-
رد: اللقاء المفتوح الثاني مع سعادة الدكتور جمعة داود
[align=justify]شكرا أخي الكريم الاستاذ فهد علي اثارة هذين الموضوعين الشيقين:
أما عن النقطة الاولي: فلا أنكر أن السفر و التعلم في الغرب بصفة عامة له الفوائد العظيمة لما وصلوا اليه من مستوي تقني هائل في شتي العلوم التطبيقية ، لكني أضيف رأيي لرأيك في أن العامل الاول و الاهم في مثل هذه التجربة يعود للشخص نفسه وهل هو مستعد لبذل أقصي جهد في دراسته أم لا ؟ سواء كانت الدراسة في بلده أم في بلاد الغرب وجامعاتها... فلقد رأيت في أمريكا أثناء دراستي هناك العديد من الطلبة الذين كان كل همهم و مرادهم ادراك أقل درجة للنجاح وقضاء أطول فترة ممكنه في هذه البلاد للتنزه والاستمتاع وليس لطلب العلم !! وعلي الجانب الاخر رأيت طلاب - وأحمد الله أني كنت منهم - يقضون داخل القسم والجامعة مالايقل عن 15 ساعة يوميا مابين معمل الكمبيوتر و المكتبة وعلي أبواب الاساتذة. وكمثال بسيط أذكر أني أثناء دراستي للدكتوراه سافرت في مهمة علمية لمدة أسبوع واحد فقط الي جامعة جراتز بالنمسا ، لكن ماتعلمته و اكتسبته في هذه الايام الخمسة كثير جدا ومازلت أطبقة و أعمل به حتي الان. أي أن الاهم هو شخصية الطالب نفسه وكيف يري "طلب العلم" أهو للحصول علي شهادة فقط أم للحصول علي خبرة و علم ينتفع بها هو ويوظفه بعد ذلك لخدمة وطنه و أمته.
أما عن النقطة الثانية: فأتفق معك أيضا في الرأي أن حياتي العملية كانت وراء تكوين شخصيتي العلمية. فأنا أعمل في معهد بحوث المساحة منذ أكثر من عشرين عاما ، وفي الجانب العملي الميداني يواجه الباحث العديد من المشاكل الفعليه التي تفتح له افاق جديدة في البحث عن حلول لها. وهذه احدي مميزات مراكز البحوث (سواء في مصر أو في أي مكان اخر) حيث تجمع طبيعة العمل مابين الجانبين العملي و الاكاديمي. لكن علي الجانب الاخر وحتي لا نبخس الاكاديمين حقهم وقدرهم فهناك فريق كبير من أساتذة الجامعات يعتمدون في دراساتهم و بحوثهم علي الاتصال - بصورة أو بأخري - بالجهات التطبيقية لمعرفة المشاكل التي تواجههم ودراسة كيفية حلها وهؤلاء تكون أبحاثهم قيمة و عملية وليست نظرية بحته.
والله ورسوله أعلم
[/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى