[align=justify]في دراسة هي الأولى من نوعها قال الدكتور معراج بن نواب مرزا رئيس قسم الجغرافيا بجامعة أم القرى أن وادي محسر في منى ليس موقعه ما تعارف عليه الناس اليوم، وأضاف في ورقة عمل عرضت في معهد الملتقى العلمي السابع لأبحاث الحج الذي نظمه معهد خادم الحرمين الشريفين الأسبوع الماضي أن موقع الوادي يمتد بموازاة جسر الملك فيصل ويبعد عنه نحو الشرق بمسافة تتراوح بين 50 - 100 متر تقريبا وعرضه يصل إلى 200 متر تقريبا، وهو الأمر الذي سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية لمنى 36% عن طاقتها الحالية وبالتالي التخفيف عن حجاج بيت الله الحرام واستيعاب أعداد اكبر منهم في مشعري منى.
«عكاظ» سألت الدكتور مرزا هل يعقل أن يغفل التاريخ وعلماؤه منذ ما يزيد عن 1400 سنة هذا الأمر فأجاب (الواقع يؤكد ذلك وجميع المراجع العلمية مثل معجم البلدان لياقوت الحموي والمناسك للإمام الحربي وكتاب أخبار مكة المكرمة للازرقي والفاكهي أكدت ووصفت بشكل دقيق ومفصل موقع الوادي ولكوني مهتما بجغرافية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قمت بإنزال هذا الوصف على الخرائط الرقمية والخرائط الطبوغرافية القديمة للمشاعر المقدسة وتتبعت بدقة وضع مشعري منى ومزدلفة حتى تأكدت من هذه الحقيقة التي أهدف من ورائها إلى إحقاق الواقع الطبيعي، وأشار إلى انه في رأس الوادي من جهات الجبال جبل الأحدب سدود بنيت في عهد الدولة الأموية في عهد الحجاج بن يوسف.
وبين الدكتور مرزا أن المصادر تجمع على أن وادي عرنة يحد عرفات من الغرب ووادي محسر يحد المزدلفة من الغرب ويحد منى من الجنوب الشرقي، والعقبة تحد منى من الغرب، واصّل الفقهاء حدود عرفات والمزدلفة ومنى من الجهات الأخرى استنادا إلى القاعدة الجيومورفولوجية (أن ماء الحل لا يدخل الحرم) التي سنها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تحديد حدود الحرم الشريف والتي تعتبر هي الأساس الطبيعي الذي يمكن الاستناد عليه عند تحديد مناطق الحل من مناطق الحرم. وعلى ضوء هذه القاعدة استند الفقهاء في تحديد حدود المشاعر المقدسة، عرفات، والمزدلفة، ومنى فأصبحت الأودية وخطوط تقسيم المياه (قمم الجبال والذرى والثنايا) هي التي يتم بموجبها تحديد حدود المشاعر، وفي هذا الصدد يذكر إمام الحرمين (الجويني) في (النهاية) ويضيف بمنعرجات عرفة جبال، وجوهها المقبلة، من عرفة (أي تعد جزءا من المشعر).
وبذلك تم تحديد المشاعر بحدود طبيعية جغرافية يتمثل في خط تقسيم المياه والأودية الكبيرة مثل عرنة ومحسر، فوادي عرنة مجراه محدد وواضح جدا لأنه ارتبط عبر التاريخ بمحراب مسجد نمرة الواقع على شفير وادي عرنة، أما وادي محسر فليس موقعه ما تعارف الناس عليه اليوم، بل هو يمتد بموازاة جسر الملك فيصل ويبعد عنه نحو الشرق بمسافة تتراوح بين 50 - 100م تقريبا، وقال أن هذه الدراسة تهدف إلى استعراض الحدود الحالية المتعارف عليها لمنى والحدود المقترحة، بموجب التحليل الطبيعي الجغرافي الذي تبرزه هذه الدراسة بالاستناد على مصادر تاريخية وجغرافية في هذا الشأن. الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء دعا إلى عقد ورشة عمل يجتمع فيها أصحاب الاختصاص لمناقشة وتأصيل هذا البحث العلمي.
المصدر: صحيفة عكاظ : العدد 2018
التاريخ: الثلاثاء 06/12/1427هـ الموافق 26/ ديسمبر/2006 [/align]
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6122674631.htm
فخر لنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد انها تضيف ولو فائدة بسيطة في خدمة المشاعر المقدسة
شكرا لناقل الخبر د.جمعة
والشكر موصول ايضا للدكتور معراج على هذا الاكتشاف العلمي
تم نقل الموضوع الى الملتقى المخصص.........ادارة النادي
[align=center]شكراً يادكتور جمعة على هذا الخبر ، وهل يمكن الحصول على نسخة من هذه الدراسة او الخرئط المنتجة.
ولكم خالص شكري وتقديري[/align]
[align=justify]يرجي مخاطبة صاحب الدراسة وباحثها الاساسي سعادة الدكتور معراج نواب مرزا - قسم الجغرافيا - كلبة العلوم الاجتماعية بجامعة أم القري - ص ب 715 مكة المكرمة[/align]
موضوع جميل ومفيد ورائع
أشكرك دكتور جمعة على هذا الخبر المفرح لنا جميعاً
ونتمنى لك وللدكتور معراج دوام التوفيق والنجاح
العلم نور ، وتوسيع طريق
أرجو الدعاء لى يا اخوان بالله عليكم ، فانا فى حاجة لهذا الدعاء فى ظهر الغيب ، بتفريج الهم وتنفيس الكرب فأنا في أشد الحاجة لدعائكم
اخوكم مختار الحسانين