-
مشكلة الثلاثة الذين لم يجدوا عملاً بعد التّخرج
وقلنا سابقًا - وما زال النقاش مستمرًّا - إن مجرد طرح المشكلة يعد ظاهرةً صحية يشكرون عليها. وقلنا سيجدون إن شاء الله من يعينهم ويشاركهم همومهم وقد فعل المهندس الشهري هنا، و"المهندس" الجغرافي حمود العنزي من خلال تعليقه على مقال يخص هذا الأمر في موقعي. ويمكن للأخوة الثلاثة التواصل مع هذين الفاضلين وغيرهما لتسهيل بعض العقبات التي يلقونها.....
ولي مع الموضوع وقفات قليلة أسوقها باختصار.
أولها: إن من الشائع اليوم عدم اهتمام كثيرٌ من الدّارسين بمستواهم الدّراسي فقد يكون الطالب متميّزًا لكنّه مهمل فيخرج بمعدّلٍ ضعيف يكون هو أول أعدائه في الحياة العمليّة. وهذا لا يعني أن هؤلاء الثلاثة الفضلاء من هذا الصنف.
وثانيها: إن استحداث وظيفة في القطاع العام مثل استنبات شجرة في صخرة.
وثالثها: إن القطاع الخاص في هذا المجال، يعتمد اعتمادًا كبيرًا على الخبرات الأجنبية التي يرى أكثرها إبقاء ابن الوطن بعيدًا عنها ليستمر لها رغد العيش، والغفلة من النّاس ،وهي غفلة طالت حتى أصبحت مألوفة.
ورابعها: إ ن كثيرًا من المنتفعين يرون وجوب المحافظة على هذا الوضع لأنَّه أسلم طريقة -في نظرهم - لنقل التقنية التي تحتضر بين أيديهم.
وخامسها: أن الحلول متوفرة لكلّ هذه المشاكل، فتجارب الدّول السّابقة لنا تقنيًّا ماثلةٌ أمامنا - على سبيل المثال- ولكن يبدو أن النِّيات يداخلها ما يداخلها من أمور لا نرى حلولها الجذرية متيسّرة في جيلنا هذا ....
فما الذي ينبغي علينا عمله،إذن؟ هذا ما سنتطرق له في الأسبوع القادم بحول الله.
أ. د. ظافر بن علي القرني
الثلاثاء 4/11/1426هـ (6/12/2005م)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى