وقعت وزارة الشؤون البلدية أمس اتفاقية تأهيل كوادر الوزارة والهيئات المحلية وبنك تنمية المدن والقرى مع المركز الجغرافي الملكي الأردني ضمن برنامج متجدد ومستدام.
وأكد وزير الشؤون البلدية المهندس شحادة أبو هديب على أهمية الاتفاقية في عقد برامج تدريبية ودورات عملية في مواقع عمل الكوادر نفسها، مشيرا إلى \"استمرارية وتجدد\" أنشطة التعاون بين الطرفين وفق الحاجة.
وقال، خلال حفل توقيع الاتفاقية، إن عقد الدورات التدريبية في مواقع عمل الكوادر في العاصمة ومختلف المحافظات يحفز الموظفين على الالتحاق بها سعيا لتطوير قدراتهم وكفاءاتهم العلمية والعملية.
وتتضمن أنشطة التعاون ضمن الاتفاقية التدريب على برامج المساحة التأسيسية، والمساحة المتقدمة، وجهاز المحطة المتكاملة، ونظام التوقيع العالمي، فضلا عن نظام المعلومات الجغرافية (GIS)، وحساب الكميات.
وأوضح أبو هديب أن نظام المعلومات الجغرافية من أهم أنظمة المعلومات التي تؤمن كافة الخدمات الضرورية من مواقع مدارس ومبان عامة وخدمات وتمديدات، وبالتالي حسن استغلالها بما يتفق مع خصائصها.
وستكون الفائدة المرجوة من تنفيذ الاتفاقية \"شاملة وكبيرة\"، وفق أبو هديب الذي أرجع ذلك إلى أنها تعمل على تدريب العاملين في قطاع البلديات بمجالات عديدة.
ومن ضمن تلك المجالات نظام المعلومات الجغرافية والتعامل مع رخص المهن والمراكز والخدمات العامة، بناء على المعلومات الحديثة والمتطورة، سيما وأن النظام الجديد سيقدم صورا فضائية متطورة تمنح المتخصصين والعاملين المجال لتقديم الخدمة الأوفر للمواطنين.
وبدأت الوزارة بتنفيذ استراتيجية وخطة عمل ترتكز الى تحقيق متطلبات المجتمع المحلي، وتحقق ذلك عبر الحصول على المعلومات الدقيقة والتفصيلية والتي يمكن أن تصل اليها الوزارة عن طريق المركز الجغرافي الملكي.
من جانبه، قال مدير عام المركز الجغرافي الملكي الأردني المهندس سليم خليفة إن الاتفاقية تؤمن تدريب الكوادر المعنية بناء على خطط تدريبية مع كادر متخصص في المجالات المتفق عليها.
وأكد على توفر كادر تدريبي مؤهل في المركز الجغرافي، لافتا إلى أن تدريب العاملين في البلديات لا يشكل عبئا على المركز.
ولا يقتصر دور المركز الجغرافي الملكي على التدريب المحلي، إنما تمتد تلك النشاطات إلى التدريب الإقليمي، وفق خليفة الذي بين أن كوادر المركز ذاتها تتدرب خارج هذا الإطار الذي يمتد إلى التدريب الدولي.
وأضاف خليفة أن وزارة الشؤون البلدية تعتبر النواة الحقيقية للتخطيط الشمولي وأساسه على أرض الواقع، فيما يواكب المركز الجغرافي الملكي التطورات الحديثة الخاصة بالبنى التحتية ومواقعها عبر الصور الحديثة التي يقدمها والتي تساعد صانع القرار على رسم وتحديد المرافق العامة بنظام المعلومات الجغرافية، وبالتالي الدقة المتناهية في رسم وتحديد المناطق سواء في البلديات أو خارجها.
وبين أن المركز سيدرب العاملين في البلديات في مراكز عملهم وسيقدم كافة الخبرات الممكنة لتطوير العمل وتوفير المعلومة الصحيحة، بهدف إيجاد تخطيط كلي وشامل بالاعتماد على المعلومات التي يوفرها المركز عبر استخدام المعدات الحديثة على مستوى العالم.
المصدر: http://www.alghad.jo
