية التي تمثلها نظم المعلومات الجغرافية والعناية التي تلقاها، إنّما تعود لما تؤكده النتائج والوقائع اليومية من أهمية الاستناد إلى المعرفة العلمية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشروعات، سواء لصاحب القرار أو للفنيين التنفيذيين لهذه المشاريع، وفي ختام كلمته شكر القحطاني المشاركين بالحضور والجهات الداعمة للملتقى.
والجدير بالذكر أن الملتقى شهد إقبالاً كبيراً مقارنة بالأعوام السابقة وقد شهدت الجلسة الأولى مشاركة السيد جاك دانجرموند رئيس ESRI ضمن المتحدثين الرسمين الذي وعد من خلال كلمته بتحسين مستوى خدمات شركة ESRI من خلال تفعيل دور مكتب الشركة في الشرق الوسط بشكل اكبر والقضاء على السلبيات خلال الأشهر القادمة وذلك بعد أن وجهت العديد من الانتقادات إلى ESRI بسبب المبالغة في أسعار البرامج مقارنة بالأسعار المقدمة للدول الأوربية.
