انطلقت أعمال المؤتمر الجغرافي الفلسطيني الثالث (GeoPalestine2010) بعنوان 'نحو مستقبل أفضل لكوكبنا وشعوبنا'، الذي ينظمه قسم الجغرافيا في كلية الآداب بجامعة النجاح الوطنية تحت رعاية رئيس الجامعة د. رامي الحمد الله.
ويشارك في المؤتمر، الذي سيستمر حتى يوم الجمعة المقبل، نخبة من الباحثين والعلماء والخبراء في مجال الجغرافيا من فلسطين والأردن والجزائر وقطر، وليبيا، والسعودية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، الذين سيقدموا أوراق عمل على مدار أيام المؤتمر، بدعم من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وبلدية نابلس، ونقابة العاملين في جامعة النجاح الوطنية.
وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، ورئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، وممثلون عن شركة الاتصالات الفلسطينية، والدكتور خليل عودة عميد كلية الآداب في الجامعة، والدكتور أحمد رأفت غضية، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ونخبة من المهتمين بهذا المجال.
وفي الجلسة الافتتاحية ألقى غضية كلمة باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أكد خلالها أهم أهداف المؤتمر وهو الرد على المؤتمر الجغرافي الذي يعقد بالتزامن في تل أبيب، بالإضافة إلى الوقوف في وجه بعض المطبعين العرب والأجانب وتوطيد أواصر التعاون بين الجغرافيين في فلسطين وبقية الدول المشاركة في هذا المؤتمر، وتبادل الخبرات في مجال علم الجغرافيا. كما تمنى في كلمته أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات هامة على الصعيد الجغرافي.
من جهته، قال الحمد الله إن جامعة النجاح بادرت إلى عقد هذا المؤتمر لتؤكد أن للجغرافيا لا يمكن أن تكون حدودا وحواجز، وأنها المكان الأوسع والأرحب للإبداع العلمي والتقدم التكنولوجي.
وبين أن العديد من الجامعات العربية والأجنبية تشارك في أعمال هذا المؤتمر، مضيفا أن المشاركين تخطوا حدود المكان وشاركوا في المؤتمر. وقدم الشكر لكل المشاركين الذين تكلفوا عناء السهر وجاؤوا ليشاركوا الجامعة هذا الجهد العلمي الذي يحمل ضمن معانية مؤازرة وتأييد الشعب الفلسطيني والجغرافي الفلسطينية.
كما أشار الحمد الله إلى أن الجغرافيا اليوم تختلف عما كانت بالأمس، حيث تعتبر أنظمة المعلومات الجغرافية الركيزة الأساسية في مختلف مجالات الحياة من خلال الربط بين قواعد البيانات والخرائط الذكية والرقمية والاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في التطبيقات اليومية بهدف تحسين الأداء الخدمي ورفع المستوى المعيشي من خلال ربط المعلومة بالزمان والمكان.
وفي ختام كلمته طالب رئيس الجامعة بوضع تصور واضح لمستقبل واعد في كوكب يتعايش فيه الجميع بسلام ومحبة.
بدوره، أعرب د. عودة عن أمله أن يخرج المؤتمر بتوصيات هامة للجميع لخلق واقع أفضل لإنسان أفضل في كوكب أفضل وللخروج بنتائج إيجابية على صعيد الجغرافيا.
وأضاف أن المؤتمر يعقد في الجامعة ليؤكد أن الجغرافيا لا تحدها حدود ولا حواجز، لافتا إلى أن المؤتمر يحتوي على العديد من أوراق العمل التي تسلط الضوء على جوانب هامة في الجغرافيا الفلسطينية على مدى السنوات الماضية والقادمة.
واشتملت أعمال اليوم على العديد من أوراق العمل المتعلقة بالوضع الجغرافي الفلسطيني؛ ففي الجلسة الأولى للمؤتمر والتي تولى رئاستها د. أحمد رأفت غضية، قدم البروفيسور جيري فيلدس من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية ورقة عمل بعنوان: 'مقارنة بين المناظر الطبيعية الفلسطينية المعاصرة في المناظر الطبيعية لحركة ضميمة اللغة الانكليزية والمناظر الطبيعية من الحدود الاستعمارية الأنجلو أمريكية'.
فيما قدم البروفيسور بيتر اتكينس من جامعة درهام من المملكة المتحدة ورقة عمل بعنوان: 'الغذاء والفقر في البلدان النامية'.
وتناول البروفسور ياسر نجار من جامعة قطر ورقة عمل بعنوان: 'مركز الجغرافيا في الحركة الوطنية وحل النزاعات'، وختم الجلسة الأولى للمؤتمر البروفيسور صقر حروب، رئيس جمعية الجغرافية الفلسطينية بورقة عمل بعنوان: 'وضع ومستقبل جمعية الجغرافية الفلسطينية'.
أما الجلسة الثانية فقد كان رئيسها د. أحمد طه- جامعة النجاح الوطنية، وقدم فيها م. جمال زيتاوي من وزارة الحكم المحلي، ورقة عمل بعنوان: 'خبرة الحكم المحلي في بناء نظام GIS'.
أما د. أحمد رأفت غضية، وصفاء حمادة من جامعة النجاح الوطنية، فقدما ورقة عمل بعنوان: 'تأثير الخصائص الطبوغرافية لمحافظة نابلس على الغطاء النباتي، بواسطة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية'.
وقدم م. عيسى حزبون، معهد الأبحاث التطبيقية- القدس (أريج)، ورقة عمل تحدث فيها عن استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في مراقبة النشاطات الاستعمارية الإسرائيلية والتغير في استخدامات الأراضي في الضفة الغربية وغزه.
وتناول حمزة الحلايبه من معهد 'أريج' ورقة عمل تناول فيها كيفية استخدام نظم المعلومات الجغرافية في دراسة واقع ومستقبل المجالس المشتركة في الضفة الغربية. كما قدمت أ. رهام الذويب من 'أريج' ورقة عمل دراسة الخدمات الصحية في محافظة بيت لحم باستخدام ال GIS.
فيما قدم د. أيمن طعاني من جامعة الملك فيصل في السعودية ورقة عمل حول ضبط إحداثيات الموقع الجغرافي بواسطة GIS.
وختم الجلسة الثانية للمؤتمر د. أحمد طه من جامعة النجاح الوطنية بورقة عمل بعنوان 'نحو تأسيس نظام إحداثيات جديد في فلسطين'.
وفي ختام أعمال اليوم الأول للمؤتمر نظمت للمشاركين فيه جولة في أروقة وأزقة البلدة القديمة في نابلس واطلعوا على معالم البلدة وتاريخها.
يذكر أن أعمال المؤتمر تستمر حتى مساء يوم الجمعة المقبل، وسيقدم المشاركون فيه العديد من أرواق العمل.
