[align=center]الجمعية الجغرافية.. صرح تاريخي جني عليه الشورى[/align]


كتب مروي ياسين ومها البهنساوي ٢١/٨/٢٠٠٨

شاءت الأقدار ألا تنال النار التي طالت الجمعية الجغرافية المصرية المجاورة لمجلس الشوري، محتويات هذا الصرح، الذي يضم وثائق نادرة، فالجمعية هي تاسع جمعية متخصصة في الجغرافيا علي مستوي العالم، والأولي علي مستوي الوطن العربي، حيث تحوي مقتنيات جغرافية تاريخية ترجع إلي القرنين الماضيين.
كان الخديو إسماعيل قد أمر بإنشاء الجمعية في ١٩ مايو ١٨٧٥، وكان مقرها قاعة في أحد القصور الملكية، وتغير عدة مرات إلي أن انتقلت عام ١٨٩٥ إلي ناصية التقاء شارع قصر العيني مع شارع مجلس الشعب الحالي،
وقد تم هدم هذا المبني ليحل محله المبني الملحق بمجلس الشعب وفي عام ١٩٢٥ انتقلت الجمعية إلي مقرها الحالي، وهو مبني تاريخي يقع داخل سور يضم عدداً من الأبنية السياسية والحكومية التي توجد في قلب القاهرة، ومن بينها مقر مجلسي الشعب والشوري وبعض دواوين محافظة القاهرة.
ويتكون مبني الجمعية الجغرافية المصرية من جناحين وطابقين وبكل جناح منهم حجرات وصالات استخدمت مكاتب أو مكتبات أو صالات عرض، وفيما بين الجناحين بهو تم إعداده علي هيئة قاعة محاضرات.
وفي أعقاب زلزال ١٩٩٢، تعرض المبني لأضرار جسيمة، مما استدعي إجراء ترميمات واسعة، كما حرصت إدارة الجمعية علي إعادة توظيف نحو ثلث مساحة البهو العلوي لإعادة توزيع مقتنيات المكتبة وعرض المقتنيات الجديدة، بالإضافة إلي تخصيص قسم كبير كقاعة للاطلاع.
وأرجع الدكتور محمد مدحت جابر، عضو مجلس إدارة الجمعية الجغرافية المصرية، أهمية الجمعية إلي آلاف الخرائط النادرة الموجودة بمقرها، مشيراً إلي أنها بدأت منذ عام في توثيق تلك الخرائط بالقرية الذكية، وأنه جار استكمال توثيق باقي الخرائط،
وأضاف: من أهم الخرائط النادرة الموجودة بها، خرائط منابع نهر النيل، وخرائط البعثات التي رصدت الكثير من المناطق المجهولة في قارة أفريقيا، إضافة إلي عدد من الأطالس النادرة التي لا تقدر بثمن مثل أطلس الحملة الفرنسية «وصف مصر»، وأطلس «أسفل الأرض» الذي أعده الأمير طوسون.


نقلا عن جريدة المصرى اليوم


[align=center][/align]

[align=center][/align]

[align=center][/align]

[align=center][/align]