النتائج 1 إلى 10 من 24

العرض المتطور

  1. #1

    رد: فوضى المصطلحات ..

    [align=justify]أخي الكريم فيصل .... حياك الله

    لو كان لي من الأمر شيء لحذفت كلمة مرئية من الاستخدام مطلقًا فهي لا تضيف - من وجهة نظري - شيئًا إلى ما نفهمه عن الصورة. وقد سبق أن كتب شيء في هذا النادي حول الصورة والمرئية وقد أكون قلت مثل هذا آنذاك.

    ولو أن لي من الأمر شيء أيضًا لما قلت مصطلحات ولقلت أسماء ... فالذي نصطلح عليه هي أسماء، فلماذا تسمّى بغير اسمها. وهذا ما ذكرته في كتابي: "أسماء الأشياء والعلم والتقنية" ولولا فوضى المصطلحات الذي ذكرت في موضوعك لما كتبت هذا الكتاب ولما بينت فيه ما بينت من مسائل علميّة كثيرة.

    وفي اللغة قد لا يغني اسم عن اسم وإن ترادفا في بعض المعني فالصخرة تختلف عن الحجر فيما يبدو ... ويسهل الرجوع إلى ذلك للتّحقق منه. كما أنّه ليس هناك مشكلة في الأسماء إذا عرفنا معناها فلو قلنا حاسب أو حاسوب أو كومبيوتر أو آلة حاسبة أو حاسبة فلا إشكال إنما الإشكال في جهل بعضنا بهذه الأسماء ومعرفة بعضنا بها. نعم إن من الأولى أن نتفق على اسم؛ لكن قد لا يحصل ذلك لشدّة تخالف أهواء الناطقين بالعربية كما تعلم، ولقلة المؤتمرات التي تتداول فيها الأسماء بصغية معينة ترسّخها في الأذهان.

    ومثل شأن الحاسوب أو الحاسبة الخارطة أو الخريطة، فما دمنا نعلم ماهي فلا ضير في الاسم. وقد كتبت في موقعي بعض الكلام عن الخارطة أو الخريطة الدّال على أصل هذا الاسم .... وعندي أن كلمة خريطة أسهل وأيسر من خارطة الذي قد يكون دلف إلينا جراء تداول هذه الكلمة بين لغات العالم المختلفة.

    شكرًا لك وللأخ حمود على إثارة الشجون ... ولعلنا نتفق أن الفرد قد ينهض بلغة غيره؛ أمّا الأمّة فلا تنهض إلاّ بلغتها.

    تحياتي وإلى لقاء آخر بحول الله

    أ. د. ظافر بن علي القرني

    رئيس مجلس الإدارة

    الجمعة 3/11/1427هـ[/align]
  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    Kuala Lumpur
    المشاركات
    221

    رد: فوضى المصطلحات ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ. د. ظافر بن علي القرني
    [align=justify]أخي الكريم فيصل .... حياك الله

    لو كان لي من الأمر شيء لحذفت كلمة مرئية من الاستخدام مطلقًا فهي لا تضيف - من وجهة نظري - شيئًا إلى ما نفهمه عن الصورة. وقد سبق أن كتب شيء في هذا النادي حول الصورة والمرئية وقد أكون قلت مثل هذا آنذاك.

    ولو أن لي من الأمر شيء أيضًا لما قلت مصطلحات ولقلت أسماء ... فالذي نصطلح عليه هي أسماء، فلماذا تسمّى بغير اسمها. وهذا ما ذكرته في كتابي: "أسماء الأشياء والعلم والتقنية" ولولا فوضى المصطلحات الذي ذكرت في موضوعك لما كتبت هذا الكتاب ولما بينت فيه ما بينت من مسائل علميّة كثيرة.

    وفي اللغة قد لا يغني اسم عن اسم وإن ترادفا في بعض المعني فالصخرة تختلف عن الحجر فيما يبدو ... ويسهل الرجوع إلى ذلك للتّحقق منه. كما أنّه ليس هناك مشكلة في الأسماء إذا عرفنا معناها فلو قلنا حاسب أو حاسوب أو كومبيوتر أو آلة حاسبة أو حاسبة فلا إشكال إنما الإشكال في جهل بعضنا بهذه الأسماء ومعرفة بعضنا بها. نعم إن من الأولى أن نتفق على اسم؛ لكن قد لا يحصل ذلك لشدّة تخالف أهواء الناطقين بالعربية كما تعلم، ولقلة المؤتمرات التي تتداول فيها الأسماء بصغية معينة ترسّخها في الأذهان.

