[align=justify]يقول المهندس سلطان في سؤاله الرَّابع: ظافر القرني: أستاذ.دكتور- شاعر- أديب - مؤلف - كاتب. أين تجد نفسك كثيراً؟

الجواب. شكرًا لك على حسن ظنَّك بي. والله يا سلطان ما تقدَّمت يومًا في هذه الحياة إلاَّ ورأيتُ من جهلي ما لا أستطيع وصفه لك؛ ولكنِّي أجد نفسي في العمل الذي بين يدي، فإذا ما أنتقلت إلى غيره وجدت نفسي به أيضًا. ويبقى القصور ملازمًا لما نعمل ولو تعدّدت المواهب. وأنا لا أنظر إلى التخصصات بالعين التي تريدنا هذه التخصصات أن ننظر إليها بها. وقد كتبت في قصيدة "يا صاحب العمران" المنشورة في أحد دواويني وأظنَّه "خمولٌ في زمن الازدهار" أبياتًا منها:

يا صاحب التصحيح هذي صيحةٌ في عـالم التعليم تصـحيـحية
ما أوهـن التـعـليم إلا فـصـلنا الـدُّنـيـا إلى علـمية أدبـية
وبناؤنا أعتى الحـواجـز بـيـنها بالجهل والإمعـان في القطعية
حتى إذا مـا فُتِّـحـت أبـصـارنا ومـضت علـينا السنة الأزلية
وتطوَّرت سـبل الحـياة وفهمها وتـقاربت في النهـج والآلـية
فـإذا براعي الجـانب العـلميِّ تلزمه شـؤون الجملة اللغـوية
وإذا براعي الجـانـب الأدبـيِّ يحسـبها فتـأتي عـنده ملوية
لا ذاك أدرك مـا يريـد بنهجه أبدًا ولا هـذا حمى العـربية


إلى آخر القصيدة التي بلغت مئة بيت أو زادت على ما أذكر.

بارك الله فيك فقد أثرت بعض الشؤون والشجون، كما فعل بعض الأخوة والأخوات في هذا اللّقاء الماتع الذي استفدتُ منه كثيرًا.
[/align]


ظافر بن علي القرني

السبت 8/11/1426هـ.