[align=justify]لقد كان حلما بعيد المنال ذات يوم, أن يبصر الإنسان ما يروق له من بقاع الكرة الأرضية, وهو لم يبرح مقعده بعد, حتي كانت تلك الشبكة العنكبوتية ـ الإنترنت ـ والتي استطاع الإنسان من خلالها أن يسبر أغوار المعمورة.
واليوم.. وبعد أن نجح محرك البحث جوجل في تحويل شاشة الكمبيوتر الشخصي إلي بللورة سحرية يستطيع المرء من خلالها أن يري لقطات حية لمنزله, الذي هو لم يزل قابعا فيه يمارس عملية البحث علي الشبكة العملاقة.. لقطات بانورامية تبثها إليه الأقمار الصناعية السابحة في الأفلاك, ثم ها هو محرك البحث نفسه يقفز اليوم قفزة واسعة أخري, يوسع بها دائرة بللورته السحرية ليمتد نشاطه إلي خارج الكوكب, إلي حيث أعماق الكون نفسه, إذ أصبح من المتاح الآن لمستخدمي جوجل التمتع بمشاهدة نحو100 مليون نجم و200 مليون مجرة متناثرة في الفضاء الرحب, فضلا عن متابعة عمليات تكون النجوم والانفجارات النجمية الهائلة, أما الأكثر إثارة من ذلك فهو تلك الشروح والمعلومات التي ستتاح للناظرين عما تبصره أعينهم من أسرار كونية ظلت لسنوات وسنوات إما حكرا علي علماء الفضاء, أو سرا قابعا في أعماق الكون تنشد من يكتشفها في صبيحة يوم من الأيام. والفضل في هذا السبق المعلوماتي العملاق, يعود إلي شبكة كبيرة من المراصد المنتشرة في جميع أنحاء الكرة الأرضية, من بينها التليسكوب الفضائي العملاق هابل, فضلا عن مجموعة من الكيانات الضخمة العاملة في مجال الفضاء, شاركت جميعها في تأسيس هذا الموقع الجديد, وهي وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء, ومركز تكنولوجيا الفلك البريطاني, والمرصد الانجليزي ـ الأسترالي.[/align]
المصدر: جريدة الاهرام المصرية
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?Cu...2.htm&DID=9318



رد مع اقتباس