    ومثل شأن الحاسوب أو الحاسبة الخارطة أو الخريطة، فما دمنا نعلم ماهي فلا ضير في الاسم. وقد كتبت في موقعي بعض الكلام عن الخارطة أو الخريطة الدّال على أصل هذا الاسم .... وعندي أن كلمة خريطة أسهل وأيسر من خارطة الذي قد يكون دلف إلينا جراء تداول هذه الكلمة بين لغات العالم المختلفة.

    شكرًا لك وللأخ حمود على إثارة الشجون ... ولعلنا نتفق أن الفرد قد ينهض بلغة غيره؛ أمّا الأمّة فلا تنهض إلاّ بلغتها.

    تحياتي وإلى لقاء آخر بحول الله

    أ. د. ظافر بن علي القرني

    رئيس مجلس الإدارة

    الجمعة 3/11/1427هـ[/align]
    [align=right]

    الاستاذ الفاضل د. ظافر القرني،

    مع اعتزازي الشديد برأيك الا انني أختلف معك!

    فلا يكفي ان نعرف معنى الاسماء بل اننا بحاجة الى ابتكار المزيد منها.
    لا يخفى عليك أن العربية اغنى اللغات بما تمتلكه من سبعة ملايين مفردة بينما لاتتجاوز مفردات اللغة الانجليزية الخمسة ملايين و الالمانية الخمسة ملايين و نصف. ومن المشهور في العربية الاكثار من استخدام الاسماء التي تصف او تسمي شيئا واحد: فللقط عشرات الاسماء و للأسد اكثر من 500 اسم! كما تطلق اسماء الوليد و الصديغ و الرضيع على الاطفال في اعمار تختلف بالايام ليس غير .و كذا تفنن العرب في تسمية صغار الابل و الخيل وكل ما جاور العرب في محيطهم و بيئتهم. كما تستخدم نفس المفردة بعدة معاني مختلفة، ولعل " عين " هي المثال الحاضر على هذا. هذا الغنى هو ما أهل العربية لتحمل رسالة الاسلام الى العالمين "القران الكريم" المعجزة المتجددة الى يوم الدين و هو مايؤهلها لتستوعب التطور المتسارع في العلوم.

    ان تفرع و تشعب العلوم والاختصاصات هي السمة المميزة للتطور المتسارع في مختلف المجالات. فالمعرفة الانسانية في اي مجال كانت تتضاعف كل 30 سنة في بدايات القرن الماضي. وتضاعفت معرفتنا مرة كل سبع سنوات في السبعينات ومرة كل سنتين و نصف في نهاية التسعينات! و من المتوقع ان تتضاعف مرة كل ((( 11 ساعة ))) في عام 2010 ..!

    مع طوفان المعرفة هذا تتضاعف الاسماء و تتشعب المسميات مما يستوجب ايجاد المزيد و المزيد من الاسماء العربية لنواكب هذا التطور. عليه فان صورة، مرئية، مشهد او بيان فضائي سوف تبقى قيد الاستعمال ، بل سنضطر لايجاد المزيد من الاسماء اذا ما اردنا ان نواكب هذا التطور بلغتنا الغنية الزاخرة و ليس بلغة الاخرين!

    مع الود
    ..

    [/align]
    فيصل جبر

    مشرف ملتقى الاستشعار عن بعد و برامجه

  3. #3

    رد: فوضى المصطلحات ..

    [align=justify]أخي الكريم د. فيصل جبر ... شكرًا لك جزيلاً على هذه المعلومات القيّمة التي أوجزت المقال عنها خير إيجاز. وأنا لا أختلف معك في شيء مما قلت سوى في مفهوم تعدد الأسماء، ووجوب كثرتها.

