[align=justify]أخي ألكريم فيصل جبر
حيالك الله وبارك فيك
المعذرة لتأخير الرّد فقد كنت في الكويت أقدّم بحث: "الإعجاز العلمي في قوله تعالى: وعلّم آدم الأسماء كلّها" في المؤتمر العالمي الثامن المقام بالتعاون بين وزارة الأوقاف الكويتية والهيئة العالمية للإعجاز في القرآن والسّنة. وقد ألحقت بهذا البحث الإعجاز في قول الرّسول الكريم: "بُعثت بجوامع الكلم". وهذا الموضوع هو عين ما نتحدّث عنه هنا.
ومن المفروض، أخي الفاضل، أن نحاول ألآّ نكثر من الأسماء (المصطلحات) إذا كان بعضها يغني عن بعض. ففي موضوعنا هذا , .وفي تخصصنا الذي كلانا فيه ، كانت الصورة (Photo) ورقية أو فلمية، أول الأمر، وذلك قبل أن تتطوّر التقنيات لتصبح صورة رقمية (Image). ومن هنا فيما يبدو جاء اسم صورة ومرئية؛ ولكن دعنا ننظر فيما يحدث في واقع التقنية أليست الصور الورقية تُحوّل إلى رقمية قبل أن تعالج اليوم؛ بل أليست تلتقط رقمية بالطائرات كما هي بالأقمار الصناعية ؟ ومن المعروف أن التقنيات القديمة تضمحل ليحل محلها التقنيات الحديثة؛ ولذلك فلن نجد في القريب العاجل صور ورقية أو فلمية تلتقط بالطائرات لسبب بسيط وهو أن هذا العصر عصر رقمي شيئنا أم أبينا. من أجل هذا قلت نختصر على أنفسنا فلا نثقل الصور باسم مرئية ولا نشعّب شيئًا هو في واقعه متّحد أشد الاتحاد. إن ما تعمله هذه التقنيات القديمة والحديثة هو التقاط الضوء الذي يعكس حال الشيء في الواقع ليجعله أمامنا مصوّرا.
وهناك أمور أخرى حول الأسماء لو أن في الوقت متّسع لطرحتها هنا.
بارك الله فيك وفي جهودك، ولتعلم أنني لا أدعي أن ما أقول هو الصحيح؛ ولكن هذا ما أراه ظاهرًا، والله تعالى أعلم.
أ. د. ظافر بن علي القرني
أستاذ هندسة المساحة
جامعة الملك سعود - كلية الهندسة
رئيس مجلس الإدارة
الثلاثاء 7/8/1527هـ[/align]