[align=justify]الحمد لله أن وافق نظري في حال القرية المدفونة في الرّمال نظر كبار السّن فيها، فالعلم يقوم على المشاهدة، ورصد التّغيرات بما أمكن من وسائل؛ وأول الوسائل حواس الإنسان التي منحه الله إياها.

وشكرًا للأخت عزيزة على إضافتها الجيدة، فكل صاحب تخصص يستطيع أن يدلو بدلوه. وأنا معجب إعجابًا شديدًا بكلمة المناخ؛ وإن كنت أظن أنَّ هذه الكلمة تقيّد بقيود تعريفية صارمة من أهل التَّخصص اليوم، فأنا استعملتها لأنّه لم يبق في ذاكرتي من الجغرفيا إلاَّ "حار جاف صيفًا، بارد ممطر شتاءً، مع شيء يسير من "عوامل التعرية"، وبعض "الصادرات والواردات".

وبما أن المعلومات عن القرية المغمورة أصبحت شحيحة، فأيّ معلومة يمكن الحصول عليها لا تهمل مهما قلَّ شأنها. فإذا أمكن أخذ معلومات وصفية تفصيلية من أهلها الذين يعرفونها تمام المعرفة، قبل اندثارها، فهذا جيد. وإذا أمكن الحصول على صور قديمة قبل الاندثار وخلاله فستعين كثيرًا. ويمكن الاستعانة بصور الرَّادار فقد تعين في الأماكن الرّملية إلى عمق يصل متر ونصف المتر. والأمر يعتمد على مدى رغبة أناسها في تعميرها من جديد. فقد تكون الرّغبة غير قائمة أصلاً، لوجود البديل. إذا كان هذا هو الحاصل، فتبقى مسألة دراستها مسألة توثيقية، قد تفيد الأجيال القادمة وتعينهم في أمر ما.

والله تعالى أعلم.

شكرًا لكما وللقراء جميعًا.

ظافر بن علي القرني[/align]
السبت 12/1/1427هـ