اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعة داود
[gdwl][align=justify]أخي الحبيب م. فهد

شاركنا خبراتك وكلمنا قليلا عن عملك. هل كنت تتمني أن تعمل في مجال اخر؟

هل تتعرض في عملك لجولات ميدانية. هل قابلتك بعض المواقف الطريفة التي يمكن أن تحكيها لنا؟

[/align]
[/gdwl]


[align=right]
الحمد لله مقتنع ومحب لتخصصي وعملي أكثر من بداية دراستي للبكالوريوس حيث أننا ذهبنا لهذا التخصص ليس حباً له بل لاعتقادنا بحاجة سوق العمل له - سرعة التوظيف بعد التخرج- ولأن المقبلين عليه قليل


قضيت ما يقارب 13 سنة في حياتي الوظيفية في أعمال دراسات السدود والدراسات الهيدروجيولوجية بمنطقة المدينة المنورة فكنا نذهب في طرق برية غير مزفلتة وعرة في كثير من الأحيان لم يسبق لنا زيارتها وكانت تحتوي هذه الرحلات في بعض الأحيان على مخاطر حيث نكون في مناطق معزولة ولو تعطلت علينا السيارة لما وجدنا من يسعفنا، تعرفت من خلال هذه الرحلات على القرى والهجر بمنطقة المدينة المنورة وشاهدت أناس من هذه القرى وكيف هي حياتهم ومعيشتهم ، لم نكن نعرف (GPS) في ذلك الوقت وأعتقد لو كان معنا في ذلك الوقت لوفر علينا كثيراُ من الوقت والجهد



حالياً أعمل في مجال تصميم شبكات المياه في المدن وما يتبع ذلك من تصاميم للمضخات وخزانات المياه وملحقاتها وتجهيز العقود ويقتصر العمل حالياً في المدينة المنورة وعواصم محافظات منطقة المدينة المنورة (العلا ينبع مهد الذهب خيبر بدر الحناكية)


الموضوع الثاني الذي سأتحدث عنه هو أول مرة أشاهد فيها برنامج ArcView
كنت في أول زيارة لي للدكتور محمد الجراش في قسم الجغرافيا بكلية الأداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ورأيت على مكتبه حزمة (كرتون)برنامج ArcView 3.x ووقتها لدي بعض المعلومات عن نظم المعلومات الجغرافية ولكن لم أكن أعرف شيء عن هذا البرنامج فأخذت أفسر وظيفة البرنامج فقلت (Arc) يعني قوس و(View ) يعني مشاهدة فقلت في نفسي برنامج كبير من أجل مشاهدة الأقواس فقط بعد ذلك عرفت أن هذا البرنامج هو أحد أشهر برامج نظم المعلومات الجغرافية.



الموضوع الثالث هو شيء من المعاناة الجملية أثناء دراسة الماجستير
دراستي للماجستير كانت تفرغ جزئي بمعنى أعمل في وظيفتي وأدرس مواد الماجستير في نفس الوقت. ثلاثة أيام (السبت والأحد والإثنين) في عملي في المدينة ويومين (الثلاثاء والأربعاء) في الجامعة في جدة فكان لزاماً علي أن أكون صباح الثلاثاء في الجامعة لحضور المحاضرات، فكنت أسافر ليلة الثلاثاء ليلاً حسب الارتباطات والانشغالات قد أسافر الساعة العاشرة وقد أسافر الساعة الثانية عشرة وكانت المسافة كما هو معروف للكثير في حدود 400 كيلو متر وكنت دوماً أسافر براً وكان يغلبني النعاس أثناء الطريق فأصبر حتى أصل إلى أقرب محطة بنزين وقد يوجد بها سكن مناسب وفي الغالب لا يوجد فكنت أوقف سيارتي وأنام بداخلها أحياناً وقد يكون الجو بارداً جداً في منطقة مرتفعة باردة في الشتاء مثل محطة ساسكو (1300 متر عن سطح البحر) أو تكون حارة رطبة جداً في الصيف مثل قرية ذهبان واستمريت على هذه الحالة سنتين بصفة أسبوعية للمواد التحضيرية وسنتين أخرى بصفة متقطعة لإنجاز رسالة الماجستير وهذه الرحلة رغم معاناتها ومشقتها إلا أنها كانت شيقة وكنت احرص عليها ولا أفوتها ولا أذكر أني تغيبت عن المحاضرات إلا يوم واحد بعد حضوري محاضرات يوم الثلاثاء جاءني خبر ولادة ابني (عمر) فرجعت في نفس اليوم
وأذكر أنني كنت أسبب شيء من الإحراج لزملاء الدراسة المقيمين في جدة والراغبين في التغيب عن المحاضرات حيث كان يتصل بي بعضهم ويقول لي إن كنت ناوي تغيب فأخبرنا كي نغيب . يبدو أنني كنت أسبب لهم مشكلة في الحضور



والحمد لله خلال هذه الفترة تعلمت الكثير وشعرت بتحسن في المعلومات التي لدي حول تخصصي وبعض العلوم والأدوات والتقنيات الأخرى المساعدة وقد سخر الله لي أساتذة كانوا يرشدوني ويوجهوني فأسأل الله لهم المثوبة والأجر والتوفيق والسداد
هذا بعض ما جال في ذاكرتي
أسأل الله أن يحسن خاتمتنا جميعاً


[/align]