أيها الصقري الفاضل مرحبًا بك وبمشاركاتك

تعلم أنّ الأمّة التي ليس لها ملتقيات علميّة تتداول فيها الأفكار والأراء - كلٌّ فيما يخصه - أمّةً متخلّفةً مهما كان فيها من العلماء، ومهما أوتيت من ثروة... وهذه الملتقيات يمكن أن تكون مؤتمرات مجدولة، أو ندوات، أو دورات أو لقاءات أو غير ذلك. والحقيقة أن تقنية الإنترنت جعلت هذه المؤتمرات شبه حيّة على مدار العام، وإن كانت لا تُغني عنها تمام الغنى. وعليه فالمشاركة من الجميع عامةً ومن المعنيين خاصة دليل وعي وحضارة. ولي من الماضي والحاضر شواهد كثيرة على مستوى العالم كلِّه، أقفزها كلّها رغم أهميتها البالغة وأكتفي باللَّقاء الوطني الأول لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة الذي عقد في الخبر قبل أسبوعين؛ فانظر كم من الفوائد التي بدأنا نجنيها من لقاء صغير في مدينة صغيرة. لقد عرف بعضنا بعضا، وعرفنا بعض هموم بعض العلميّة، وعرفنا كثيرًا من الإمكانات والفرص والحلول لمشكلات كثيرة، وصحح بعضنا أفكار بعض بما تيسَّر من مناقشات.... وبحثنا عن وسيلة يبقى بها التَّواصل فكان هذا النَّادي المزدهر بكلّ المشاركين فيه. أفبعد هذا أيّها الصقر يقول قائل أن المشاركات من المتخصصين غير مفيدة؛ إنَّها عين الصواب وواجب لا يتركه عاقل مهتم بشأن وطنه وأمّته.

دم سعيدًا وإلى لقاء آخر

ظافر بن علي القرني