-
عودة إلى الأمانة العلميّة
[align=justify] وعدت في المشاركة الثالثة أن أعود إلى هذا الموضوع لتساؤلات وملاحظات طرحها الأستاذ حمود العنزي، وإن كان في التعليقات والإضافات الماضية ما يكفي ويزيد؛ ولنفي بالوعد، أقول:
1. الكتاب ملك من يقتنيه؛ ولكن الأفكار والمعلومات التي فيه هي ملك مؤلفها، وملك من أثبتهم المؤلف في كتابه ضمن مراجعه التي استقى معلوماته منها بشرط الدِّقة والأمانة.
2. إعادة طبع الكتاب لا يعني تضييع حقوق مؤلفه؛ فلا يصح إدعاء تأليفه من أحد؛ وإنما يحق لغير المؤلف إعادة طباعتة إذا أذن المؤلف بذلك. وهذا هو ما فعل الشيخ العثيمين رحمه الله. فلو رأى كتابه عليه اسم شخص آخر، لما أقرَّه على ذلك، ولو عفا عنه.
3. كثرة المذكرات والنسخ والتصوير ليس بظاهرة صحية إذ يعتريها ما يعتريها من تجاوزات. وينبغي تشجيع الطلاب على العودة إلى الكتب مباشرة، وتحفيزهم على حملها معهم، والتَّعلم منها في قاعة المحاضرة.
3. التجاوز في حق البرامج كالتجاوز في حق الكتب سواء بسواء، فما لم تأذن به الشركة المصنّعة من إقتناء فهو ممنوع دون ريب. وهي إن جعلت للناس وسيلة للتجاوز فربما أنها تريد جذبهم إليها ولو عن طريق السرقة بادئ الأمر حتى لا يكون لهم منها غنى بعد ذلك.
4. مشكلة الأسماء ستُحل بالتدريج، فالصريحة منها تشجّع المرء على الأخذ والعطاء مع أصحابها، أما المستعارة فهي كالحاجز بينه وبينهم. ونحن ما أتينا هنا إلا لنتعلّم ما نجهل، ونعلّم ما نعرف، فالخطأ وارد من كلِّ مشارك ولا تثريب على أحد. وقد رأينا كيف بادر خمسة أو أكثر من أعضاء النادي فغيروا أسماءهم المستعارة أو الرّمزية إلى أسمائهم الصريحة، فرُفع الحرج، وتعارف النّاس، وأصبح بينهم وشائج علمية جيدة. ويمكن لإدارة النادي أن تضع جملة في نوط التسجيل تشجّع بها المهتمين على تفضيل الاسم الحقيقي عند طلب العضوية، لنرقى كلنا بمهنة نظم المعلومات الجغرافية، وبالمهتمين بها، بأسرع وقت ممكن.
هذا ما أردت توضيحه، وصلى الله على معلم البشرية محمد بن عبدالله وآله وصحبه وسلّم.
ظافر بن علي القرني
الجمعة 20/12/1426هـ [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى