النتائج 1 إلى 10 من 24

العرض المتطور

  1. #1

    رد: فوضى المصطلحات ..

    [align=justify]أخي الكريم د. فيصل جبر ... شكرًا لك جزيلاً على هذه المعلومات القيّمة التي أوجزت المقال عنها خير إيجاز. وأنا لا أختلف معك في شيء مما قلت سوى في مفهوم تعدد الأسماء، ووجوب كثرتها.

    فالأسماء إذا تعدّدت لشيء وكانت معلومة لمن يستخدم ذلك الشيء فهي مزيّة، وشرف للمسمّى؛ كما ذكرت عن السيف؛ أمَّا إذا تعدّدت وكانت مجهولة لمن يستخدمها فهي مشكلة. وهذا الذي أخشاه في تعدد أسماء الصور ذات الطبيعة الواحدة كما أسلفت في ردٍّ مضى.

    أمَّا الحرص على تكثير الأسماء لتزايد المعارف، فهذا أمر شائك قد يصح فيه أي مقال. فإن قال قائل نكثرها لتزايد المعارف؛ قلنا صدق؛ وإن قال آخر: إنّ في كثيرٍ من المعارف عبث وتداخل كبير، فلو نظرنا ماذا عند الآخرين منها قبل أن نظن أننا نبتدع علمًا جديدًا؛ لربما كان ترشيد الأسماء الذي لا تخفى فوائده؛ لقلنا: هذا عين الحق.

    ولا ريب أن الأسماء دون معرفة عين المسمّى أو مفهومه لا تغني شيئًا... وهذا لا خلاف عليه. ولقد رأيت من يستخدم كلمة بيان للمرجع الجيوديسي (Datum)؛ فما استحسنت ذلك؛ واليوم ها هي ترد بمعنى صورة !!... ولي في استخدام كلمة بيانات لتمثل المعطيات غير المعالجة كلام في مكان ما من هذا النادي !

    أخي د. فيصل أنا سعيد بالتحاور حول هذه المفاهيم التي إذا عُلمت من قبل من يستخدمها؛ وتمّ الاتفاق على الاسماء التي تمثلها ما ضرّ أكانت هذه الأسماء مستساغة أم لا.

    تحياتي لك وللقراء جميعا.

    أ. د. ظافر بن علي القرني

    الأحد 12/11/1427هـ [/align]
  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    6

    رد: فوضى المصطلحات ..


    [align=justify]بعد الاستمتاع بهذا النقاش الجميل، احسب إنه من المستحسن معرفة رأي ابن القيم رحمه الله في هذا الأمر حيث كتب في كتابه "روضة المحبين" مانصه:
    "الأسماء الدالة على مسمى واحد نوعان: أحدهما : أن تدل عليه باعتبار الذات فقط . فهذا هو المترادف ترادفا محضا . كالحنطة والبر والقمح , والاسم والكنية واللقب إذا لم يكن فيه مدح ولا ذم , وإنما أتى لمجرد التعريف .
    والنوع الثاني : أن يدل على ذات واحدة باعتبار تباين صفاتها . كأسماء الرب , وأسماء كلامه و أسماء نبيه , وأسماء اليوم الآخر فهذا النوع مترادف بالنسبة إلى الذات , متباين بالنسبة إلى الصفات . فالرب والرحمن والعزيز والقدير ونحوها تدل على ذات واحدة باعتبار صفات متعددة . وكذلك : البشير والنذير , والحاشر والعاقب ونحوها وكذلك يوم القيامة ويوم البعث ويوم الجمع ويوم التغابن ويوم الآزفة ونحوها . وكذلك القرآن والفرقان والكتاب والهدى ونحوها , وكذلك أسماء السيف .
    فإن تعددها بحسب أوصافها , وأوصافها مختلفة , كالمهند والعضب والصارم ونحوها . قال : وقد أنكر كثير من الناس الترادف في اللغة , وكأنهم أرادوا هذا المعنى , وأنه ما من اسمين لمسمى واحد إلا وبينهما فرق في صفة أو نسبة أو إضافة . سواء علمت لنا أو لم تعلم , وهذا الذي قالوه صحيح باعتبار الواضع الواحد , ولكن قد يقع الترادف باعتبار واضعين مختلفين , يسمى أحدهما المسمى باسم , ويسميه الواضع الآخر باسم غيره , ويشتهر الوضعان عن القبيلة الواحدة , وهذا كثير ومن هذا يقع الاشتراك أيضا فالأصل في اللغة : هو التباين , وهو أكثر اللغة .
    "[/align]

    المصدر:
    http://islamweb.net/

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •