يحصل الخلط عند كثيرٍ من المتخصصين في نظم المعلمات الجغرافية بين المرجع الجيوديسي
Reference datum or refernce ellipsoid الذي يسمّى أحيانًا سفيرويد وبين اسقاط الخريطة الذي يسمى Map Projection. وهذا الخلط يجعل من هذا لموضوع موضوعًا شائكًا يتهيّبه كثيرٌ منهم.

والواقع أن لكل بلد أو لمجموعة من البلدان مرجع جيوديسي محدّد معروف وأول ما يعرِّفه نصفا قطريه المعلومان. وهناك للعالم كلّه مرجع موحد مشهور يستعمل من قبل أصحاب الـ GPS اسمه WGS84

إذن المعلومات التي تُبنى عليها الخريطة تعود لمرجعٍ من هذه المراجع بحسب البلد الذي هي له، أو تعود للمرجع العالمي المتعارف عليه. والفروقات بين هذه المراجع تنحصر في أبعادها وفي كيفية توجيه الواحد منها ليلائم البلد المعني.

أما اسقاط الخرائط فهو العملية التي بها نحول المعلومات المرتبطة بهذا المرجع المنحني إلى شكل منبسط كما هو حال الخريطة. ولذلك فإن المرجع الجيوديسي للبلد لا يكون إلاّ واحدًا سواء كان أفقيًا أو رأسيًا. أما المساقط فكثيرة جدًا ولا حصر لها وللمرء أن يستخدم ما يلائمه منها حسب شكل الأرض التي يتعامل معها والغرض الذي يريده. وقد جرت العادة على استخدام UTM مركيتور لسهولته ولتاريخه الطويل وكون أمريكا تفضله.

إذا حسب البلد يكون المرجع الجيوديسي محدّدًا ومعروفًا
ويمكن اختيار أي مسقط خرائطي حسب المنطقة الجغرافية وما يريد الإنسان المحافظة عليه من شكل أو اتجاه، أو مقياس أو زوايا ... وبالله التوفيق.

كنت أريد مراجعة هذا النَّص لكن صلاة العشاء وصلت فلعل الفكرة واضحة

تحياتي