[align=justify]الأخت منال
هذا الذي تعرضتي له يتعرض له الكثيرين من الطلاب والباحثين في مختلف جامعات العالم العربي، من البحرين إلى الرباط ومن الموصل إلى صنعاء، أن يتصدى الجاهل للتدريس، أنا شخصياً أعرف شخص يحمل لقب الأستاذ الدكتور ويقوم بتدريس نظم المعلومات الجغرافية، والإدارة البيئية، وعلم المناعة، والقوانين البيئية،و الأحصاء. في بلادي يقولون صاحب بالين كذاب وصاحب ثلاثة منافق أما صاحب أربعة فلما يجدوا الوصف المناسب لوصفه. وأنت تقولين سامحه الله فأقول لك لا سامحه الله خائن للأمانة
أتفق مع الدكتور علي الغامدي في ضرورة وقفة حازمة مع مثل هؤلاء الأساتذة، لكن أتمنى أن تكون مثل هذه الوقفة الحازمة ممنهجة ومقننة، حتى لا تتحول إلى حركة حماسية تفقد زخمها بعد فترة تطول أو تقصر أو حملة لتصفية الحسابات تخرب أكثر من تصلح والأسوء من ذلك كله أن يتسلقها الأنتهازيين والنفعيين فتتحول حملة إبادة ضد العناصر الصالحة التي يفترض أن نحافظ عليها
أخي منصور شوقي
أعتقد أنك قد لمست لب الحقيقة عندما أشرت إلى أن مشكلة نظم المعلومات الجغرافية - ودعني أتوسع فأزعم أنها مشكلة العلم كله - هي الوعي الإجتماعي، لكني لآ أعتقد أن مناهج PGIS أو PPGIS أو ما شابها قد تفلح في إيقاظ هذا الوعي. فإذا سالتني لماذا؟ لأن المشاركة تحتاج الوعي والفهم والحماسة، فإذا نظرنا لمتخذي القرار فمعظمهم أنصاف متعلمين - في كثير من الدول العربية فإن متخذي القرار عسكريين سابقين أنصاف متعلمين - لا يهمم إلا الحفاظ على مناصبهم لأطول مدة، أما العامة فهم منشغلين بموضوعات شخصية تجعلهم يعزفون عن المشاركة في الأنشطة العامة ذات المردود الإجتماعي كالأنتخابات مثلاً فما بالك بالعمل التطوعي، ناهيك أن ثقافة العمل التطوعي أصلاً غير موجودة في المجتمع العربي، فمن أين سيأتي متطوعوا الـ PPGIS الذين تفترض أنهم سيقودون حركة أيقاظ الوعي بأهمية الموضوع
أخي منصور
في مجتمعات تصل نسبة الأمية فيها إلى 65% وفي بعض البقاع 90% أعتقد أننا يجب أن نعيد التفكير في المناهج التي نريد أن نستخدمها، في عبارة أخرى نحتاج إلى مبادرات أبتكارية
الدكتور أشرف قطب
لا ينكر أي شخص صحة ما ذهبت إليه، وقائمة الحائزين على جائزة نوبل تضم العديد من الذين بدأوا حياتهم العملية في حقل ثم أنتقلوا إلى حقل مغاير آخر، فمهم من بدأ في البيولوجي ثم تحول إلى الرياضيات ونال جائزة نوبل فيها، واليوم العالم المصري محمد النشائي مرشح لجائزة نوبل في الفيزياء مع أنه خريج كلية الهندسة المدنية. لكن المهم كما أشرت إلى التفاني والأجتهاد والأمانة في إعداد وتوصيل المادة العلمية. وشجاعة الأعتذار عن تدريس ما لا يعرف.
أخي حافظ خير الله
انا لا أحب أن أكون من هؤلاء الذي ينقدون لمجرد النقد أو من نسميهم في مصر بـ (مكسري المجاديف)، ولم أقصد كلية آداب جامعة الإسكندرية بالنقد (الهدام) كما قلت. وأعتذر إن كان قد فهم من عبارتي هذا المعنى. لكن من ناحية أخرى فلابد أن أحصل بدوري أنا وآلاف الطلاب والباحثين على الأعتذار من عشرات الأقسام والكليات والجامعات في طول وعرض العالم العربي كله - أي ليس جامعة الأسكندرية فحسب - التي تبيع الوهم للطلاب، وها هو خطاب الأخت منال غباش لم يجف حبره يشرح كربنا كلنا. وها هو الأخ منصور شوقي يشرح الخدعة الكبرى التي كشفها عندما خرج إلى أوربا، بينما في بلادنا لا يزال هناك من يعتقد أنه ما دام أستاذ جامعي فلابد أن يفتي في كل شئ، وهناك من يعتقد أنه يستطيع أن ينافس الغرب والشرق بمجرد أن يغير لافتة الفسم من جغرافيا إلى نظم معلومات جغرافية[/align]