[align=justify]لتجنب فوضى المصطلحات وتعددها يفضل أن يكون من يشتق المصطلحات، أو ينحتها، أو يعربها، على معرفة تامة بالظاهرة المسماة، واللغة العربية، واللغة المترجم منها، كما يفضل الاسترشاد بالقواعد القياسية التي اتخذها مجمع اللغة العربية بالقاهرة وغيره من المجامع المعروفة في هذا المجال، على سبيل المثال لا الحصر:
- إجازة الاشتقاق من أسماء الأعيان للضرورة في المصطلحات العلمية، مثل: مكبرت ومهدرج، كصفات للمواد المعالجة بالكبريت والهيدروجين.
- رسم بعض الحروف اللاتينية بطريقة معينة مثل: حرف G في الكلمات المعربة جيماً أو غيناً فيقال مثلاً قوقل، وغوغل.
- جواز النحت للضرورة العلمية، فيقال كهرمغنطيسي في كهربائي مغنطيسي، وشيغروي في شبه غروي.
- كتابة الأسماء الأجنبية كما تنطق بلغتها، ثم كتابة الاسم نفسه بحروف لاتينية بين قوسين.
- إعادة الكلمات العربية إلى أصلها عند نقلها من لغة أجنبية إلى اللغة العربية مرة أخرى فيقال العَسَق لنبات Acacia asak لا الأسك، والعُرْفُط لنبات Acacia oerfota لا أرفت.
وقد أدى الجهل بالظاهرة المسماة، أو اللغة المترجم منها، أو لها، وبالقواعد القياسية المتفق عليها لاشتقاق المصطلحات، أو نحتها، أو تعريبها ظهور كثير من المصطلحات الخاطئة على الرغم من شيوعها ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- الدرع العربي: كترجمة للكلمة الإنجليزية Arabian Shield ولعل الصواب الترس العربي.
- ترجمة نبات القرم أو الشورى Mangrove إلى "مقابر الإنسان" حيث خلط المترجم بين كلمة groveالتي تعني بستاناً، وكلمة grave التي تعني في بعض معانيها قبراً، ولكن كلمة Mangrove كلمة برتغالية الأصل، لا تعني بستاناً أو قبرا.
- يترجم البعض جنس Acacia إلى طلح أو سنط، ولكن الصواب العضاه وهو مصطلح عربي يعني ما عظم من الشجر وله شوك.
- يترجم البعض كلمة shrub إلى شجيرة، ولكن الأفضل ترجمتها إلى جنبة لأن الجنبة لا تصبح شجرة مهما عمرت، أما الشجيرات فهي صغار الشجر.
على كل حال الأطفال هم خير من ينحت المصطلحات وبعفوية ودون تكلف أو فوضى، فهم يجمعون كلمة ببسي "المشروب الشهير" على "بباسي"، أما بعض الدكاترة فيترجمون بعد كثير من التكلف والفوضى اسم مدينة حلب المعروفة من الحروف اللاتينية Aleppo إلى "ألبو".
[/align]