المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزيزة الشهري
[align=center]شكراَ لمرورك و مشاركتك ...
ولكن لم نصل لجواب ... هل من المطلوب الإلمام بالعلم وتطبيقاته.. أو نلم بأصول العلم ؟؟
وتسلمي[/align]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزيزة الشهري
[align=center]شكراَ لمرورك و مشاركتك ...
ولكن لم نصل لجواب ... هل من المطلوب الإلمام بالعلم وتطبيقاته.. أو نلم بأصول العلم ؟؟
وتسلمي[/align]
أحببت أن أضيف لأهمية الموضوع ودقة السؤال. فالمهندس باسل فعلاً أكد على السؤال، وهو سؤال في محله ويحتاج إلى إجابة دقيقة، وأقول والله أعلم ما يلي:
* قضية الإلمام بكل شيء هي من خصائص رب العالمين. وكما قال الشافعي: كلما ازدت علماً زادني علماً بجهلي.
* السؤال هو : هل يجب الإلمام بأصول العلم (النظم) أو تطبيقاته وكل شيء فيه (أو كما في سؤال المهندس باسل)؟
وأقول أنه طالما أن الشخص يريد أن يتخصص في النظم، فهو لابد أن يلم بكثير من أصول العلم (الأسس، والمباديء، على غرار أي تخصص آخر) ويبقى الكثير من الأصول، وتفاصيلها. فمثلاً، لا يمكن أن أقول أنا في نظم المعلومات الجغرافية، ولا أعرف شيء في التركيب البنائي (التبولوجي)، على الأقل بما يمكنني من أنفذ هذا التركيب أثناء بناء قاعدة البيانات الجغرافية، وهكذا. لهذا لا بد من وجود القدرة والحد الأدنى للتخصص الأكثر عمقاً، فلو اراد هذا المتخصص أن يطور شيء في هذا التركيب البنائي، فلا بد أن يستمر في القراءة فيعرف المراجع الخاصة بذلك ليقرأ بكفاءة في التفاصيل الدقيقة ليستطيع تحقيق الإبداع أو الإبتكار. والمتخصص هنا يعني أنه مرجع للمطبق وللمستخدم العادي في دائرة تطبق النظم. ويمكن مقارنة ذلك بأي علم، فالطبيب بعد سبع سنوات يكون طبيبا عاماً تلقى كثير من الأصول والمعارف الأساسية، في حين يتخصص بشكل دقيق فيما بعد. يعني هذا هناك مستويان من التخصص، عام ودقيق. ومع هذا هل نقول أنه ألم بكل تفاصيل تخصصه الدقيق؟ ليس بالضرورة، وهذا ما يفرق بين الطبيب (المتخصص) الجيد وغير الجيد أو الأقل كفاءة.
* أما معرفة كل التطبيقات فهذا لا يمكن، خاصة إذا كان المتخصص قد ركز العمل في شيء محدد. لكن لو قلنا أن المختصص في النظم حسب التعريف السابق، في المستوى الأول، أراد أن يطبق في مجال محدد مثل الشبكات الخطية تركيباً وتحليلاً، فهو مؤهل لذلك. معنى ذلك أن المتخصص مؤهل للمضي قدماً في أي تطبيق، لكن واضح أنه لا يمكن أن يلم بكل التفاصيل الدقيقة في كل تطبيق. والشاهد هنا هو الـتأهيل.
ومن سمات دراسة العلوم في هذا العصر، هو التخصص، لكن لا بد من معرفة المباديء الأساسية. وهذا لا يأتي إلا من خلال دراسة منهجية نظرية وتطبيقية تمتد إلى سنوات. هذا يعني أن المتخصص الحقيقي هو من درس أولاً. فلا يمكن أن تستعين دائرة عمل بشخص قرأ في الفيزياء على حساب آخر درس وتخرج من قسم علمي في الفيزياء. إذا سمة الإعتماد الأكاديمي ملازمة لمنح التخصص والتأهيل والعمل.
والله أعلم