    فالأسماء إذا تعدّدت لشيء وكانت معلومة لمن يستخدم ذلك الشيء فهي مزيّة، وشرف للمسمّى؛ كما ذكرت عن السيف؛ أمَّا إذا تعدّدت وكانت مجهولة لمن يستخدمها فهي مشكلة. وهذا الذي أخشاه في تعدد أسماء الصور ذات الطبيعة الواحدة كما أسلفت في ردٍّ مضى.

    أمَّا الحرص على تكثير الأسماء لتزايد المعارف، فهذا أمر شائك قد يصح فيه أي مقال. فإن قال قائل نكثرها لتزايد المعارف؛ قلنا صدق؛ وإن قال آخر: إنّ في كثيرٍ من المعارف عبث وتداخل كبير، فلو نظرنا ماذا عند الآخرين منها قبل أن نظن أننا نبتدع علمًا جديدًا؛ لربما كان ترشيد الأسماء الذي لا تخفى فوائده؛ لقلنا: هذا عين الحق.

    ولا ريب أن الأسماء دون معرفة عين المسمّى أو مفهومه لا تغني شيئًا... وهذا لا خلاف عليه. ولقد رأيت من يستخدم كلمة بيان للمرجع الجيوديسي (Datum)؛ فما استحسنت ذلك؛ واليوم ها هي ترد بمعنى صورة !!... ولي في استخدام كلمة بيانات لتمثل المعطيات غير المعالجة كلام في مكان ما من هذا النادي !

    أخي د. فيصل أنا سعيد بالتحاور حول هذه المفاهيم التي إذا عُلمت من قبل من يستخدمها؛ وتمّ الاتفاق على الاسماء التي تمثلها ما ضرّ أكانت هذه الأسماء مستساغة أم لا.

    تحياتي لك وللقراء جميعا.

    أ. د. ظافر بن علي القرني

    الأحد 12/11/1427هـ [/align]
  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    6

    رد: فوضى المصطلحات ..


    [align=justify]بعد الاستمتاع بهذا النقاش الجميل، احسب إنه من المستحسن معرفة رأي ابن القيم رحمه الله في هذا الأمر حيث كتب في كتابه "روضة المحبين" مانصه:
    "الأسماء الدالة على مسمى واحد نوعان: أحدهما : أن تدل عليه باعتبار الذات فقط . فهذا هو المترادف ترادفا محضا . كالحنطة والبر والقمح , والاسم والكنية واللقب إذا لم يكن فيه مدح ولا ذم , وإنما أتى لمجرد التعريف .
    والنوع الثاني : أن يدل على ذات واحدة باعتبار تباين صفاتها . كأسماء الرب , وأسماء كلامه و أسماء نبيه , وأسماء اليوم الآخر فهذا النوع مترادف بالنسبة إلى الذات , متباين بالنسبة إلى الصفات . فالرب والرحمن والعزيز والقدير ونحوها تدل على ذات واحدة باعتبار صفات متعددة . وكذلك : البشير والنذير , والحاشر والعاقب ونحوها وكذلك يوم القيامة ويوم البعث ويوم الجمع ويوم التغابن ويوم الآزفة ونحوها . وكذلك القرآن والفرقان والكتاب والهدى ونحوها , وكذلك أسماء السيف .
    فإن تعددها بحسب أوصافها , وأوصافها مختلفة , كالمهند والعضب والصارم ونحوها . قال : وقد أنكر كثير من الناس الترادف في اللغة , وكأنهم أرادوا هذا المعنى , وأنه ما من اسمين لمسمى واحد إلا وبينهما فرق في صفة أو نسبة أو إضافة . سواء علمت لنا أو لم تعلم , وهذا الذي قالوه صحيح باعتبار الواضع الواحد , ولكن قد يقع الترادف باعتبار واضعين مختلفين , يسمى أحدهما المسمى باسم , ويسميه الواضع الآخر باسم غيره , ويشتهر الوضعان عن القبيلة الواحدة , وهذا كثير ومن هذا يقع الاشتراك أيضا فالأصل في اللغة : هو التباين , وهو أكثر اللغة .
    "[/align]

    المصدر:
    http://islamweb.net/

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •