النتائج 1 إلى 10 من 73

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    الولايات المتحدة - أوهايو
    المشاركات
    1,045
    فعلا معلومات في قمة الروعة من أد.ظافر
    في نظري ان استخدام تقنية الاستشعار عن بعد في الحروب وابادة الابرياء هي من الجوانب السلبية لهذه التقنية المتسارعة في التطور لكنها ضريبة العلم وكما قيل "السلاح ذو حدين"
    زدنا من هذه المعلومات القيمة أستاذنا الفاضل

    والآن جاء دوري في الاسئلة:
    أ.د ظافر/ عندنا قرية في حائل تقع في (جو) من النفود
    تعريف الجو: أرض منخفضة تحيط بها الكثبان الرملية من ثلاث جهات وجهة واحدة جبل وهذا الجبل هو المسؤول عن تكون هذا الجو فلولا الجبل لما انحفر هذا الجو..انتهى
    اعود للسؤال:
    هذه القرية الحالمة كان يعيش بها مجموعة من السكان في مساحة ضيقة من جهتها الشرقية, وبعد تكاثر السكان توسعوا وانتقلوا الى الجهة الغربية باتجاه الجبل واستوطنوا في وسط القرية والملفت للنظر انه عندما كانوا في شرقي القرية كانت الرمال ساكنة ولا تزحف على منازلهم او مزارعهم وآبارهم ولكن بعد ما انتقلوا الى من شرقيها الى وسطها وغربيها بدأت الرمال تزحف على بيوتهم القديمة ومزارعهم وطمرتها واختفت آبار سبق وأن وقفت عليها شخصيا ولم أجدها الآن.. وتساؤلاتي هي:
    1- ما هو تفسيرك لهذه الظاهرة الغريبة؟ أي لماذا لم تزحف الرمال الا بعد ما رحلوا وكأنها (حنّت) عليهم وتريد ان تتبعهم.
    2- كيف لي أن أوظف تقنية الاستشعار عن بعد في رصد هذه الظاهرة التي حيرت ابناء القرية؟ هل استعين مثلا بمرئيات (قبلية) و(بعدية)
    آسف على الاطالة ولكن أسئلة الاخوة واجاباتك الوافية حركت بداخلي واثارت شجون وتساؤلات متراكمة
    ودمتم بود
    بشير
  2. #2

    سؤال الأستاذ بشير عن قريته وتحركات رمالها

    [align=justify]يسأل الأستاذ بشير عن سبب زحف الرّمال على قرية يعرفها في حائل بعد أن غادرها أهلها... ويريد أن يخضع المكان لدراسة علمية. [/align]
    [align=justify]الجواب:

    نحييك ونشكر لك نشاطك المشاهد في هذا النّادي الجميل.

    أمور كهذه تدخلها تخصصات بقدر عناصر الطبيعة المؤثرة فيها. فأهل الرّمال لهم حضورهم، وكذلك أهل الرياح، وأهل الماء، وأهل الزراعة، وأهل الجيولوجيا، وأهل الأثار، وأهل التأريخ، وأهل علوم الاجتماع، وأهل علم ....إلى آخر القائمة التي لا تكاد تنتهي. وكلّ علم من هذه العلوم يرى ذووه أن بعضهم أولى من بعض في النظر في ما يجري على الأرض من تغيرات. ولو سألت صاحب كلّ تخصص لأفاد بشيء من جانبه مفيد مع غيره. ولكن كيف للمرء أن يجد كلّ هؤلاء ويسألهم. فلا باس إذن من أن يُطرح السؤال هذا في نادٍ عام، ويدلي كلٌّ بدلوه حسب مايراه.

    وقد لا أرى غير تفسيرين لما حدث لقريتكم الحالمة جوار ذلك الجبل الغربي.

    الأول: إن الإنسان إذا حلَّ في مكان أحياه وعمره. ومن إحيائه دفع العوامل الطبيعية الأخرى المؤثرة عنه، سواء بشكل جماعي أو فردي ... وللإنسان قوة جبارة وإن كان من أضعف مخلوقات الله. فالظاهر أنَّه عندما كانت القرية عامرة بِأههلها لم تعمر بالرّمال، وعندما غادروها، عمرت بها. ويصح هذا الرأي إذا كانت الرّمال تراكمت على جزء القرية المهجور تدريجيًّا عبر السنين التي شهدتها. أمَّا إن كانت جاءت فجأة فنأتي إلى التفسير الثّاني.

    الثَّاني: تغيرات مناخية تجعلنا نأخذ رأي أصحابها بحسب التّخصصات السابق ذكرها. فقد يكون طرأ تَغيّر في هبوب الرّياح، أو حدث نشاط عمراني أثّر في مسارها، أو طرأ جفاف ساعد على تحرّك الرّمال، أو غير ذلك من العوامل.

    وقد يكون تضافر السبابان، فكان ما كان.

    أما تفسيرك لما حصل، فهذا تفسير سياحي لو أخذنا به لرأيت كلّ سائح يتصوّر أنَّه يجر وارءه ظاهرة من ظواهر الأرض؛ وإن كان قال الرسول الكريم: "هذا أحدٌ جبلٌ يحبنا ونحبه"، وحنَّ له، صلى الله عليه وسلَّم، عود منبره.

    ولقد رأيت في قريتي مشاهد عجيبة سجلت بعضها في قصيدة عنوانها: امتداد الزمان وانقباض المكان: البيت القديم مثالاً. وهي في ديوان الإنسان ذلك الشيء. وقد أعود فأسرد بعض ما شاهدته فيها وسببه نثرًا، إن وجدنا في الوقت سعة.

    ولا بد لنا من عودة نتحدّث فيها عن إمكانية دراسة ما رأيته بوسائل أرضية أو فضائية.

    شكرًا لك على سؤالك وطابت أيامك ولياليك.

    ظافر بن علي القرني [/align]
    الجمعة 11/1/1427هـ

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •