-
رد : موضوع ثقافى جغرافى دولى للنقاش
الساده المحترمين اعضاء ومتصفحى نادى نظم المعلومات الجغرافيه لا تحرمونا من الاطلاع والمشاركه بالراى للاستفاده من ارائكم العلميه
================================================== ==========
طبيعة طرح فكرة المشروع الثقافي الدولي
إن فكرة المشروع الثقافي الدولي ( أقاليم خطوط الطول العرض الدولية ) التي قد يتبادر إلى الأذهان على أنها فكرة غامضة تسيطر عليها المفاهيم والمصطلحات الجغرافية المحضة والمتخصصة . أو أنها مجرد فكرة خيالية وغير واقعية التطبيق العملي من ناحية صعوبة الإمساك بأبجديات العلوم الجغرافية لغير المتخصصين . أو أنها بعيدة المنال عن فهم العامة وعن غير المثقفين المهتمين بالشأن الثقافي الاجتماعي والجغرافي .
إنما جاءت لتحقيق طموحات التعاون والتعارف والسلام الدولي بين الشعوب التي أيقنت بسبب الحاجة للعلاقات الإنسانية بفكرة الحوار والاحترام المتبادل للثقافات المتنوعة . وهي المبادئ التي صيغت بالأهداف المقترحة للمشروع الثقافي الدولي بكتاب أقاليم خطوط الطول والعرض الدولية .
في إطار من التوافق والانسجام مع الطبيعة البشرية التي فطرت على التسامح والتعاون والتعارف . ولم تكن وليدة ردة فعل إقليمية عنصرية أو انعزالية تجاه تسلط سلطة مركزية سياسية أو ثقافية أو دينية معينة ،
وهي تعتمد على طبيعية وبساطة طرحها الثقافي الإنساني . وسهولة استخدام واستعارة وسائلها الجغرافية المتعارف عليها لدى العامة لتحديد وانفتاح مواقع ومناطق جغرافية لإرساء أسسها وأهدافها الثقافية المعلنة ، فطبقاً لامتداد وتقاطع خطوط الطول والعرض . وتشكل الشبكة الجغرافية الدولية على مساحة الكرة الأرضية وتداخلها فيما بعد مع الحدود السياسية والطبيعية للبلدان والقارات . فإن واقع تقسيم وتحديد المساحة الجغرافية للكرة الأرضية على هذا النحو . أفرز تشكل مربعات جغرافية عديدة توزعت على سطح الكرة الأرضية . لذلك يفترض التأكيد العملي من وجهة النظر الواقعية والحيادية إلا أن هذه المربعات هي مساحات جغرافية مختلفة ومميزة بطبيعة مواقعها المتنوعة وتعيين مساحاتها بحيادية حدودها الإيهامية التي ترسمها خطوط الطول والعرض الدولية . واستجابة لذلك ينبغي دراسة ظاهرة تميز هذه المربعات واختلافها الجغرافي الثقافي والاجتماعي والبحث العلمي عن مدى امتداد تأثيرها وتأثرها الثقافي بالنسبة للمربعات الجغرافية الثقافية المجاورة والممتدة معها على نطاقها الجغرافي . شرق . غرب / شمال . جنوب ، واعتبار المربع الجغرافي إقليم ثقافي اجتماعي جغرافي معين بين كل خطي طول وخطي عرض حسب التدرج الفردي لحساب خطوط الطول والعرض . بمساحة جغرافية تقارب حسب مواقعها من الكرة الأرضية من 10.000 إلى 12.000 كم مربع ([i]) إقليم ثقافي متجانس بصورة تفاعليه طوعية بين مكوناته الأساسية الجغرافية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والاقتصادية بمجموعة قيم متناسقة . والتعايش الإيجابي بنفس الوتيرة مع بقية الأقاليم الجغرافية الثقافية الدولية من منطلق تلبية احترام وتفهم الخصوصيات الثقافية بالإقليم كوحدة ثقافية مميزة وبالتالي مع الأقاليم الثقافية المحيطة به والممتدة معه .
