-
مؤتمر الحج العظيم

[align=justify]نسأل الله الكريم بمنّه وكرمه أن يتقبّل من المسلمين حجّهم وصيامهم ودعاءهم وأضحياتهم وأن يبارك في أعمالهم وأوقاتهم وأن يزيدهم علمًا وفهمًا ووعيًا حتى لا تكون الكلمات ألفاظًا فقط دون معاني يستشعرها المسلم ويتمثّل بمثلها.
أيها الأخوة القراء إن من يتأمَّل ما يحصل في عالم اليوم من نجاحات في الأمور التقنية، على سبيل المثال، يراها تنبثق في أصلها من مؤتمرات علميّة يحرص أهلها على إقامتها وحضورها تمام الحرص. ومن أول بشائر نجاح المؤتمرات هذه كثرة الحضور، وتنوّع المشاركات، وكثرة النقاش حول ما يطرح من أفكار وآراء ومعارف.
وإذا ما نظرنا إلى حظّنا نحن المسلمين من هذه المؤتمرات وجدناه ضئيلاً ؛ والسبب في الأساس هو في قصور تصورنا السليم لمؤتمر الحج الأكبر الذي شرع الله فيه العبادة ويسرها للنَّاس، وعلَّمهم إياها بتفاصيلها الدقيقة محمد بن عبدالله عليه أتمّ الصّلاة وأفضل التّسليم. يقول الله تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ). فلو سألنا أنفسنا ما هي هذه المنافع التي يمكننا أن نشهدها، ثمَّ أجاب كلٌّ بما يراه من منافعه التي لا يحرمها الدين، وسعى إلى تحقيقها انطلاقًا من هذا المؤتمر العظيم الذي تعجز أمم الأرض أن تنظم مثله مهما حاولت وجهدت، لوجدنا أنفسنا على أمم الأرض في جميع شؤون الحياة.
لعل لنا عودة إلى هذا الموضوع المهم في مقبل الأيام بحول الله.
عاد عيدكم وأنتم بخير ...
أ. د. ظافر بن علي القرني
يوم عيد الحج الأكبر 10/12/1426هـ
منقول من مقال الأسبوع في www.dr-algarni.net
[/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى