عجبت إلى حد ما من قرار مجلس القسم المذكور! وقد يكون الأمر كما ذكره الأخ وهيب. فمن ناحية من المهم التركيز على المشكلة وليس على التقنية بشرط أن يكون المتخصص في مجال الموضوع الجغرافي، فالمهم هو تحليل المشكلة وليس الطريقة، وستتضح أهمية الطريقة أياً كانت ضمنياً، فلاحاجة اليوم أن نبين للناس "دور واستخدام النظم في .... فمعلوم أن التقنية أياً كانت مفيده طالما انها مطبقة في الموضوع منذ زمن طال أو قصر.
أما إذا كان الباحث يريد أن يبين مثلاً استخدام نظم كذا في الموضوع كذا، فنحن نتوقع أن يبين لنا بالتركيز على كل ما يستطيع حول كيفية العمل بالطرق المختلفة بهدف عرض -واركز على عرض- الامكانيات المتاحة في هذه النظم لمعالجة الموضوع كذا. هنا نتوقع أن البحث لا يركز على المشكلة أو الموضوع بل على التقنية، هنا لا ارى إلا انه من الاجحاف أي كان وصفه أن نمنع الباحث في ايراد كلمة استخدام في عنوان البحث.

المشكلة في عالمنا العربي وامثالنا هو ان البعض يريد الوصل "بليلى" بأي ثمن فيريد أن يلصق نفسه بالقوة على النظم وكأنه درسها كتقنية ثم بحث فيها، فيقوم غير محمود بليّ عنوان البحث ليلائم هدفه وليس هدف بحثه. وما هذا إلا انه يريد أن يكتب في سيرته أنه متخصص في النظم أو ان طبق على هذه النظم!
أنا مع حذف كلمة دور نظم المعلومات الجغرافية في "البطاطس"! ذلك لأننا تجاوزنا هذه المرحلة، أو أن العالم تجاوزها. لكن مع استخدام طريقة كذا في الموضوع كذا بنظم كذا، هذا بافتراض انه يريد أن يختبر كفاءة الطريقة، أما إذا كان التركيز على الموضوع فأنا مع حذف الاستخدام . الأمر الآخر الذي لاحظته ويهمني كثيراً هو ان الكثير من الجغرافيين العرب ينأون عن استخدام التقنية، لأسباب مختلفة، منها انهم تعودوا أن يقوم بتنفيذ الخرائط غيرهم -ذاك في السابق، وعندما انقرض رساموا الخرائط بقوا على حالهم في وضع مزري لأنهم وضعوا حد فاصل بينهم وبين الجديد واقسموا ألا يتعدوه!

هذا والله أعلم

(د. سعد، ان شاء الله أنك تغبط الاستاذ فهد ولا تحسده!! تحسس اوجاعك يافهد!!)