لا حول ولا قوة إلا بالله , في الوقت الذي تحتفل فيه جامعة أم القرى بجائزة التميز الرقمي , يصدر قسم الجغرافيا بجامعة أم القرى قراره بمنع طالبته من ذكر التقنيات الجغرافية في عناوين رسائلهن , إنها لمفارقة عجيبة ؟!!!!!!
يبدو من خلالها أنها دعوة غير صريحة للابتعاد عن التقنية الرقمية والعودة إلى النمطية التقليدية في دراسة الموضوعات الجغرافية , وهذا تجني في حق طالبات القسم وفي حق علم الجغرافيا ذاته , ففي الوقت الذي كان من المنتظر أن يدعم القسم مثل هذه الأبحاث خصوصا وأنها قائمة على اجتهادات من طالبات القسم دون أن يحصلن على مسارات في نظم المعلومات أو دورات , يقف القسم في طريق مسيرة أبحاثهن , دون وجود أي مبررا أو تفسير منطقي . إن القسم كما ذكرت الأخت هند الجلات قبل فترة كان لا يمانع من ذكر التقنيات في العناوين , والآن يمنع ذكرها , لماذا ؟ لسبب بسيط يكشف عنه التفكير المنطقي في الموضع برمته , ألا وهو ازدياد أعداد المعارضين في لجنة الدراسات العليا في القسم عن ذي قبل, في مقابل وجود مؤيد واحد فقط لا يخفى على الجميع من هو .
أنني أتمنى من القسم أن يتراجع عن قراره السالف , وينبذ هذه الارتجالية والتعسف ضد قسم الطالبات , وأن يعطي للأخت هند وغيرها الحرية في صياغة عناوينهن كما يردن , وترك تعديل العناوين للمشرفين الذين هم أعلم بما هو أصلح لعناوين ما يشرفون عليه من أبحاث .