إن مجرد التخلص من الاعتقاد السائد بأن عدم معرفة بعض تفاصيل الأمور عن قرب يخلص للجهل بها والابتعاد عن مناقشتها . هو ما يدفعنا بإصرار لطرح الأسئلة والبحث عن حقيقة الإجابات . فليس هناك كما يبدو أي صعوبة يستحيل معها تفهم واستيعاب المرتكزات الأساسية المؤسسة لقواعد فكرة المشروع الثقافي الدولي . وقبول مبدأ الاستعانة والتعامل الثقافي بمصطلحات ومفاهيم وأساليب جغرافية واستخدامها وتطويعها لمصلحة المشروع الثقافي لتسهيل وتقريب تناول المعطيات الجغرافية . بأسلوب ثقافي ممتع ويتماشى مع واقع وطبيعة طرح تأسيس أقاليم ثقافية دولية على مساحات المربعات الجغرافية بالشبكة الدولية والاندماج مع الثقافات المحلية والوطنية للجماعات البشرية . والسعي لتفهم أبعادها ونشرها والتعريف بها دولياً بدل عدم الاهتمام بها وتجاهلها بدعوى المحافظة عليها حتى يأتي وقت اندثارها ونسيانها والتنكر لها . وذلك لن يتأتي بغير الاعتماد على وسائل ومناهج جغرافية وثقافية لصيقة لحد كبير بحياة الناس اليومية في محاولة جادة لإنماء فرص التعارف والتفاهم والتعاون ونشر مبادئ التسامح الذي يتيح للأفراد والطوائف والجماعات والشعوب التعبير عن تنوع وقبول الثقافات الدولية المختلفة التي تشكل ضمير ووجدان الأمم والشعوب والتخلص من هيمنة التشكيك في نوايا الآخرين لمجرد الاختلاف في التعبير عن الآراء والمعتقدات والقناعات . وهي الهيمنة التي تفرض بدورها أنماط مقولبة من الثقافة الزائلة على العالم أجمع بالرغم من الاختلافات الجوهرية في نوعية تناولها وأصالتها وذلك بدعوى عولمة السلوك والعادات والتقاليد والتراث والحضارة والعلم والمعرفة وقضايا الإيمان ومحاولات صبغها بثقافة عنصرية استعلائية أو دينية أو عرقية أحادية تعوزها وسائل عملية مقنعة فضلاً عن انتفاء أهداف إنسانية واضحة ونبيلة .
--------------------------------------------------------------------------------
هامش (1) :
مما يعني أن مساحة الإقليم الثقافي بأي موقع بالكرة الأرضية يفوق المساحة الجغرافية
لملكة البحرين 707 كم2 ، دولة بروناي 5.765 كم2 ، جمهورية سنغافورة . 648 كم2 . جمهورية قبرص 9.251 كم2 ، دولة قطر .11.427 كم2 ، الجمهورية اللبنانية 10.452 كم2 . جمهورية مالديف 298 كم2 . بقارة أسيا
جمهورية الرأس الأخضر 4.033 كم2 ، جمهورية ساوتومي وبرنسيبي 1.001 كم2
جمهورية سيشل 454 كم2 ، جمهورية غامبيا 11.295 كم2 ،
جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية 1.862 كم2 ، جمهورية موريشيوس 2.040 كم2 بقارة أفريقيا
إمارة أندورا.468 كم2 ، جمهورية سان مارينو 60.5 كم2 ، دولة مدينة الفاتيكان 0.44 كم2. دوقية لوكسمبرغ 2.586 كم2 ، إمارة ليختنشتاين 160 كم2 ، جمهورية مالطا 316 كم،
إمارة موناكو 1.95كم . ـ بقارة أوربا
جمهورية بالاو 488 كم2 ، توفالو 26 كم2 ، مملكة تونغا 750 كم2
جمهورية جزر مارشال 181 كم2 ، جمهورية فانواتو 12.190 كم2 ،
دولة سامو الحرة 2.831 كم2 ، جمهورية كيريباس 811 كم2 ،
ولايات ميكرونيزيا المتحدة 702 كم2 ، جمهورية ناورو 21 كم2 ، باوقيانوسيا ـ استراليا وما حولها
وفي كثير من مناطق الكرة الأرضية تقارب مساحة الأقليم الثقافي الجغرافية مساحة بلدان وجزر أخرى معروفة .
المصدر : أطلس الوطن العربي والعالم . دار القلم العربي .
======================================
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى