التحليل الجغرافية أنماط وعلاقات

قد يكون التحليل الجغرافي مبسطا بحيث يكون النظر إلى الخريطة يفي بغرض عملية التحليل وبمعنى آخر ما يهم المحلل هو معرفة أين توجد الأشياء التي يبحث عنها وقد يذهب الأمر أبعد قليلا ليستخدم هذه الخريطة لاتخاذ إجراء تنفيذي ما أو قد يذهب أبعد من ذلك لإيجاد علاقات بين الأشياء المتواجدة على الخريطة ولذلك لأي محلل يجب أن يحدد منذ النقطة الأولى ماهية الأشياء المراد إظهارها على الخريطة وما هي المعلومة المطلوبة من عملية التحليل ، ما هي الأشياء التي يمكن أن تعمم وماهي الأشياء التي يمكن أن تفصل في الخريطة على العموم هذه الخريطة المنتجة القصد منها مستخدمها وليس منتجها ولذلك لابد لصانع هذه الخريطة من التعرف على مستخدم هذه الخريطة بشكل جيد حتى يستخدم الرموز بما يناسب المستخدم ، فشكل الخريطة التي يستخدمها مهندس ، جيولوجي ، جغرافي ، وغيرها من التخصصات المختلفة غير الخريطة التي يستخدمها عامل يعمل في نفس المجال لأن إمكانية استنباط المعلومات من الخريطة للعامل غير إمكانية استنباط المهندس لها ، كما أن العامل لايجب أن ينشغل كثيرا بالخريطة بل بما يريده من إنجاز أعمال وعلى العموم الخريطة التي تحتاج إلى وقت لفهمها تفتقر لمواصفات الخريطة ، لأن الخريطة هي أداة تواصل يجب أن تستغل فيها كل إمكانيات الاستنتاج البصري من ألوان ، أحجام ، وغيرها من أدوت الإستنتاج البصري الأخرى كما أن أي خريطة يجب أن تكون محاورها الجغرافية ، خاصة إن كانت البيانات مجمعة من مصادر مختلفة أما إن كانت هذه البيانات مضمنة داخل قاعدة بيانات جغرافية فليس هنالك مشكلة كبيرة فكلها سوف ذات مرجعية جغرافية واحدة...


نواصل